أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رولا حسينات - ثورة يناير ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية














المزيد.....

ثورة يناير ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة يناير ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية
لم تكن مصر بعيدة عن مشهد الثورات المتعاقبة، التي حملت كل واحدة منها همًا قوميًا، وكل منها لاقت مساندة شعبية، وأصحابها خلدت ذكراهم...وكانت ثورة يناير الثورة التي أعادت للذهن مشهد انتفاضة الشعب بيد واحدة، ومشهد واحد؛ رافعين نفس المطالب التي لم تتجاوز بمفهومها العام عن مبدأ المساواة والعدالة...والعدل هو أساس الملك، وهو الذي تدوم به الأمم على امتداد التاريخ الإنساني، وهو الذي يحقق مفهوم الكرامة؛ لأنه يحفظ النفس البشرية ويحفظها من أي انتهاك لحقوقها المادية والمعنوية.
العدالة لم تخرج أيضًا عن المفهوم الاقتصادي؛ الذي يرتبط ارتباطًا وثيقا بالوضع الاجتماعي والذي يحقق الأمن الاجتماعي، والقومي، والاستقرار للدولة، ناهيك عن دعم الاستثمار واستقطاب الاستثمار...العدالة التي تتعلق بحماية الطبقة الوسطى، ورفع الطبقة المسحوقة، ولا تساهم بسحقها...
العدالة التي ترتبط بتوزيع الدخل القومي، والعدالة التي ترتبط باستغلال الثروات، والتي تسهم بتشغيل العجلة الاقتصادية، والحد من ارتفاع معدلات البطالة...
العدالة التي ترتبط بالتعليم، والصحة، وتوفير الخدمات بأعلى درجاتها، والعدالة التي ترتبط بتولي المناصب، والعدالة التي ترتبط بحق التعبير، والعدالة التي تسمح بالمساءلة القانونية: من أين لك هذا؟
والعدالة التي تكفل للمرء حياة تكفل له أعلى مستويات المعيشة أو على الأقل الحد المقبول الذي تتساوى فيه جميع طبقات المجتمع مع اختلافات طفيفة...وليس فجوات عميقة.
الثورة التي لم يخرج بها حزب سياسي؛ والتي لم ينقلب فيها الجيش، والتي لم يحمل لواءها شخصية سياسية بارزة، ولم تحسب لأي طرف كانت ثورة يناير...
الثورة التي أخرجها الشباب من رحم الحرمان، وأخرجت الشباب من شرنقة التهميش، والانقياد إلى مفهوم القيادة، ومن التبعية الصماء إلى الحرية المطلقة التي لم تعنِ سوى: أننا قادرون على التغيير بما يحقق المطالب الشعبية التي سعينا من أجلها.
من هذا المنطلق يعتبر الشباب الركيزة الأولى في أي مشاريع مستقبلية، ذات نقلة نوعية، ورؤى إبداعية، وقوى عاملة تحمل الهدف العام؛ وهو إنجاح المشروع بكل طاقاته...هذا يقودنا إلى آلية استقطاب الشباب، وتحميلهم المسؤولية الاقتصادية، ومشاركة الهم العام الذي يعانيه الوطن... وبخاصة في ما تواجهه مصر من أزمة للمياه، وزيادة لمفهوم الأمن الغذائي، وزيادة الاعتماد الذاتي وبخاصة مع برامج الإصلاح الاقتصادي، وسياسة الاقتراض الذي يدعو له صندوق النقد الدولي.
ناهيك عن دورهم في توسيع الرقعة الأمنية بمشاريع اقتصادية من أفكار الشباب، وقيادتهم لتحقيق الرؤية المستقبلية...إن استثمار المجهود الشبابي يعني وضوح الرؤى المستقبلية وكما يعني الاستقرار بكل مقاييسه...
إن سياسة التوجه إلى النشاط الاقتصادي يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي...ويحول دون تمدد العنف بكافة أوجهه كما يقلص رقعة الظلم الاجتماعي.
الرسالة التي حملتها ثورة يناير كانت واضحة التوجه ولكنها افتقرت إلى التوجيه... والقيادة الحكيمة هي القيادة الأقدر على تحقيق الاستقرار الاجتماعي.



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد النهضة واللعبة السياسية
- مبادرة الاديبة الأردنية رولا حسينات(تمكين) لدعم المرأة الأرد ...
- سانتياغو
- الورقة(3) مرحلة البناء
- معجزة الراتب
- القدس عربية
- الشباب وفن قراءة البوصلة الورقة(2)
- نحو إستراتيجية البناء
- رقم 32
- الرمال المفككة
- الطبقة المتوسطة والعاصمة الإدارية وجزيرة الكنز
- قانون الإفساد بطله المواطن
- بركة الجن
- طقوس الهذيان
- محمد يونس أبو الفقراء
- إقليم كوردستان ...وسياسة البقرة والضرع....
- من زراعة الأرز إلى حصاد الموت...
- رياضة اليوغا وفن القصة القصيرة
- دعني أصنع معك القرار (مدونات الجزيرة)
- اللعب على جيب المواطن قانون ضريبة الدخل الجديد


المزيد.....




- بيني غانتس: من ميدان القتال إلى ميدان السياسة بطموحات كبيرة ...
- مسؤولون سابقون يسعون لتغيير سياسة واشنطن حيال غزة
- سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
- ردا على دعاية مكبرات الصوت.. شقيقة الزعيم كيم تهدد سول
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. تقدم كبير لليمين ولكن لا أغلبية ...
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن
- تقرير يرصد السّير الذاتية وسجل المرشحين لخوض الانتخابات الرئ ...
- منتدى رجال الأعمال الإسرائيلي يعلن عن أزمة تتفاقم ويقول: مست ...
- سفير فلسطين لدى موسكو: سيتم عقد اجتماع بين -حماس- و-فتح- في ...
- إيلون ماسك: لا أفهم ردود الفعل السلبية تجاه حزب -البديل من أ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رولا حسينات - ثورة يناير ثورة الكرامة والعدالة الاجتماعية