أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بالون الصفقة أم الصفقة البالون ..














المزيد.....

بالون الصفقة أم الصفقة البالون ..


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالون الصفقة أم الصفقة البالون ..
وفجأة ، ودون سابق إنذار ، يخرج علينا ممثل فصيل متلاشٍ في ما كانت تسمى منظمة التحرير الفلسطينية قبل اغتيالها من قبل الزمرة الأوسلوية قائلاً : أن سلطة أوسلو قد تسلمت من النظام السعودي ما اصطلح على تسميته ب " صفقة القرن " على لسان الإدارة الأمريكية وتمريراً منها ، معقباً بأنه محتوى الصفقة قد وصل كما هي عليه دون تحديد موقف سلة أوسلو أو موقف السعودية منها .
موضوع كبير وخطير بحيث يصعب اختصاره بكلمات في ظل عدم توفير المعلومات التفصيلية عن تلك الصفقة ومحتواها غير ما تسربه الصحافة ووسائل الإعلام ، وعلى ذلك فإن هناك تساؤلات لا بد من الإجابة عليها حتى يمكن استشراف هذه الصفقة والمواقف بشأنها ، فلماذا الآن يتم الإعلان ، ولماذا وصلت نصوص الصفقة عن طريق السعودية ، ولماذا يقوم ممثل فصيل مثل النضال الشعبي " الفتحاوي " بالتصريح عما حدث ، ولماذا لم يتم الإعلان عن مضمون تلك الصفقة إلا باالتصريح المختصر والقاضي بأنها تتضمن إعلان يهودية الدولة ،،،
فلماذا يتم الإعلان عن ذلك في هذا الوقت وبعد أن تلقت سلطة أوسلو صفعات متلاحقة من قبل الصهاينة شركاءها في لعبة التسوية وعلى طاولة المفاوضات ومن قبل الإدارة الأمريكية ، بدءاً من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ، إلى قانون القدس الموحدة ، إلى قرار مركز الليكود بضم المناطق المصنفة ( ج ) حسب وثائق أوسلو للكيان الصهيوني ، وهل يعني ذلك إختباراً للرأي العام الفلسطيني وجس نبض الشعب تمهيداً لاتخاذ قرار بشأنها والذي قد تعتبره سلطة أوسلو طوق نجاه لها ولكافة الأوسلويين للبقاء في مواقعهم جاثمين على صدور الشعب العربي الفلسطيني .
أما لماذا تم توصيل الرسالة ومحتويات الصفقة عن طريق السعودية بالذات ، ولم يتم إبلاغ عباس بها مباشرة من قبل الإدارة الأمريكية أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن !!!! "إن صحت الأخبار" ، فلعل في ذلك رسالة واضحة مفادها أن التحالف القديم الجديد والمتطور بين أمريكا والسعودية هو الأساس في السيطرة على المنطقة - كما تتوهم الإدارة الأمريكية - آخذة بعين الاعتبار ما سبق وان تبنته وسوقته السعودية من مبادرة أسمتها مبادرة السلام العربية ، بعد أن أخذت مباركة قمة بيروت العربية عليها مرسخة بذلك تحالف أمريكي - سعودي في مواجهة ايران مستقطبةً بذلك الكيان الصهيوني المتربص للانضمام لهذا الحلف، في ظل غزل واضح بين الكيان الصهيوني والسعودية من خلال ما أشيع عن موافقة السعودية على القرار الأمريكي بشأن القدس، وضغطها على عباس للقبول ب " أبوديس" عاصمة للدولة الفلسطينية ، بدلاً من القدس وسعيها الحثيث لتجريد الأردن من الوصاية على القدس ، وضمها للحرمين الشريفين متجاوزة بذلك المقدسات المسيحية التي لا يتناسب الوصاية عليها مع التوجهات الدينية في السعودية ، التي لا تسمح اصلاً بوجود أو الإعتراف بالكنائس ولا حتى بالمعايدة على المسيحيين في مناسباتهم الدينية ، فالوصاية على القدس أضحت أمراً تجاهر السعودية بالمطالبة به ويجاهر الصهاينة بتأييدهم لذلك وكان آخرهم زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني " اسحق هيرتسوغ " .. فهي إذن كرسائل الغرام المتبادلة بين اقطاب الحلف الجديد.
وحول قيام ممثل فصيل ضعيف في منظمة التحرير إعلان ذلك ، فإن ذلك ينسجم مع عمليات تسريب الأخبار في دول كثيرة في العالم بحيث أضحى من أبجديات طرق تسريب الأخبار ، فسقوط الخبر يعني بالضرورة التضحية بناقله وهذا لا يتفق مع القول بأن الإعلان يجب أن يصدر عن القيادة في السلطة خاصة وأن الفصيل الذي يمثله من قام بالإعلان لا ثقل ولا وزن له على الساحة الفلسطينية أو في اتخاذ القرارا الفلسطيني.
وفي الوقت الذي تناولت فيه الكثير من وسائل الإعلام ووسائل صنع القرار في الدول المختلفة تلك الصفقة ، يخرج علينا الإعلان عن مضمون تلك الصفقة بالتصريح مختتصرا وبالقول بأن الصفقة تتضمن يهودية الدولة ، وكأن هذا الأمر هو الجانب الأهم في الصفقة ، متناسياً التفاصيل الأكثر خطورة ، فيهودية الدولة باتت موضوعاً مستهلكاً عبر عنه الصهاينة في مناسبات عديدة - ولا سر في ذلك - ، فهل كان ذلك تبسيطاً للأمر وتهويناً من محتوى الصفقة التي تقول التسريبات بأن وحدة القدس وكونها عاصمة للكيان الصهيوني مرتكزا أساسيا فيها ، ومما يثبت هذه الاحتمال قيام ترامب إعلان قراره باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وإقرار الكنيست لقانون القدس الموحدة وبما يمنع حتى مبدأ بحث موضوع القدس في أي مفاوضات قادمة ما لم يوفق على ذلك أغلبية الثلثين من أعضاء الكنيست الصهيوني , علاوة على مبدأ مبادلة الأراضي التي سيتم من خلالها مبادلة 12 % من أراضي الضفة الغربية بمساحة مثلها من سيناء وبواقع 730 كيلو متر مربع بهدف توسعة قطاع غزة وإنشاء ميناء ومطار في الأرض المستبدلة وبما يحافظ على المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية مع منح أرض لمصر في جنوب النقب من أجل إنشاء نفق يربط مصر بشرق العالم العربي وبالخليج من خلال الأردن ، نفق يمر من خلاله طريق بري وسكة حديد وأنابيب النفط بما يخدم التجارة وتسويق النفط الخليجي وذلك متوافقاً مع قرار مركز الليكود بضم المنطقة ج من الضفة الغربي والتي يسميها الصهاينة " يهودا" والتي تعتبر بالنسبة لهم توراتياً أهم مناطق فلسطين وأهم مناطق الدولة اليهودية التي يسعون إليها .
فإن كان تصريح المجدلاوي / عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبارة عن بالون اختبار فإن الشعب الفلسطيني بإمتداده العربي المؤمن بالحق الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية هو الوحيد القادر على الرد على على ذلك بتنفيس هذا البالون برأس دبوس بسيط بل وتحويل تلك الصفقة إلى بالون مملوء بغاز خامل مصيره بعد تفجير البالون الذوبان والإختفاء دون أن يبقى له أي أثر ...
ابراهيم ابوعتيلة
عمان – الأردن
12 / 1 / 2018



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار الليكود ضم الضفة الغربية وحل الدولة الواحدة بين مفهومين
- وقفات مع قرار القدس ورفض العنجهية الأمريكية
- أوسلو لم تمت بعد
- نقل السفارة تحدٍ للتاريخ ونكران الجغرافيا
- فلسطينيو الأرض المحتلة بين العروبة والأسرلة
- صفقة القرن وسيلة لتحقيق حل الدولتين
- من وعد بلفور إلى حل الدولتين فالدولة الواحدة -2 -
- من وعد بلفور إلى حل الدولتين فالدولة الواحدة – 1 -
- فلسطين وحل الدولة الواحدة – 3 –
- فلسطين وحل الدولة الواحدة – 2 -
- فلسطين وحل الدولة الواحدة
- كردستان ومغامرة البرازاني
- حماس والعزف على عود ثلاثي الأوتار
- العلمانية والدولة المدنية
- أُحجية خلافة عباس
- بوابات الأقصى والتأشيرة الإلكترونية
- مصر بين قناة بن غوريون وسد النهضة
- في غزة ، محور جديد يخرج إلى العلن ..
- سورية تقول : نرد ، ولا نحتفظ فقط بحق الرد
- أوسلو ليست قدراً


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بالون الصفقة أم الصفقة البالون ..