أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شلال عنوز - كفكف دموعك














المزيد.....

كفكف دموعك


شلال عنوز

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 20:38
المحور: الادب والفن
    


كفكف دموعك
شعر / شلال عنوز

كَفكِف دموعَك أيّها الحيرانُ
وانثر أساكَ فهذهِ مَيسانُ
وامسك جراحَكَ مُستباحاً مُذعِناً
واندُب فقد أكلَ الخُطا الميدانُ
فعلامَ تبكي تستشيطُ بحسرةٍ
فالعيشُ يُتمٌ هاهُنا وهوانُ !!!
ماقيمةُ العيشِ الدنيِّ اذا انطفى
ألقُ الحياةِ وصودرَ الانسانُ ؟
كَفكِف دموعَكَ انّ صُبحَك عاقرٌ
ذا الوقت ُ جدبٌ والمساءُ جبانُ
وعِصابةُ الشيطانِ تنفثُ سُمّها
في كلّ مِئذنةٍ سرى الخُذلانُ
وتناسلت سُدُمُ الظلامِ تعاقبت
تترا وراحَ على الأوانِ أوانُ
من ألفِ آهٍ كان دربُك عاثراً
مُتكربِلاً تبكي بكَ الأزمانُ
من ألفِ آهٍ والمصائبُ شُرعةٌ
من أينَ تبداُ والردى رُبّان ؟
هُم سنَّنوك وشيَّعوك طوائفاً
كي يقتلَ الحُلمَ الجميلَ (سنانُ)
هُم فرّقزكَ وهجّروك وسمّموا
رئةَ الوصالِ لتنتشي(نجرانُ)
فتحوا المزادَ ببيعِ رأسِكَ عُنوةً
حتى كأنكَ مُذ نشأتَ رِهانُ
نهبوا تُراثَكَ سوَّقوكَ مُشرّداً
ذبحوكَ فانتحرت بكَ الأكفانُ
يا أيّها المُدمى وليس كنايةً
بل أنتَ في لُغةِ الأسى عنوانُ
الطارئون ومن دِماك تسيَّدوا
ولكلِّ درداءٍ نَمت أسنانُ
قَضَموا مصيركَ حوَّلوهُ ممالكاً
في كلّ ناحيةٍ لهم أطيانُ
فكأنّ هذا المِصرَ ضيعةُ أهلِهم
أرأيتَ كيف تُملّكُ الرعيانُ ؟
والمُرجفون تصاعدت صيحاتُهم
قد بانَ للخُرس الأصُمِّ لسانُ
فاحمد الهكَ أنّ أنفكَ سالمٌ
للآن لم يُسرق وذي الآذانُ
*********
ياأيّها الحلمُ الكبير حكايتي
أنّي أُحبُّك أنتَ فِيَّ أذانُ
يا أيّها البلدُ الحبيب وعزوَتي
من نبعِ حُبّكَ يبتدي الايمانُ
مُذ كنتُ طفلاً حالماً مُتيقناً
أنّ النوارسَ عرسُها الشطآنُ
مُذ كنتُ طفلاً عاشقاً متسلّقاً
نخلَ العراق يهابُني الطغيانُ
ونشأتُ صَبّاً صرتُ فيه دريئةً
أرنو اليه فيزدهي البُنيان
وزرعتُ فيه من المِدادِ خميلةً
رقصَت على أفيائِها الأغصانُ
ونسجتُ من عُشقي اليهِ قصيدةً
يشدو بها أبدَ الزمان زمانُ
فأنا بمحراب العراق محجّةٌ
وأنا بسفرِ الخالدين مُصانُ
وحملتُ قلبي عندَ حشدهِ مونقاً
بالأُمنياتِ فأورقَ البُستانُ
انّي على الحشدِ المقدّسِ بَيرقي
يعلو فتسقطُ تحتهُ الأوثانُ

النجف : 16-12-2017



#شلال_عنوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم في المساء
- مفرد هو الآن
- كنتُ أبحثُ عنهم


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شلال عنوز - كفكف دموعك