أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجاد الجعفري - اماني حائرة














المزيد.....

اماني حائرة


سجاد الجعفري

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


شرع في بداية القصة سجاد الجعفري قائلا : خرجً مسرعاً..يبحثُ عن بقايا ..الرعب التي يثيرها في النفوس..وبعض الحكايات الهاربةُ منه..دهسته حافلةُ..أنوارها الأماميةُ معطلةُ..وجدَ صباحاً بعد ان مرالليل ضرير ملقى على رصيفِ مهجورِ..بجوار حاوية نفايات صدئةُ..
واكملت عطر الجنة الحسيني تروي لنا اجمل القصص والصور فمن كلماتها رسمت لنا صورة ابداعية لايمكن تخيلها عندما تقول :
ولد صغير يؤشر علي بأصبعه ويسأل أمه لماذا هذا الشاب قدمه غريبة ومشوهة؟؟؟ ولماذا يمشي بثقل هكذا؟؟ سؤاله لم يكن جديداً علي ولكن جواب أمه كن كالقنبلة سقطت على أذني واخترقت شظاياها قلبي .. تخيلوا أنها قالت له هذا الشاب لم يسمع كلام أمه فعاقبه الله بهذه العاهة في قدمة .. لذى يا بني عليك أن تسمع كلامي دائماً ...!!

أيتها الأم الفاضلة التي تحرص على تربية ولدها .. مناشدة اياه ..جرحتني جرحاً كبيراً فياريتك خفضت صوتك فاجابها ربما اعتقدت أني معاق عقلياً ولن أعي ما تقولين ... لقد نسفت تعب 16 عاماً قضيتها في المراكز الصحية اسعى فيها للتغلب على إعاقتي محاولاً الوصول قدر المستطاع لوضع صحي طبيعي ... إعاقتي لم تكن أبداً عقاباً من الله .. ولدت بهذا التشوه الخلقي ولم أستطع المشي كباقي الأطفال .. فقد كنت أسير بالكرسي المتحرك لمدة 14 عاماً ونصف العام ... لم استسلم خلالها بل خضعت لأصعب العمليات ولم استسلم أيضاً للاحباط في كل مرة أحاول الوقوف فيها و اسقط أرضاً بل كنت أصر على الوقوف بنفسي بدون مساعدة أحد ... كانت أحلى وأسعد أيام حياتي حين أرى نفسي واقفاً ... بالنسبة لك هذا الحلم يعتبر تافهاً .. وربما لا تتذكرينه حين تستيقظين ... ولكن أنا من سعادتي أصحو وأتصدق من مالي لله شاكراً إياه هذا الحلم الجميل الذي أعطاني دافعاً وصبراً لتحمل آلام العلاج ... أمضيت عمري كله وأنا أتمرن على الوقوف .. أهلي بارك الله فيهم وجزاهم عني كل خير تفانوا في علاجي ولم ييأسوا .. ساندوني كثيراً حتى وقفت على قدمي قبل عام تقريباً وبعدها بعد عدة أشهر خطوت أول خطوة لي بعد انتظار 15 عاماً !!!
مشيتي التي وصفتها بأنها عقاب الله لي أنا أعتبرها فضلاً ورحمة م عنده هو الذي كلل سعيي وجهدي بالنجاح وجعلني امشي بعد أن كنت مقعداً وفي ذلك اليوم بالذات كان أول يوم أخرج فيه للمشي على قدمي خارج المنزل أو المركز الذي أعالج فيه ... وقررت لأن يكون المسجد مكان أذهب اليه لصلاة العشاء ثم أذهب إلى المجمع كي أشتري هدية لوالدي وعنما شاهدت محل للأحذية لم اتمالك نفسي فبادرت على الفورلشراء حذاء وبالفعل الشتريت حذاء جميلاً .. ومن سعادتي قررت لبسه فوراً وكان لأول مرة في حياتي ألبس فردتي حذاءلقد احتفل بي اصدقائي هناك ... كنت في قمة سعادتي وبمجرد خروجي من المحل سمعت إجابتك لابنك التي كسرت خاطري ودعوت الله الا تكون بقية الامهات اللاتي رأينني ذلك اليوم قد أجبن أطفالهن بنفس الاجابة ... أيتها الأم .. إن كنت تريدين إعطاء طفلك درساً عندما يشاهد شخصاًً معاقاً مرة أخرى قولي له أن هذا الشخص يحمل إعاقة ابتلاه الله بها ليختبره وأن الله إن أحب مؤمناً ابتلاه .. ولا بد أن حياة هذا الشخص أصعب مرات ومرات من أي شخص آخر معافى وبالتالي هو يبذل جهداً مضاعفاً أيضاً في حياته كي يعيش محتسباً الله وصابراً فلتحمد ربك على نعمه يا بني وتعلم منه الصبر والمثابرة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سجاد الجعفري - اماني حائرة