أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامى جلال - قراءة إجتماعية في جدول الدورى














المزيد.....

قراءة إجتماعية في جدول الدورى


رامى جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:21
المحور: الادب والفن
    


في فيلم "أهل القمة" برع المخرج الرائع "على بدرخان" في التعبير عن التحولات الإجتماعية التى مر بها المجتمع, وكيف أن اللص "زعتر" قد أستخدم "لظريته"- كما ينطقها- في الحياة ليرتقى قمة السلم الإجتماعى..
وتوجد طرق عديدة لقراءة الواقع الإجتماعى, ولكن هل يمكن قراءة هذا الواقع عن طريق تأمل جدول الدورى العام؟!! وهل يمكن الربط بين الواقع الإجتماعى والواقع الكروى؟..
في حقبة المد القومى وإعلاء قيمة العمل والكفاح برزت أندية مثل "الترسانة" و"غزل المحلة", وهى مشاريع عملاقة من رموز المرحلة, وكان لابد لها أن تلمع وتزدهر, وكلاهما فاز بالدورى, "ترسانة الشاذلى" و"غزل عماشة".. وكما كان لقنال السويس باع طويل مع السياسة وحكاياتها, كذلك كان لناديها- "القناة"- صولات وجولات كروية.. وأيام دورى المجموعتين كان يصعد فريقان من كل مجموعة ليتقابل بعد ذلك الأربعة الكبار في صراع رهيب للفوز بالبطولة ودائماً كان "الترسانة" و"القناة" مع الكبار.. "الترسانة" و"القناة" هبطا الآن إلى دورى الظلام, أما "غزل المحلة" فإنه يصارع اليوم من أجل البقاء في مسابقة حمل درعها ذات يوم (قانون المرحلة)..
وفي هذه المرحلة كان للغلابة- بالطبع- نصيب في التمثيل فكان يمثلهم أندية مثل "الترام" {الذي كان (بعبع الأهلى) كما كان "السواحل"- "حرس الحدود" بعد ذلك- (بعبع الزمالك), ولكن هذا حديث أخر}..
مدينة السويس الباسلة كان يمثلها ناديان, "السويس" و"إتحاد السويس" وكان ذلك وقت أن كان يطلق على المدينة قلعة الأبطال وكان إسمها غالياً على النفوس, الآن أصبح يمثلها نادى أسمه "أسمنت السويس", وواضح من إسمه أنه لا يمثل المدينة بل يمثل فقط خرساناتها, و"أسمنت السويس" هذا غير "أسمنت أسيوط" طبعاً, وكلاهما يختلف عن "أسمنت الدخيلة"; فالأخير لم يصعد بعد للدورى الممتاز..
كل هذه النجوم أفلت مع أفول نجم المرحلة ذاتها لتحل محلها أندية أخرى ورموز أخرى.. يقول الأبنودى أن هذه الحياة كمحطة القطار, على رصيفها نستقبل وعلى رصيفها الآخر نفترق, وبالفعل كان المجتمع على موعد, ولكن على الرصيف الآخر, ليفارق أندية الزمن الجميل ويستبدلها بأندية مثل "البلاستيك" و"أسكو" و"المقاولون العرب" (عثمان أحمد عثمان) والأخير وفرت له الدولة كافة الإمكانيات ليقارع الكبار حتى أنه توج ذات يوم بطلاً للقارة السمراء.. ولأن دوام الحال من المحال فقد أنهار القطاع العام وظلت أنديته تصارع في القاع من أجل البقاء بعد أن كانت تصارع في القمة من أجل اللقب, وهكذا إلى أن هبط المقاولون ورفاقه وحل محلهم أندية شركات الإستثمار وعلى رأسها "أنبى" الذي فاز بكأس مصر وحل ثانياً في الجدول النهائى للدورى..
ودائماً تصعد أندية وتهبط أخرى وتفوز أندية وتخسر أخرى ولكن يبقى دائماً بعد كل هذه التحولات والتغيرات الحزب الديموقراطى والحزب الجمهورى.. الأهلى والزمالك دائماً.



#رامى_جلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين الحقيقة والخيال
- الحقيقة والأسطورة في اللص والكلاب


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامى جلال - قراءة إجتماعية في جدول الدورى