أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رقية حسن - أرستقراطية العوائل الحوزوية !














المزيد.....

أرستقراطية العوائل الحوزوية !


رقية حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرستقراطية العوائل الحوزوية !
الطبقة الأرستقراطية تتكون عمومًا من أشخاص يعتبروا هم الطبقة الاجتماعية التي في قمة النظام الاجتماعي لذلك المجتمع. وفي الملكيات على وجه الخصوص، الطبقة الأرستقراطية هي طبقة من الناس (الأرستقراط) الذين إما يحملون ألقابًا موروثة منحتها لهم الملكية أو أنهم على صلة بهؤلاء الناس. ...في معظم الحالات، كانت الألقاب الأرستقراطية، وما زالت، موروثة، تنتقل في حالة الوفاة إلى فرد آخر من العائلة، ويكون عادةً الابن البكر أو الابنة الكبرى. وقد هاجمت الثورة الفرنسية الأرستقراطيين نظرًا لأنهم حصلوا على مكانتهم لمجرد ولادتهم في عائلات ثرية ولم يستحقوها عن جدارة، وهو ما كان يعتبر أمرًا غير عادل. في المملكة المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية، مثل أسبانيا والدنمارك، حيث ما زال يعترف بـالألقاب الموروثة، ما زالت تشير كلمة أرستقراطي إلى سليل واحدة من حوالي 7000 عائلة تحمل ألقابًا موروثة، وبعضها ما زالت تملك ثروة ضخمة. المصدر :الموسوعة الحرة .
هذا شيء بسيط ونافذة على الأرستقراطية ومن هذه النافذة نطل على الأرستقراطية "الحوزوية" التي تمارسها أغلب العوائل الدينية "الحوزوية" . الأرستقراطية عندنا منحت مكانة وقائمة من الألقاب لمن لا يستحق فمجرد أن يولد الفرد في عائلة كان أحد أفرادها عالم دين فستسري هذه المكانة والألقاب على كل من يتعلق به : أبنائه أصهاره أخوته وغالبا كل هؤلاء يطلق عليهم لقب آية الله . وحتى من كان مختل عقليا أيضا يعمم ويأخذ نصيبه من الجاه الأرستقراطي . ضع يدك على من تشاء من العوائل "العلمية" وكأن العلم تركة مادية تنتقل أوراقها الثبوتية إلى الورثة . آل الشيرازي ، آل الحكيم ، آل السيستاني ، آل الصدر ..... الخ ، كلهم نوابغ وأيات الله وحججه ! وحتى لو كان أحدهم أغبى من على وجه الكرة الأرضية كمقتدى ومجتبى الشيرازي ...الخ فلابد أن تقبل يده ويُبجل ويكتب قبل أسمه اللقب الفلاني . نُلقي باللوم على الأسر الحاكمة في مملكات ,أمارت مجاورة لتوارثها الحكم والسلطة . ونمارس نفس تلك الوراثة في أمر أبعد ما تكون عنه الوراثة . فالعلم كسب مع جد وأجتهاد وكما قال الشاعر .
كان أبن من شئت وأكتسب أدبا
يكفيك محموده عن النسبِ
أن الفتى من قال هاأنا ذا
ليس الفتى من قال كان أبي
فهل يكفي أن تكون أبن الشيرازي أو أبن الحكيم أو أبن بشير الباكستاني أو أبن السيستاني أو أبن الصدر ... الخ . هل يكفي أنتسابك لهؤلاء لتحل عليك بركات العلم والمعرفة أم لابد من جد وأجتهاد؟!. الواقع خلاف طلب العلم فكل هؤلاء لهم ألقاب وكنى ورثوها كما في الأستقراطية بل أبشع منها .
وكلنا يعلم أن الدين الأسلامي أبعد ما يكون عن هذه الممارسة الجاهلية ولقد جاء النبي (صلى الله عليه وآله) وأول شيء حاربه تلك الزعامات الفارغة التي تستولي على حقوق الناس بغير وجه حق لمجرد أنها من آل فلان ومن بيت علان . هذه العادة الجاهلية نخرت في الحوزة وسببت الخراب وهُضمت بها حقوق فالأرستقراطية الحوزوية لا تسمح لغيرها مهما كان مقامة العلمي بأخذ مكانه الطبيعي المستحق . فكم من عالما وجهبذ فقيه عارف . ظلمته هذه الطبقة الحاكمة المستكحمة . بيدها سيف المال ، والأقامات ، والسكن ، وبيدها سمعة من لا يركب معها ، فأخطبوط الأشاعة يعمل ، وقانون الأتهام شغال . طبقة أفسد من فساد الساسة ، بل في كثيرا من الأحيان هي الشريك في كل ما حل بنا في عراق ما بعد 2003 .



#رقية_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الحكمة وأستقامة الأحرار بدلنه عليوي بعلاوي !!! .
- تحرير تلعفر ، واتفاق حزب لله ، والجالية الإيرانيَّة في العرا ...
- شيِّم العراقيّ وخذْ عباته


المزيد.....




- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رقية حسن - أرستقراطية العوائل الحوزوية !