أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عطا الله - العلمانية تنصر القضية الحسينية وتحفظ وجه الإسلام . .














المزيد.....

العلمانية تنصر القضية الحسينية وتحفظ وجه الإسلام . .


حيدر عطا الله

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية كفر ، كلمة إعتاد على ترديدها إسلاميو السياسة ، لتحقيق أهداف حزبية ضيقة تخلو من حقيقة المصطلح كمفهوم تطويري أسهم بتقدم جميع دول العالم الأول مثل : السويد ، بريطانيا ، ايطاليا ، النرويج .
ان هذا التزييف الكبير وتشويه الحقيقة ، لم يسنه إسلام (محمد بن عبد الله) نبي المسلمين ، إنما سنته الحركات والأحزاب الإسلامية المغالية والمتطرفة بهدف مكاسب لا اسلامية انما فئوية انتخابية ، وهذا ما حصل في العراق .
فهم طيلة 14 عام ، لم يبنوا الدولة بل جعلوها من أفقر واتعس دول العالم ، بالرغم من الثروات التي تطفو عليها ، والموازنات المالية المتقدمة التي حققتها . إذ صار وصف الفساد لصيقا بهم وهذه ليست تهمة ، بل حقيقة هم يصرحون بها ، وبذلك هم لم يضروا أنفسهم لان سمعتهم لا تعنيهم انما اضروا الشعب ومكانة العراق بين العالم ، بل واضروا دين الإسلام نفسه ، فهل الإسلام فساد ونبيه (محمد) قال ( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) .
إنهم احتالوا على الناس بشعار ديني واحتالوا على الدين باللباس والقول ، بيد أن فعلهم فضحهم وهكذا بمقياس إسلام (محمد وعلي والحسين) هؤلاء ليسوا مسلمين فالمسلم كما يسن الإسلام (من سلم الناس من يده ولسانه) وهم من سرقونا وهدموا دولتنا .
حاشا (محمد) ان يمثله فاسدون وحاشا (حسينا) ان يرتدي لباس ثورته مزيفون .
ان (الحسين) بثورته اقر العدل والكرامة والإصلاح برفض الفاسد وهو الخليفة الإسلامي (يزيد) ، نعم الحسين ثار على اسلاميو الأمس عندما انحرف مسارهم وشوهوا دين الإسلام ، وكلنا قرأ عن هذا الرجل العظيم ، قوله : (إني لم أخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح)
وهكذا ينبغي على من يؤمن به ان لا ينطلي عليه فعل التزييف لما ينصر قضية (الحسين) المتمثلة بالعدل والكرامة والعيش الكريم .
ان العلمانية تنصر القضية الحسينية من حيث حفظ الدين واحترامه وإبعاده عن زيف السياسة فالحاكم اليوم ليس (علي بن أبي طالب) حتى يكون عدله سائرا على (عقيل) دمه ولحمه اي على نفسه ، والدليل الفساد الذي لم يترك يدا الا وتلطخ بها .
ان العلمانية تقر العدل بين الناس وتحفظ ثرواتهم وتمنع تقرد الإنسان عبر القفز على حقوق أخيه الإنسان وهذا عين ما يلتزم به نبي الإسلام (محمد) . . وطالما السياسة اليوم فاسدة وهي ترفع شعار الإسلام اذن هي تشوه الإسلام وتحط من قيمته وقدره ، وهذا ما يمكن ان نؤشر عليه دون تردد ، فالكثير من شباب الإسلام وصل لمرحلة الإلحاد ، وكثير آخر لم يعد يثق بدينه ، وهذا أمر لا يستحقه الدين الذي ضحى من أجله (الحسين) . . لذا صار لزاما على احباب (الحسين) ان ينقذوا دينهم من دجل السياسة وسلطة الفساد ، وان يقولوا : اتركوا ديننا لنا يكفي إساءة . . و لنضع قوانينا مدنية للحكم حتى ان شابها خطأ لا يلصق بالإسلام وإنما بالمشرع المدني ، وهكذا نكون قد كسبنا دولتنا وكسبنا الدين وازحنا شبح الطائفية التي كلما ذهبت أعادها متأسلم لا يعرف قيمة (لكم دينكم ولي ديني) .
ان اسلاميو اليوم لا يشبهون (عليا) في عدله و لا (حسينا) في تضحياته ، كما انهم لم يبنوا دولة بل بنوا أرصدة شخصية في البنوك واضاعوا أموال الفقراء الذين يعشقون (الحسين) ، اي انهم لم يكتفوا بسياسة جدهم (يزيد) بقتل (الحسين) بل قرروا ان يتموها بقتل احباب (الحسين) واحباب الحياة والكرامة عبر فشلهم بوضع استراتيجية أمنية متكاملة . .
إن الأديان الحقة لا تهين الناس ولا تمتهن كرامتهم والا فهي ليست أديان ، وطالما اليوم هي عرضة للتشويه فالأفضل حمايتها والقول لمن يستغل شعارات الحق بالباطل كفى .. كفى .. لسنا بجهلة كما تراهن .. سنضع قوانيننا ونرسم دولتنا بأيدينا ، فالعلمانية هي حكم القانون الذي يسنه الإنسان ، وهكذا نحن سنسن قوانيننا وننصر الدين بمختلف طوائفه من دجل السياسة ، لأن السياسة : فن الكذب والدين : فن اليقين ، فكيف يجتمعان ؟! . .
إن العلمانية ناصرة للدين ورافعة له من الدنس ، إعتزازا بقيمه الروحية والانسانية وهذه ينبغي أن تكون مهمة كل مسلم واع ناضج ، كما أنها مكملة للثورة الحسينية الخالدة بتشريعها العدل وترسيخها قيم الكرامة ، إنها حافظة لحقوق جميع المواطنين .



#حيدر_عطا_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأداء الرمزي للممثل المسرحي
- الجسد النسوي ومرجعياته السوسيولوجية


المزيد.....




- -الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء-.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحد ...
- أوربان: تعنت أوكرانيا في مواصلة الأعمال القتالية سيؤدي إلى ت ...
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- حزب الله ينشر مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز -ميرك ...
- مقتل 20 شخصا في غرق قارب في نهر شرق أفغانستان
- تغير المناخ وراء تَقَهْقر الطاقة الكهرومائية في الشرق الأوسط ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- أوربان: هنغاريا تريد تجنيب أوروبا من أي حرب مع روسيا
- -يونهاب-: كوريا الشمالية تطلق دفعة جديدة من -بالونات القمامة ...
- وزير الدفاع التركي: أنقرة ستسحب قواتها من سوريا إذا أصبحت ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عطا الله - العلمانية تنصر القضية الحسينية وتحفظ وجه الإسلام . .