أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب الموسوي - ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج2














المزيد.....

ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج2


عبد الصاحب الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء الثاني


قام لوثر ومعاونيه بترجمة العهد القديم ايضا، وذلك سنة 1534 .

ليتم بذلك اكمال رسالتة في دراسة اللغات القديمة، والعمل على صقل قابليته في الترجمة حتى اخر حياتة .


كان للطباعة دورا كبيرا في نشر كتب وافكار مارتن لوثر على الملاء .

ولكونه مبدعا وخلاقا فقد اضاف كلمة (وحدة) التي اثارة الكثير من الأعتراضات و الجدل .

لكونها الغت الكثير من صلاحيات الكنيسة وامتيازات البابا .

كم سيتضح من هذة السلسلة.

غير ان مارتن كان مؤمنا بأن الخلاص يتم بالايمان وحدة، وليس بالصلوات اوالطقوس الكنسية المفروضة .

ولذلك استنتج أن اجزاء التكفير الكنسي الثلاث، اي الصوم والصلاة والصدقة لا تستند مطلقا الى سر التوبة الكنسي .

وبهذا استطاع من ازالة الكثير من الحواجز.،  ليلج داخل الحرم الكنسي، ويطلع على اسس بنائه ، ويخرج على الناس برؤيا جديدة اكثر رحمة وعدلا، اساسها اللحمة الاسرية والاجتماعية .


ولم يفت لوثر ملأ الفراغ الذي سينتج عن ترك الواجبات والقوانين والعادات الكنسية القديمة، بالتأمل والقراءة والاصغاء والخدمات التي يؤديها المرء لأسرتة والمجتمع .

ووضع لذلك الترانيم، ارثا غزيرا واستخدم الموسيقى الشعبية بحيث تجمع حول ترانيمه رجال دين ورجال عاديين من النساء والشيوخ والاطفال.،

فأنتشرت في المنازل والمدارس والساحات العامة .

وقد لحن له كبار الموسيقيين امثال يوهان باخ وماريا تيدمان .

وهذا ليس بغريب، حيث كان صوت لوثر جميلا ساعده ماليا لتخفيف عبء مصاريفه عن كاهل والده .

لممارستة الغناء احيانا.


اعتبر البابا هو رأس الكنيسة الكاثوليكية واسقف روما .

وهو خليفة القديس بطرس .

وهو معصوم، ويرأس الكرسي الرسولي .

وله الحق ايضا بمنح القداسة لأحد المؤمنين، سواء لبطولته او اشفاء احد بشفاعته او لأسباب اخرى يقررها البابا .


قرر مارتن لوثر الرهبنة سنة 1505، على اثر صاعقة نزلت بالقرب منه  نتيجة عاصفة رعدية.، حين كان على ظهر حصان اثناء عودته الى الجامعة من منزل ذويه .

فاعلن انه إن نجا سيغدو راهبا .

ومع هذة الصدفة البحتة وبعمق وعيه الذاتي، استطاع فصل الأدارة المالية عن رجال الدين، واناطها بمجالس خاصة لهذة الغاية .

وهذة تعتبر بداية لتطور كبير في تاريخ البشرية، حول سيطرة السلطة الزمنية على ممتلكات واموال الكنيسة .


انت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي.، وابواب الجحيم لن تقوى عليها .

هكذا اعلن المسيح للتلاميذ أن سمعان بن يوحنا (صخر) وهو بطرس سيبني الكنيسة .

واعطاه مفاتيح ملكوت السماوات.، فكل ما تربطة على ألارض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلة على الارض يكون محلولا في السماء .

وهذة العبارة وفهمها كان حلبة صراع وسجال وجدال لزمن طويل .


وعليه فأن خليفة بطرس هو نائب المسيح . والمسيح هو رأس الكنيسة .

وهذة الكنيسة.، منحت اسماءا متعددة، للسيطرة والهيمنه على الانسان في شتى مراحل حياته .بل وحتى بعد مماته .

فهي الكنسية الأرضية، والكنسة المجاهدة، وكذلك الكنيسة المنتصرة: اي التي  باتت في السماء.، وهي الكنيسة المتألمة: اي تلك الموجودة في المطهر! لشرعنة صكوك الغرفان .


كان لوثر وقبل كتابة القواعد 95.، عندما صعد على ركبتيه المدعو سلم بيلاطس في روما في سنة 1510.، كان يسمع ...اما البار فبالأيمان يحيا...

وهذة الجملة هي التي غيرت حياة لوثر.، حد قولة: ما يدرينا اذا كان هؤلاء الناس،ممن يتكلمون على هذة الطريقة.، يقصدون ان يجعلوا اللة مرابيا او تاجرا لا يغفر لناشيئا مجانا .

ثم يتهكم قائلا: وصل احد الاموات الجحيم وكان يحمل رسائل الغفران .، فطلب الأعتاق والخلاص بفضل هذة الرسائل.، فجاء ابليس ليقابله، وبينما يقرأ الرسائل امام حر النار.، اذاب لهيبها الشمع، الذي يختم به والتهمته مع الرسائل التي ختم عليها وهي في يدي ابليس، فجر ذلك الشخص معه الى اسفل الجحيم .


يتبع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر


المزيد.....




- مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 39 يعقد في طهران اعتبارا من 8 ايل ...
- الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأ ...
- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي
- الهباش خلال ندوة في الباكستان: فلسطين أمانة وحماية الأقصى مس ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب الموسوي - ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج2