الأقتصاد العراقي

بشار خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 22:53
المحور: الصناعة والزراعة
    

يعاني الأقتصاد العراقي من الكثير من الأشكالات والأختلالات التي تعيق النمو والتطور , في مقدمة تلك الأشكلات أن الأقتصاد العراقي في الوقت الحاظر أقتصاد ريعي ( أحادي الجانب ) أعتماده ألأساسي على النفط كمصدر للدخل .
يشكل النفط في الوقت الحاضر (95%) من ألأيرادات العامة.
لذلك الموازنة العامة للدولة مبنية على النفط بشكل أساسي , أي خلل في أسعار النفط العالمية يؤثر سلبأ على الموازنة والتنمية في البلد ويحدث خللأ كبير في مستوى الدخل.
الأن يجب تفعيل دور قطاعيين مهملين منذ العام 2003 وهما قطاع الزراعة والصناعة , أهمال تلك القطاعات بعد تدمير البنى التحتية وايقاف (95%) من المصانع الأنتاجية ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات البطالة حيث وصلت في العام 2017 الى 25% وفق التقرير الذي أعدته منظمة السلام والحرية بالتعاون مع منظمة الأغاثة النرويجية , وسجلت أعى معدلات بطالة في أوساط الخريجين وحملة الشهادات .
الوضع الأمني المتردي والتخبط الساسي والطريقة والمتبعة في تنفيذ العقود الحكومية والفساد الأداري الشائع في أغلب مؤوسسات الدولة أدى الى هروب رؤوس الأموال خارج البلد وكذلك الكفاءات الوطنية بكافة الأختصاصات.
أهمال القطاعات الأخرى والأعتماد على أقتصاد ريعي رغم توفر الكثير من الموارد المتاحة أدى الى أغراق السوق العراقي بالسلع والخدمات المستوردة لدرجة أصبح العراق بلد النخيل يستورد تمور معلبة من الخارج .
حيث أصبح الأستيراد للسلع والخدمات يشكل ( 80%-90% )من أجمالي السلع والخدمات في السوق العراقية.
لذلك البلد الأن بحاجة الى تبني ستراتيجية تنمية أقتصادية فعالة مدروسة بشكل سليم لتطبيقها , وتبني كفاءات أقتصادية شابة ذات خبرة وقدرة على تحمل هذه المرحلة.
القضاء على البطالة وتطوير القطاع الخاص في البلد يجب أن يكون من أولويات أي مشروع أقتصادي مقبل , لغرض أعدة توازن الأستقرار الأقتصادي في البلد.

#بشار_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل