أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الميلبي، - قصة اللغة، رواية مابعد بنيوية














المزيد.....

قصة اللغة، رواية مابعد بنيوية


محمد الميلبي،

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 04:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماركسي مابعد بنيوي حتى اشعار اخر

كل شيء بدأ من راوي القصة في القبيلة, كان الناس يتبادلون الاصوات للاشارة الى بعض الاشياء المتعارف عليها فيما بينهم, ادوات او حتى افعال. كان الحوار موجود في الحياة اليومية كما كانت القوانين التي يتم الإجبار على اتباعها. هذة هي حياة القبيلة, نظام معقد من القوانين حيث كل حالة و كل فعل كانت مبنية على ما هو حقيقي و موجود.

عدد الكلمات كان محدود, حتى تصادم مع عالم يحتوي على أشكال متعددة ذو أشياء غير معدودة فأضطر الناس للدفاع عن أنفسهم بإختراع عدد محدود من الاصوات متجمعه بعدة طرق مختلفة, طرق التصرف والعادات والإيماءات كانوا كما هم, يتكررون بشكل مستمر خلال قطف الثمار و تسلق الجبال أو في رحلات الصيد, الزواج كطريقة لبناء علاقات خارج القبيلة, كلما كانت خيارات العبارات و السلوكيات اقل كلما زاد تعقيد القوانين في قواعد اللغة أو في شروط العادات.

ندرة الأفكار كان صفة منتشرة بين الناس في كل تفاصليها يحتضنها نظام قانوني معين. بدأ الراوي في اختراع الكلمات, ليس لانه أراد ان ينشر اسم لشيء بين الناس, مثل ألاشياء المتوقعة. انما لانه اراد اني يختبر الى اي مدى يمكن للكلمات ان تتناسق مع بعضهم, ربما حينها تلد كلمة اخرى, باحثة عن استخلاص لمعنى من كل سرد منطوق، من لوحة معقدة التشابك تحمل في طياتها الاسماء و الافعال. الرموز التي كانت متوفرة لدى الراوي كانت قليلة ومحدودة: الفهد, والغزال, وعدة صور لحيوانات, أو الاب و الابن, الاخ و العم. الأفعال في الرموز كانت محدودة ايضا: بإستطاعتهم الولادة و الوفاة و النوم و الصيد و التسلق, اختراع التحريمات و تجاوزها, السرقة و الصدقة و اشياء اخرى, اشياء كانت مصنفة في قائمة محدودة.

الراوي حاول استكشاف كل الاحتمالات مابين الكلمات عن طريق تغيير و تبديل الرموز و افعالها في لغته الخاصه, وتطبيق هذة الافعال على عدة موضوعات بغرض جلبها الى الوجود عن طريق تنفيذ اجرائتها. ما ظهر هو قصص بسيطة التركيب, دائما تحتوي على توافق او تناقض. السماء و الارض و النار و الماء و الحيوانات, كل مصطلح له مجموعة من الصفات و مخزون خاص به. رواية القصص فتح المجال لعدة علاقات بين عدة أجزاء بين الكلمات و الافعال ومنع اخرى, وأشياء ممكنة الحدوث تحت شروط.

المنع ظهر قبل الانتهاك، العقوبة ظهرت بعد الانتهاك. رسم صورة الابطال الخيالين قبل الوصول إلى رحلة الشجاعة. العالم المادي الذي يحاصر رجل القبيلة كان ملئ بالعلامات بين الأشياء و الكلمات، بعثت إلى الحياة من سرد الراوي و صوته ثم قفزت الى تيار اللغة المنطوقة حيث تحصلت على قيمة جديدة أعادت بثهم الى الافكار، كل علاقة ناشئة تحصلت على طاقة ما بين نافعة أو ضارة، احتمالات متضمنة في الكلمة، احتمالاتها تنبع من قدرتها على ربط نفسها بكلمات أخرى على مستوى عدة خطابات، حينها ظهر كل شيء.

جدة



#محمد_الميلبي، (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الميلبي، - قصة اللغة، رواية مابعد بنيوية