أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الكيكي - مأساة النازحين والمسرح السياسي














المزيد.....

مأساة النازحين والمسرح السياسي


بشرى الكيكي

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الاوضاع العامة التي يرزح تحت وطئها النازحون في المخيمات صعبة جدا وان دور المنظمات الانسانية محدودة وموقف حكومة كوردستان تجاههم مشهود له، أما موقف الحكومة المركزية اتجاههم مخجل جداً ومطالبة الحكومة للنازحين بالعودة ليكتمل المسرح الانتخابي.
النازحين واجهوا الأوضاع المتردية في المخيمات لعدم وفرة اللوازم الاساسية للحياة واستخدامهم الأدوات البسيطة والقديمة لتحضير الغذاء وتوفير الماء واستخدام التدفئة البسيطة البدائية لتجاوز برودة الشتاء او حرارة الصيف.
اي ان المجتمع النازح عاد مئات السنين إلى الوراء جراء الحروب وماترتب عليها من نزوح قسري.
اما موقف حكومة كوردستان كان موقفاً مشرفاً نبيلاً لانها قدمت المساعدات بالامكانيات المحدودة لها في ظل الظروف السيئة التي يعيشها الاقليم والحروب العسكريه والاقتصادية والنفسية التي واجهها الا ان اقليم كوردستان اصبح موطناً لمن سكن الموت وطنه واحتضن النازحين بكافة مكوناتهم ، وجدوا في كوردستان ملاذاً اَمناً لهم. فبدلاً من أن تكافيء الحكومة المركزية الاقليم على مواقفه النبيلة تجاه النازحين ومقاتلتهم لداعش طوال سنين ومنعه من دخولهم إلى الأراضي العراقية و الكوردستانية نجدها تنكرت للجميل واعلنت الحرب ضد الاقليم بكافة انواعها.ونسيت بان كوردستان هو السور المنيع الحامي لشعوب ودول الجوار..
اما المساعدات من جهة المنظمات الانسانية لم تفي بالغرض وذلك لعدم مراقبة الجهات المعنية التي تقوم بتسيير وإيصال المساعدات بالشكل الصحيح ومدى نزاهتها بتوزيعها وعدم التلاعب بها هذا يعتمد على مدى حرص الحكومة او تقصيرها بمهامها تجاه شعبها النازح.
لم تقدم الحكومة المركزية اية مساعدات طوال فترة النزوح ولحد الان وكانهم ليسوا بشعوبها.
والان وبعد فتح الطرق نجد أن إعداد النازحين ارتفعت وذلك لقدوم العوائل التي كانت تحت سيطرة داعش ووجدت لها فرصة ذهبية بان تأتي إلى الاقليم هرباً من الوضع البائس خلال فترة سيطرة داعش وبعدها
وبعد هذا كله تطالب الحكومة النازحين بالعودة إلى مناطقهم من أجل إتمام العملية الانتخابية والادلاء باصواتهم فكيف يتسنى للنازحين العودة الى ديارهم وقد أصبحت كومة من الرمال والحطام وانعدام الخدمات بكافه انواعها؟
كيف يعودون وقد سكن اشباح الموت مدنهم سابقا والان الحشد الشعبي ولايوجد جسراً او حائطاً او مرقداً او بناية الا واصابها الدمار الكامل.
على الحكومة أن تكون واعية وحكيمة بمافيه الكفاية وان تقوم بتوفير الامن اولا والاستقرار ثانياً وتقدم الخدمات اللازمة للحياة اليومية في المدن ثم مطالبة النازحين بالعودة إلى مدنهم. والأهم من ذلك كله هل أن ثقة الشعب وفكره ونظرته تجاه الحكومة متينه ؟
وبعد كل هذه الكوارث التي واجهوها طوال فتره قيادتهم وحكمهم للعراق وماترتب عليه من ضياع ونزوح ودمار بان يتورط مرة اخرى ويعطي صوته لنفس الوجوه والشخصيات التي لعبت اشنع الادوار على المسرح السياسي العراقي لجر البلد إلى الهاوية وخيروا النازحين بخيارين احلاهما مر اما البقاء بالمخيمات او العودة الى الحطام والدمار والقتل من جديد وتتكرر حلقات المسرحيه التراجيديه المؤلمة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى الكيكي - مأساة النازحين والمسرح السياسي