وشايةٌ للشّمسِ

العامرية سعد الله /تونس

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 20:36
المحور: الادب والفن
    

وشايةٌ للشّمسِ

هذا اللّيلُ يجمعُ شتاتهُ ويلمُّ حقائبَهُ مستعدًا للرّحيلِ بعد أنْ وشوشَ في أُذُنِ الياسمين فتبسّم خجَلاً ونفثَ أريجَهُ في وجْهِ فَرحٍ طالتْ غيبتُهُ..
اليومُ يومِي ...سأمسكُ نوركَ أيّها الصّبح وأغدقُه على وجهي ...أتمسّك بنورِكَ وأنهضُ...زهرةً زهرةً سيتفتّحُ الرّبيعُ في شتائي القاحلِ وأنفُضُ غبارَ اللّيلِ عنْ صدري ...و أستجيرُ بهبّاتِ النّور...ِ وأعلنُ ولادةَ عهدٍ جديدٍ
ها أنا أفترعُ عبيرَ زهوٍ ينبتُ في ذاكرتي الوليدةِ، فأتلو ما تيسّرَ منْ تعاويذِ البعثِ...
آن لي أنْ أنتصِبَ حجرًا في وجْهِ الرّيحِ وأنْ أحفرَ أخاديدَ الصٌبر ِ..الصبرُ الّذي أضاعَ أقفالَه وأرتاجَه في دهاليزِ الأمسِ السّحيقِ سيعيدُ اليومَ كتابة َبرُوتُوكُول الحلمِ الجديدِ بعدَ أنْ وشَى للشّمسِ بما اقترفه الليلُ ...
العامرية سعد الله /تونس
2017/12/17

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل