بيان حركة وين ماشين

حركة وين ماشين

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بــــــــيــــــــان

تعيش بلادنا على وقع ازمة اجتماعية واقتصادية خانقة في ظل غياب اي بوادر للانفراج خاصة بعد الاحتجاجات التي شملت جميع المناطق والولايات رفضا لقانون المالية لسنة 2018 والذي حمل في طياته جملة من الاجراءات التي تمس بالقدرة الشرائية لعموم المواطنين وفي ظل تخبط حكومي عمق حالة الغضب بتصريحات نعتبرها غير مسؤولة وتحمل سكتارية وبعدا عن الواقع المعاش .
ان حركة "وين ماشين" التي تاسست في جويلية 2017 تعتبر ان الازمة لا تزال متواصلة وتعتبر ان مجمل الحركات الاجتماعية والشبابية التي تتشكل في كل مناسبة لمواجهة بعض القرارات او القوانين ستظل محدودة حتى وان تمكنت من تحقيق بعض المكاسب وطالما نادت بتاسيس تيار مدني واسع وعريض يضع تصورا شاملا ومتكاملا للحلول في بلادنا ويحظى بقبول من مختلف اطياف المجتمع وتياراته السياسية ويكون عنصرا جامعا لانقاذ الحاضر وبناء المستقبل وعليه فاننا نعبر عما يلي :
- ان رفضنا لقانون المالية لسنة 2018 ينبني على رفض تصور الحكومة الذي يعتبر ان المواد الاساسية تقتصر على بعض المواد التي يفتقدها السوق نفسها كما تعتبر ان قانون المالية هو القطرة التي افاضت الكاس في حين ان الازمة اعمق بكثير
- ان منظومة الفساد وسوء الادارة والتخطيط والاحتكار والمضاربة هي السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار ومواجهتها تتطلب اجراءات حاسمة وعاجلة من قبل الحكومة التي انهمكت في مناورة ومواجهة خصومها السياسيين بدل تحمل مسؤوليتها في الايفاء بوعودها
- ان حق التظاهر والاحتجاج امر واقع فرضه التونسيون وضمنوه بدستورهم والنقاش حول هذا الحق مغالطة واضرار بالمسار الديمقراطي
- ان المتضرر الاول من عملية التخريب والفوضى هم المواطنون ولا مصلحة للمحتجين في خلق حالة من انعدام الامن وهو ما يدفعنا الى توجيه اصابع الاتهام الى لوبيات متنفذة بتجييش العصابات بهدف تشويه الحراك الاجتماعي
وفي هذا الاطار يهم حركتنا توجيه الرسائل التالية :
- دعوة الطبقة السياسية بمختلف مواقعها سلطة ومعارضة الى التوقف عن تبادل الاتهامات والقفز على واقع الازمة الاجتماعية واتاحة المجال لحوار وطني تشارك فيه المنظمات الوطنية وخاصة الشبابية لرسم سياسة وطنية واجتماعية تنقذ البلاد على قاعدة منوال تنموي جديد
-ان التوافق السياسي يجب ان يكون مبنيا على برامج ومخططات لا مجرد شعارات بديهية كتلك التي انبنت عليها وثيقة قرطاج
ان الازمات الاقتصادية المولدة ضرورة لازمات اجتماعية تنشئ حركات اجتماعية واسعة سمتها الرئيسية التمرد لكنها تكتفي بطلب الحلول من القائمين على ادارة شؤون الحكم وهو ما جعلها غير مستمرة بفعلها في الزمن وتكون محدودة في اهدافها وهو ما يحتم علينا جميعا العمل لبناء رافعة شعبية تهدف الى تغيير منوال التنمية الحالي والتاسيس لمجتمع الرفاه والعدالة الاجتماعية

حركة وين ماسين
الرئيس
حسام زقية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل