أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - غافلتنى دمعوعى














المزيد.....

غافلتنى دمعوعى


تمارا سعد فهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قريبة منى، صديقة عمرى دموع عينى، يعيب عليا دربى بكائى وفزع قلبى، صارت دموعى فى حياتى كاستنشاقى للهوائى، أحيا بها وبدونها كفيفة ومعدومة البصيرة، أصدقائى قرائى اسمحولى ان اقدم لكم عرضحالى وفروسية أفكارى، وتأملى للأنسان أكرم مخلوقات الله جل جلاله فى علاه، وكيف له من مواجهة صعاب الحياة؟
- غافلتنى دموعى، منذ سنوات كنت مسئولة عن معرض ملابس فى جمعية خيرية لمحدودى الدخل بأسعار مخفضة جدا، وزار المعرض طفل بسيط فى حوالى العاشرة ومعه والدته وانبهرت الأم من انخفاض الأسعار بالمعرض، وبدا على وجهها السعادة واخبرت طفلها ان يختار له ما يريد من ملابس وسوف تقوم بشراءها له فورا، فسارع الطفل وسأل "عندكم جاكت دبل فيس" وبعد البحث كانت الإجابة لا وسمعت همس الطفل لأمه
" نفسى فى جاكت دبل فيس يا ماما". أهتف فى صمت أنخفاض الأسعار يولد الحلم عند الكبار ويفرح قلوب الصغار.
- غافلتنى دموعى أمام فاطمةخير:- عندما التقيت بالأستاذة فاطمة عبد الرحمن خير، وقرءات أولى مقالتى وقيمة أفكارى، واستوعبتنى وأدهشتنى، فؤجت بها تنجو بموهبتى من الغرق فى طوفان الوساطة وجرح خلل المعاير، بظهور أولى مقالتى فى الجريدة على يد فاطمة خير وإذ بالشروق اودى بحياة الغروب، حقا فاطمة قيمة فى زمن فقدت فيه القيم وتناثرت. كل الإحترم والأمتنان لهذه السيدة الجميلة فاطمة عبد الرحمن خير لقد أعادت الحياة لفكرى وقلمى.

- وغافلتنى دموعى آسفة انهارت دموعى، يوم صادفتنى "نهى" البنت الجميلة، صاحبة الوجه الملائكى، والنفس الصافية، خريجة مدارس اللغات وتربية الرهبات، وطالبة كلية تجارة خارجية أنجليزى سنة رابعة، نهى هزتنى وزلزلت كيانى امام رقة دموعها، الحكاية بإختصار ان "نهى" فى شهر ابريل 2005 تقدمت لأحد البنوك الأستثمارية للتدريب الصيفى، فقوبلت بالنجاح وبالترحاب، وحدد لها يوم 15 يونيه بداية يوم التدريب بالبنك وأستيقظة صبيحة يوم التدريب، وارتدت ملابس مشرفه وراقية، ورأيتها متألقة مشرقة بالجمال والأحترام ، وذهبت للبنك الأستثمارى فإستدعتها سكرتيرة مدير البنك فى حجرتها وقالت لها بالحرف الواحد "نهى انا مكسوفة منك مش عارفة اقولك ايه لكن الموضوع مش فى أيدى مديرين البنك قرروا أن التدريب السنة ديه يكون لأولاد كبار العملاء بالبنك" انهارت البنت واتكسرت احلامها الجميلة وسافرت مع والدتها كندا عشان تزور أخوها فى أجازة الصيف وعندما عادت سألتها "نهى كندا أحلى ولا مصر؟؟ أجابة فورا وبدون تفكير "مصر طبعا يا تمارا انا بحب بلدى حتى لو جوها مرشوش بالتراب " وفى نهاية الحوار أضافة "نهى" عبارة خطيرة مجرد تعليق ولكنه ازهلنى "نفسى ياتمارا اعيش فى مصر بس الاقى فرصة شغل لما اتخرج مش عشان بس الفلوس عشان كمان الشغل بيخلينى احس بالوجود". وفكرت فى الكلام اللى قالته "نهى" واكتشفت ان انهيار حلمها وأصتدمها بخلل معايير فى البنك الكبير القى بها فى كابوس اسمه البطالة.
- غافلتنى دموعى يوم جائنى زميلى العزيز النفس والقلب "عبد الوهاب خضر" صحفى الأهالى وزميلى فى الموقع يحمل بشارة وعيونه تغمرها الفرح والسعادة، يوم تكلل صبره لأكثر من سبع سنين بعضوية نقابة الصحفيين . وحين أضع يدى على خدى أفكر فى حياة "عبد الوهاب خضر" أجد نفسى أنظر اليه نظرة الإحترام والفخر والسعادة بزميلى ولزميلى لقد قهر البطالة و نقش بأصابعه اسمه على صخرة الحياة ورفع علم نجاح القيم فوق فوضى خلل المعايير.



#تمارا_سعد_فهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسة ذكاء .... الأستاذ عبقرى .... الثنائى الجميل ...... ال ...
- أنا والأفكار ..... والليل معها نهار
- الخفافيش فى الكواليس المصرية


المزيد.....




- تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ ...
- مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟ ...
- الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
- في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ ...
- تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط ...
- 9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
- الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
- بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي ...
- أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - غافلتنى دمعوعى