يسرا طعمة.
الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 20:35
المحور:
الادب والفن
.الأماكن...
آخر الليل. وعبق الأصوات يضجُ في ذاكرة المكان أنفاسك المبعثرة. في كل الجهات. تتخللني كرعشة البرد هسيس دخانها يطاردني الملمها استرد طقوسها الطفولية فأعود إلى طرقات قاسمتنا الريح فيها الحان الهوى والعطر وترانيم المطر
ونهنهات الهمس وندى تقطّر تناهيد يفض نشوة فجرٍ معتق. ملأ مابين صحوي والغروب عبق اشتهاء لنظرةٍ غامرة تطوق الوجد كمنجل في حقل سنابل
استنشق ظل طيف كان هنا. تدلى اكمام بيلسان
ينثر أريج صوتك على جدران صماء وعلى أجنحة الحنين. يعرجُ شغفي المركوم أطباقا .صاعداً من شوقٍ مدنف. هناك بقايا نبضٍ ماكث. يموج من شرفاتك المعلقة كحدائق بابل اسمع صداه حين يعتريني أُوار ابتسامتك فأظن الامس عاد رسائل مضرمة تطوق الوجد كمنجل في حقل سنابل مابرح ذاكرة القلب. في صدر يتهدج تحت غطاء ليلة رقطاء. تغوي قمراً خلف غلالة صبرٍ يشف من خلف حجابه المراد. حضنها ماأقفر. شرايين جداولها تروي مساحات صمتٍ تمدد بين شوق وموت
ورح ترجلت في كل الاماكن تقتفي أثرا اليك فرّ. من شرنقة عقيق وعنبر واسرى بعطرك أنهارا. تجري من نور. ونار
يسرا طعمة.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟