رحمة عناب
الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 12:17
المحور:
الادب والفن
شتاء تتناهبه المحن
مرة اخرى افتح ابواب المحن؛يندلق بحر الظلام على أذرع الشروق يسوق ادغال الوجع،رفوف الذاكرة يتحلزن عليها قلق مستديم؛تعج غمامات ارث مهزوم مطرزة حصونه نعوشا ثقيلة، يغتال اشجاره معول شاحب بدد اجنحة الفجر و سفائنه مبحوحة تشق خلجان العواصف فيندلع الهشيم،
شلال الفواجع يُغرق القلوب في لهيب من دموع
يشتهيها عذاب بطيء،شتاء قاحل تتناهب معاريجه هياكل معطوبة كدستها حاويات الخيانة، الاطلال تشكو البردبشراهةٍ قضم الخذلان خيوط قدسيتها تحملق في افئدة ظلالها مغتربة تلفحها أفياء وجع مريب تواطئت مع لغز يتسع.ما لهذه الهموم يابسة لا يُغرِقها نهم انهمارات القمر يغسلها بأكاسير الرحيق!
لا فضاء لقادم يتوغله نثيث مدن تئن مآقيها سؤال راتع الجرح تَصلُب وجه الشروق ،سيوله قاااااحلة منقوعة في انهار الاسى ،تاريخٌ تصدّع زورقه غرق في عباب الاجوبة اهترأ في مرارات الذهون شتت نداوة الأمل.آآآه يا نزف اللوعة كم توهمنا استقبال أفق الربيع بقناديل السراب؟!
رحمة عناب
٢٠١٧/١٢/١٢
#رحمة_عناب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟