اتباع القائد ... قدوة

شامل عبدالقادر

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الانبياءوالرسل والمصلحين والزعماء الانسانيين هم قادة لشعوبهم واممهم ومللهم يعلمونهم التواضع والنزاهة والاثرة ومجاهدة النفس ضد الاطماع الخسيسة والاهواء الرخيصة والعزف عن ملذات الدنيا والفناء في حب الناس وخدمتهم !
في تاريخنا البشري ثمة بشر عاديون في بداياتهم المبكرة لكنهم مع نضوجهم تحولوا الى رموز محترمة جدا لايجرؤ كائن عاقل على اهانة مكانتهم والنيل من سمعتهم او الاساءة اليهم سواء بالكلمة او القول !
وتاريخنا العراقي تتداعى وتتماوج وتتصارع فيه اسماء ورموز بعضها عالي الهمة يصل الى مرتبة التقديس واخرى منفرة في سلوكها وجافة في اخلاقها !
وان مهمة الانتقاء والانحياز معقدة جدا !!
كان لموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام انصار وصحابة وحواريون هم الاتباع الذين اشرنا اليهم وهم القدوة الصالحة والمهذبة التي تمتعت بحب ورعاية ودعم القائد نفسه فكيف نجيز لانفسنا ان نطعن وندس على اصحاب القائد وانصاره وحوارييه؟!
تاريخنا ليس زياد بن ابيه وعبيد الله بن زياد والحجاج والحراساني وجنكيز خان وهولاكوونادر شاه ومراد الرابع وسلاطين اغراب وسلاجقة وبويهيين وخرفان ومماليك ارقاء وغلمان صقالبة .. هؤلاء رموز لقبائلهم وحكامهم واممهم وليسوا رموزنا باي حال من الاحوال !
تاريخ العراق يصنعه ابناؤه وليس الذين اكتفوا بالجنسية العراقية فحسب .. الجنسية وحدها لاتصنع مواطنا عراقيا صالحا !
اتباع نبي وصحابة رسول وحواريو يسوع ونواب القائد الذين تعلموا ونهلوا الاخلاق والعدالة والشجاعة والحقيقة من القائد نفسه ورضا عنهم في حياته واوصى بهم .. فلنراجع مواقفنا ونعزز انتماءنا الوطني ونغلبه على تعصبنا الاعمى فلا نخلط الدين بالتاريخ ولا مواقف رجال فجرالاسلام بالنزعات المنحازة واللئيمة لبعض مؤرخينا .. فالقائد برسالته والاتباع بالقائد !!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل