أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - **أُمَّ الربيعَين، مسجاة دون كفن**














المزيد.....

**أُمَّ الربيعَين، مسجاة دون كفن**


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


كنتُ أمرق تحت جنح الخفاء
أبلغ رسالة للحاجب النخاس في الباب
النوري أين ؟
الصلاة ليست جامعة
أشبعتني الصحراء
رمالا خضراء
*غاحت الصغماية *1
تدخلُ الملحمة
فناء قنديل
وسع دمعة رب تحت
أجفانه بحار الكون
أبكي ...
أبكي ...
نهران لن توقف سدودهما
دمع الجريان
الآنَ سفر الإمتاع والمؤانسة
الزنزانة شاسعة العتمة تاه البحر فيها
قضبانها خضراء
مُطِيعين ...مهطعين
يزحف المستعربة لبضع غابة الجروح
المطوق مهيض دون حواصل
السنديان نزع اللحاء
لحق قطيع الدخان المختنق
كأسوار طيبة
يهْدِمونَ الظل في الغروب
سألني الكاهن الأعمى
عن أبي الهول
 البعثة سقيمة
كشاهد قبر
كتبت اسماء الناجين
الإنسان نص الله
العرفان فهم الإنسان
ذاك طريق فهم الله
ستمر دجلة ويطأطأ
حزينا ، ثقيل الخطوات
مقاد إلى حتفِهِ
منارة
العراقُ
دفتر
الإسكان
أُطَوِّفُ في الدرابين
في هرم الغربة
يُغضى حياءً،   
أُمَّ الربيعَينِ ، مسجاة دون كفن
الاتابك فارقه
مُوَدِّعيه
أصيحُ يا فرات
مقبرة دار السلام
نائمة لعن الله من أيقظها
مني تحية
كانت سماؤكِ ،
ملبدة طائرات رمادية
لم أصدِّقْ
يأمُرُ الوالي
منع النوم
الغُرَباءُ
أحياناً،
نبادلهم لباسنا
تسوءُ
أكثرَ فأكثرَ،
كنتُ أمرق تحت جنح الخفاء
أبلغ رسالة للمؤذِّن
النوري أين ؟
الصلاة ليست جامعة
أشبعتني الصحراء
رمالا خضراء
نبرِّرَ كيما نذبح عابر السبيل
وسهادا شفيف الأطراف
آخذُه
الأغربة ملأى قلوبهم
بحمائم الأيك
يقلِّدُ الأشجارَ
يغيِّرَ الأقنعة
ظلَّ خلف الصورة
محض سراب
ماذا تبَقّى
من حملة نادر شاه ؟
المجد للصفصاف
المجد للسدر
المجد لعش السنونو الطيني
لناقوس اللقالق في ساحة الساعة
خيمة الرمل
جاءت بالمعول
لتهدم المنارةَ قبلَ الغروب
مُطِيعة مداولها
َ ما يأمُرُ الغُرَماءُ .
أزعُمُ  
عقال الجبل بدل ملامحه الكالحة
الطينية بطربوش الأحمر
مسلوخ الحيلة واللون
آيةْ النمل يأكل الحجر
تحت النبي يونس
برطلة لم ترسل دن المستكي*2
آيةللّواتي رُّكامْ
كسري على كسركن
تجبير
جابتو عوجاية نمغود *3
نور الله اسقطه على شظايا الزجاج
ليكون كرة البلور المسحورة
تريني الأمس والأن والغد
يحمل لواء
بني حمدان
جاؤوا
لم يُرِحْ
قلبي
إلاّ سكينة الخنجر
يبثُ الحلم يثوي
فسدت
بساتين الماء الملحية
منكسةمئذنة النوري
هوَ وبعض فتية الوحل
ليستْ بذاتِ نجوم
كأنّ السماءَ
عباءة مثقبة تشف عن بض
جسدجارية البرمكي
للّذين يموتون
للمؤذِّن المصلوب في باب حجر
المأساة دبكة زوربا
كنتُ أمرق تحت جنح الخفاء
أبلغ رسالة المعري للمؤذِّن
النوري أين ؟
الصلاة ليست جامعة
أشبعتني الصحراء
رمالا خضراء
ترف قلوب الرضع
عندما تمر قافلة القرنفل في زكيبة الحليب
فوق ذرى الجلجلة
بلفور...
...حرب مستعرة
تدخلُ نينوى فصل السبات
السنة العميقة
لن تزغرد عصافير
غادرت حدائق العصملي
مع إسطبل النجيفي
الذي يوزع العلف
المسروق من سايلو
الأضرحة المنكوبة
بسفاد الثيران والطواويس
كنتُ أمرق تحت جنح الخفاء
أبلغ رسالة للملا في الخانقاه
النوري أين ؟
الصلاة ليست جامعة
أشبعتني الصحراء
رمالا خضراء
*1من اللهجة الموصلية راحت الصرماية وتعني( فقد رأس المال )
*2المستكي من خمرة عراقية تشتهر بها بعص قرى نينوى
*3من اللهجة الموصلية جاءت به دربونة نمرود (أتى به نمرود )



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف زليخة في المخدع تنتظر /9
- يوسف زليخة في المخدع تنتظر /8
- مطالعات عابرة عن أسماء بصمتها معلمة في درس ما بعد الحداثة /1
- يوسف زليخة في المخدع تنتظر /7
- يوسف في الجب زليخة تنتظر /6
- حَرْبُ نَزَقٍ
- يوسف في المخدع زليخة تنتظر /5
- يوسف في المخدع زليخة تنتظر/4
- * فليكن وعد*
- يوسف في المخدع زليخة تنتظر /3
- يوسف في المخدع زليخة تنتظر /2
- يوسف في المخدع زليخة تنتظر /1
- وقفة عتبية للقفز نحو الشعرية الحداثية
- هذيان عشق
- الأورغن الأعمى
- عافني النوم
- موال مواليد حملة حصاد الياقوت
- تكرار
- مَذْبَحَةُ فَرَاشَاتِ الخُزَامَى/8
- مَذْبَحَةُ فَرَاشَاتِ الخُزَامَى/7


المزيد.....




- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - **أُمَّ الربيعَين، مسجاة دون كفن**