أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضوان - الإشتراكية التحررية!














المزيد.....

الإشتراكية التحررية!


محمد رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تصور واحد سائد داخل الأوساط الثقافية عن الشيوعية، تصور يتلخص في النموذج الفاشي للإتحاد السوفيتي، في كوريا الشمالية، في الصين، لكن في الواقع ان كل تلك النماذج هي للماركسية كأيدولوجية للدولة وانا اعتبرها احد نظم الحكم في العصر الحديث بإعتبارها مجرد منافس للتيارات الاخري علي الحكم .
يوجد ما يسمي "الإشتراكية التحررية" او الاشتراكية اللاسلطوية، لن اتحدث عن كونها الفرع الاخر للاشتراكية العلمية او عن بضعة جمل رنانة حول الاممية الاولي وهذا الحديث المعتاد تكراره لدي الكثير لكن هنا سأوضح نقاط هامة حول الاشتراكية التحررية .
الإشتراكية التحررية لم تُكتب داخل احد الجامعات وليست نتاج جهد ذهني لشخص او مجموعة اشخاص بل هي سلسلة طويلة جدا ومتصلة لمختلف نضالات وكفاح الشعوب ضد الجهاز البيروقراطي سواء لدولة النبلاء او لدولة البرجوازيين واثناء "حركة" تلك السلسلة عبر مسار حركة التاريخ ظهر العديد من المثقفين الذين لاحظوا وقد أدرك وعيهم تلك الحركة التي هي ذاتها جوهر حقيقة الصراع (الصراع الطبقي) فوضع كلاً منهم نظرياته الثورية حول طبيعة هذا الحركة، وضع إطار ثقافي محدد علي نسق واضح، من هنا تحولت الاشتراكية التحررية الي أيدولوجية لكنها الأيدولوجية الثورية الوحيدة، لماذا ؟
اصعد الي السماء وقف بمنتصفها وانظر الي جميع الأيدولوجيات والتيارات المختلفة علي وجه الأرض من اقصي اليمين الي اقصي اليسار، ماذا تري ؟
انا اري مسارين اثنين احدهما هو جميع الأيدولوجيات والتيارات السياسية المختلفة التي لا يمكن ان تتحقق الا عبر الوصول لقمة السلطة، فالسلطة لهم هي الهدف الأسمي والغاية القصوي لأن بدون السلطة لا يمكن لأي من هذه الايدولوجيات والبرامج ان تتحقق ماديا لذلك فالقول "بأن السلطة وسيلة وليست غاية" هو قول مبني علي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة بإعتبار الدولة وهي الشكل الاكثر تعقيداً للسلطة هي "شر محض لابد منه " علي لسان الغالبية العظمي لمنظريها عبر التاريخ.
والمسار الاخر هو الاشتراكية التحررية وهي الأيدولوجية الجماهيرية المعادية للسلطة والتي كانت وما تزال بين يدي التنظيمات" الدعائية" في حالة الركود الجماهيري تحميها من الأمراض البرجوازية وتعيدها الي الجماهير في وقت ادراكها للحظتها التاريخية والانتفاضة الإجتماعية ليشاركوا الجماهير في اسقاط الدولة ذاك التنظيم الإجتماعي التاريخي العتيق الذي اصبح وجوده متجلي في الجهاز البيروقراطي اكبر عائق لجميع الشعوب نحو تقدمها الي الأمام .
أي مسار هو الأكثر منطقية وواقعية وعملية ؟
لذلك لا يمكن ان نصنف الإشتراكية التحررية بإعتبارها اقصي اليسار الراديكالي، تلك مغالطة شنيعة، فهي لا تنافس اي نظير لها علي الحكم بل تحمل كاطار ثقافي حاجة الجماهير التاريخية والحالية في التخلص من ذلك النظام السائد، نظام الدولة والانتخابات الشكلية المزيفة والتنافس ومنظومة العمل المأجور، في التخلص من الحروب القومية التي هي نتيجة طبيعية لوجود الدولة والمجاعات المنتشرة التي هي نتيجة حتمية للتفاوت الطبقي الذي لا يكمن إلغائه وإن امكن تقليصه بإعتباره طبيعة تكوين الجهاز الطبقي ذاته (الدولة) .



#محمد_رضوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة كتنظيم اجتماعي بين التاريخ والمستقبل
- حياه في نار جهنم


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضوان - الإشتراكية التحررية!