أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الجوفي - جُرحِي الحبيبْ














المزيد.....

جُرحِي الحبيبْ


عبد الخالق الجوفي

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


الشاب يتمتمُ بكلماتٍ غير مفهومة فيسألهُ الشيخ:.
-ماذا تقول؟!.
- أقولُ إني دمعةُ إنكسارْ... بدايةُ انهيارْ
وجرحٌ في الزمان غائر الأغوارْ
ولما التشاؤم يا فتى؟! -
- كيف التفاؤل أيها الشيخُ الجليل ؟ وطرقنا بالخوف بل بالذل ِ مسدودهْ.. والشوكُ يملاء ُ دربنا...
الدمعُ... ليس لهُ حدودْ... والبسماتُ معدودهْ
- ألهذا الحدْ؟؟!
- بل وأكثرْ... فكلما نحاولُ التبسمَ... يستفحلُ الخطرْ...
يسقطُ ُ فوقنا بغزارةِ المطرْ
- لكن برغم ِ المصائبِ ... توجدُ السعادةُ...
ومهما طال أمدُ الليل ... ستشرقُ الشمسُ معلنةًً بداية َالنهارْ...
تبسم يا بُني
- ألم أقل يا سيدي بسماتـُنا في العامِ بل.... في العمرِ معدودهْ
-والإكثارُ منها يعدُ انتحارْ
لأننا في الحزنِ مولودونْ... بالدمعِ ِ موعُودونْ!!!
- أغرقتَ عيني بالدموعْ ...أفحمتني ..أرغمتني على الهجوعْ
تكلم يا شيخَ الشبابِ يا حكيمهمْ ...فإنني مستمعٌ لكَ منصتاً ...
ومصغياً إليكَ
- عفواً أيها الشيخُ الجليلُ إنني ..
فتحتُ عيني فإذا موطِني مسلوبْ ...
ورأينا وحـقـُنـا منهوبْ
والدَمُ في قدسِنا ... على أرضِنا مسكوبْ.
نشأتُ في تلكَ الظروفِ القاسِيهْ
ورضعتُ بدلاً عن حليبِ الأمِ... حبَّ الوطنِ والتضحيهْ
وزرعتُ سكيناً على جسدي الصغيرْ ...
حتى يكون في عمقِ حُبِّي للوطنْ
يا أيها الجرحُ الحبيبْ ... أرجوكَ ألا تلتئمْ
إنمُ معي حتى نكونْ في عمقِ حُبَّي للوطنْ
قد كانَ ذلكَ عندما كنتُ صغيراً أيها الشيخ الجليلْ
والآن..... وبعد أن مرَّ الزمانْ...
أصبحتُ في عمرِ الشبابْ
ورفيق ُ دربي... ذلك الجرحُ الحبيبُ يهزُنِي ... ويشدُنِي نحو الجهادْ
رافضاً أيَّ تفاوضْ ... لا ولا حتى الكلامْ
فقد صارَ جُرحِي غائِراً...
أكبرُ من معنى السلامْ ...



#عبد_الخالق_الجوفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَغدَاد
- جرحٌ بملامحِ إنسان قصة قصيره


المزيد.....




- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الجوفي - جُرحِي الحبيبْ