أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليان سالانج - ضد سياسة المحاور، مع التظاهرات الاحتجاجية في إيران!














المزيد.....

ضد سياسة المحاور، مع التظاهرات الاحتجاجية في إيران!


جوليان سالانج

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكاتب/ة: جوليان سالانج.

ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ وليد ضو



شكلت التظاهرات الأخيرة في إيران، بالنسبة لبعض اليسار، فرصة لإعادة تحديث أطروحات سياسة المحاور، التي تقوم على دعم كل ما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة المباشرة، وينبغي محاربة كل ما يتماشى مع هذه المصالح المباشرة، ملتجئين، في بعض الأحوال، إلى النظرة المؤامراتية.

يوم 30 كانون الأول/ديسمبر 2017، نُشرت ترجمة لمقال حول إيران، نشر في اليوم السابق في موقع Moon of Alabama، في موقع Arrêt sur info. ومن الأسطر الأولى نقرأ: “في الأمس واليوم، هناك بعض المظاهرات في إيران. ربما هذه هي الخطوة الأولى في عملية “تغيير النظام” التي تقودها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بمساعدة مجموعة إرهابية إيرانية.” وقد أعيد نشر المقال في العديد من المواقع الالكترونية، من بينها Grand Soir، وقد انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب النصوص الأخرى التي تدافع عن الفكرة عينها: التظاهرات في إيران هي نتيجة مخطط خارجي لزعزعة الاستقرار، بقيادة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

التدخل الخارجي

هذا النوع من النظريات ليس جديدا، لا سيما عندما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. فحالة سوريا تشكل في هذا السياق مثالا رمزيا، حيث توالدت العديد من “التحليلات” التي تقول إن الانتفاضة السورية عام 2011 كانت تحركها من الخارج القوى المعادية لبشار الأسد، البعض الآخر اعتبر أن ظاهرة “الربيع العربي” برمتها لم تكن سوى عملية واسعة لزعزة الاستقرار يقودها التدخل الخارجي، وبشكل أساسي بقيادة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

في حين كانت “البراهين” في دعم هذه الأطروحات غير مباشرة ويشوبها الكثير من الفوضى وافتقارها إلى التسلسل الزمني السليم. في حالة إيران، كان التحليل على الشكل التالي: دونالد ترامب وبينامين نتنياهو معاديان للنظام الإيراني؛ أو أنهما رحبا بالمظاهرات في إيران؛ بالتالي هما يقفان “وراء” هذه المظاهرات.

ولكن حتى لا نغرق بنظرة مؤامراتية للتاريخ، ليس بالضرورة كل ما يظهر بأنه يصب في خانة مصالح القوى العظمى ليس بالضرورة أن يكون منظما منها، حتى لو أظهر انتهازية ما. يبدو أن البعض في اليسار قد نسي اتهامات الرجعية الروسية ضد لينين، التي اتهمته بالعمالة للرايخ الألماني، حيث كانت مهمته، بحسب هذه الادعاءات، تحريض الجنود الروس على ترك الجبهة. والدليل على ذلك: ألمانيا سهلت رجعته إلى روسيا عام 1917!

الخلط بين الانتهازية والتلاعب

نحنا هنا أمام حالة من الارتباك بين الانتهازية والتلاعب، التي تأتي من “نظرة من فوق” للتاريخ. بالتأكيد لا ننكر حقيقة وجود التدخل الخارجي، وخاصة بما بخص الولايات المتحدة، والذاكرة ليست قصيرة، لا يمكن أن ننسى إيران عام 1953، أو التشيلي عام 1973. ولكن هذا النوع من التفسيرات التي تختزل الصراعات الاجتماعية إلى ما يعتقدونه أنه يمثل مصالح الدول العظمى، والمشاركة في نفي تعقيد، حتى لا نقول وجود، الصراع الطبقي.

كما هو الحال في القضية السورية، يتم عزل واقع خروج تظاهرات شعبية في إيران، ويقدمون الأولوية في تحليلهم إلى أهداف وتصاريح الزعماء الأجانب. نتيجة لهذا التردي: يتم استبعاد دوافع ومطالب المتظاهرين/ات، ويصبح تركيزهم على القضايا “الجيوسياسية”. وهكذا حتى لو لم يكن ذلك نقطة انطلاق التحليل، فيرفضون التضامن، باسم المصالح العليا، مع المظاهرات الشعبية، والتقليل، بشكل ضمني أو صريح، من شأن الطبيعة القمعية والرجعية لبعض الأنظمة.

سياسة المحاور ليست مجرد نفي للصراع الطبقي: إنما تعكس رؤية استعمارية للعالم تفترض أن شعوبا معينة، شديدة الغباء، لا تدرك أنه يتم التلاعب بها، وبالتالي لا تستحق التضامن.

--

* نشر المقال باللغة الفرنسية في موقع الحزب الجديد المناهض للرأسمالية في فرنسا تاريخ 15 كانون الثاني/يناير 2018
.



#جوليان_سالانج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك ضد قانون العمل: إمكانية لبداية جديدة


المزيد.....




- -كيف يدور العالم بدون أمّ؟-.. هند صبري ترثي والدتها بكلمات م ...
- انطلاق أعمال تصوير الموسم الرابع من مسلسل -تيد لاسو-
- ترامب يتوقع زيارته الصين قريبًا.. ولقاء محتمل مع بوتين في بك ...
- -أهداف عسكرية-.. روسيا تجنّد الأطفال لتطوير المسيّرات عبر أل ...
- كيف تؤثر الفطريات التي تعيش في أجسامنا على أدمغتنا وسلوكنا؟ ...
- راشفورد يقترب من برشلونة.. فهل يتجاوز عقبة التسجيل؟
- تركيا تحذر الأكراد في سوريا وتؤكد: سنمنع أي محاولات لتقسيم ا ...
- ما الذي نعرفه عن الانفجارات المُريبة في ناقلات نفط توقفت في ...
- ما مشكلة ترامب مع أسوشيتد برس ووسائل الإعلام العامة في أميرك ...
- صحة غزة: القطاع سيواجه موتا جماعيا ما لم يتم إدخال الوقود


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوليان سالانج - ضد سياسة المحاور، مع التظاهرات الاحتجاجية في إيران!