أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - سعادة الوعي الثقافي














المزيد.....

سعادة الوعي الثقافي


عبدالعزيز عيادة الوكاع

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 18:54
المحور: الادب والفن
    



لعل من نافلة القول، الإشارة إلى أن السعادة الحقيقية عند الإنسان ، تتجسد بأشكال متنوعة، في مقدمتها سعادة الوعي. وهي لاشك سعادة معنوية. ولذلك فهي لا تتأتى الا عبر جهود مضنية، من القراءة المستديمة، والمتابعة الحثيثة، والبحث المتواصل، وما يرافق ذلك من تجارب ذاتية، بحلاوتها، ومرارتها، بل واحيانا قساوتها.

ولاشك ان تلاقح الافكار، بما يؤدي اليه من محصلة فكرية ثقافية، بين ذوي العقول الراقية، والهمم العالية، والنفوس الكبيرة، من اصحاب المواهب الإبداعية، والاقلام المتوقدة، من الكتاب، والادباء، والعلماء، والمعلمين الاكفاء، ممن يحملون الهم الثقافي، يؤدي بالمحصلة إلى رفع الوعي، والارتقاء بالسلوك الإنساني، إلى أفق حضاري متنور، ومتقدم، و فوق كل هذا وذاك، رفع الحس الموضوعي عند الإنسان، كي يكون مقياسا متجردا للأحكام الصحيحة على الأشياء ، التي تقترب من الحقيقة إلى حد كبير.

ولعل من المفيد الاشارة في هذا الصدد، الى أن الوعي الثقافي الجمعي، في الأوساط الاجتماعية ، في العقود المنصرمة  كان في أوج توهجه ، حيث حقق سعادة وعي واسعة بين الجمهور. فقد لاحت في الافق، معالم نهضة فكرية ثقافية، على جميع الاصعدة، الثقافية، والعلمية ، والفكرية. فقد ازدهرت الثقافة، وازدهر الوعي الجماهيري العام. فكانت مراكز  التثقيف العامة، والمكتبات، ووزارة التربية والتعليم، والجامعات، قد اهتمت بإعداد نخب تعليمية رصينة، تخرج على ايديها، مفكرون،وكتاب، ومثقفون، من طراز متميز.

ويتذكر جيل تلك المرحلة، كيف كانت تصدر المجلات، والجرائد، والكتب، وتنزل إلى المكتبات بشكل دوري، حيث يتهافت القراء على اقتنائها، والانكباب على قراءتها بشغف. وقد نشط الادباء، والمفكرون، والعلماء، وبرز مبدعون من اعمدة الفكر، والثقافة، والفن، رفدوا الساحة الثقافية بابداعتهم.

لكن تلك النهضة الثقافية، مالبثت ان انحسرت،  مع حلول أواخر القرن الماضي، وبشكل متسارع. فانحدر مستوى التعليم، وانحسرت الثقافة، وجفت الاقلام، والصحف، والمجلات، واضمحلت القراءة، وتناقص القراء، وتيبس الحس الثقافي، وخفتت سعادة الوعي.



#عبدالعزيز_عيادة_الوكاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى البناء والتنمية
- يقينية العبادة.. والغاية من الخلق
- حول خطط تنمية الموارد البشرية
- ماذا جنى العرب مما أسموه بالربيع العربي


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - سعادة الوعي الثقافي