أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القوي - كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب














المزيد.....

كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب


محمد عبد القوي

الحوار المتمدن-العدد: 5760 - 2018 / 1 / 17 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلاميين - المسيحيين - العروبيين (خاصة العروبيين الناصريين) - العلمانيين - الليبراليين - الملحدين - اللادينيين
إن كل صاحب عقيدة من هؤلاء، سواء ولد بها أو إنتهجها بعد ذلك في حياته، ويريد أن يفرض عقيدته هذه علي غيره ممن يخالفه فهو داعشي أصيل، هو إرهابي عتيد في إرهابه، ومرتد عن القيم الإنسانية التي أفرزها المنهج العلمي في التفكير ومنجزاته الحضارية، إلي مجموعة من القيم الحيوانية التي لا يفعلها حتي إلا طائفة معينة من الحيوانات

إنه لا فرق بين القتل بواسطة سلاح أو القتل بواسطة إساءة وكلام بذيء، إن كليهما قتل لمعاني الإنسان ورقيه وإبداعاته
إنه قتل للمعتدي عليه وقتل للمعتدي وقتل لكل الجنس البشري وما حققه وما أنجزه
لهذا هلا تعلمت أن تكون إنسانا ؟!

هل تعلمت أن تترك المنتقبة هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وحريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك المحجبة هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وأوامر دينها وهي حريصة عليها تمام الحرص فضلا علي أن هذه هي حريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك مرتدية البكيني هي وشأنها لأن هذه هي راحتها وحريتها ؟!
هل تعلمت أن تترك الناس تتحدث وتفعل كما تشاء لأن كل شخص حر في كلامه وأفعاله ؟!
هل تعلمت أن تترك الناس يعتقدون فيما يشاءون وكيفما يشاءون لأن هذه هي حريتهم ؟!
هل تعلمت أن تحترم عقائد الآخرين ومقدساتهم، وأن تعلم جيدا الفرق بين النقد المنهجي العلمي وبين الإساءة والبذاءة ؟!
هل تعلمت أن تكون إنسانا يراعي ميول وحق أخيه الإنسان في تحقيقه لميوله وما يحبه ؟!
هل تعلمت أن تكون إنسانا يكفل الحرية لأخيه الإنسان كما قررت أنت هذه الحرية لنفسك أيضا ؟!
إن آفة مجتمعاتنا هي أن كل ما فيها ذو رؤية أحادية يريد أن يفرضها علي المجتمع كله ...المسلم السني يريد أن يفرض مذهبه علي المسلم الشيعي، والمسلم الشيعي يريد أن يفرض مذهبه علي المسلم السني والإباضي، والمسلم القرءاني يريد أن يفرض مذهبه علي كل المذاهب، وكلهم جميعا يتفقون علي فرض الإسلام كما يفهمه كل منهم علي إعتقادات الآخرين
وتجد المسيحي الكاثوليكي يريد أن يفرض طائفته علي المسيحي البروتستانتي، والمسيحي الأرثوذكسي يريد أن يفرض طائفته علي المسيحي الكاثوليكي، والمسيحي الإنجيلي يريد أن يفرض طائفته علي كل الطوائف، وجميعهم يتفقون علي فرض المسيحية كما يفهمها كل منهم علي إعتقادات الآخرين
وتجد الربوبي يريد أن يفرض مذهبه علي اللاديني وتجد اللاديني يريد أن يفرض مذهبه علي الملحد، وتجد الملحد يريد أن يفرض عقيدته علي كل المذاهب والعقائد
وهكذا في كل المعتقدات عند أغلب العرب، كل منهم ذا رؤية أحادية يريد أن يفرضها علي الجميع
إن شعوب تفكر هكذا، إعطها سلاح فقط وإنظر ماذا سيفعلون، إنهم سيقتلون بعضهم البعض بلا رحمة، ونحن رأينا ذلك بالفعل في كثير من الدول التي مزقتها الطائفية والمذهبية بلا هوادة
لهذا كن إنسانا يتعلم حق الآخر في التعبير عن حريته بلا قيد أو شرط ...حينها فقط تكون قد شاركت في التقدم دون أن تدري .



#محمد_عبد_القوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعددت تشريعات الإسلام بالمقارنة مع الأديان الأخري ؟!
- لماذا يمتليء التراث العربي بتشريعات الجنس والنكاح ؟!
- هل الإسلام المتداول هو الإسلام الحقيقي أم لا ؟!
- إلي رجل الدين أو الداعية، المدعو (عمرو خالد) ...


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القوي - كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب