أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الفاشية في تأجيل الانتخابات














المزيد.....

الفاشية في تأجيل الانتخابات


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عام 2003م، والشروع في النظام الانتخابي، ومثابرة الشعب العراقي في تحدي المصاعب؛ لانجاح هذا النظام، وبناء الدولة العراقية، وحلم اكتساب الشعب حقه الانساني في حياة مرصعة بالعدالة والديمقراطية، وتثبيت سياسة واضحة في رسم ايدلوجية راسخة، ليكتسب الشعب العراقي حقوقه الطبيعية، حاله حال دول العالم.
قدم الشعب العراقي ما عليه؛ وادلى بأصواته بأرادة حرة، وسار النظام بما هو ظاهر من وجود حكومة؛ لكن حدث ما حدث! وعاثت داعش ما عاثت؛ وصال مرة أخرى ذلك الشعب المسكين؛ ليعالج تلك الرؤيا القاصرة التي قادت البلد آنذاك، وعلى رأي الشاعر "سليمان بن يزيد العدوي":
حتى متى لا نرى عدلًا نُسَر به
ولا نرى لولاة الحق اعوانا
مستمسكين بحق قائمين به
اذا تلون اهل الجور الوانا
يا الرجال لداءٍ لا دواء له
وقائدٍ ذو عمَى يقتاد عميانا.
ومن تلك الرؤيا القاصرة في قيادة البلد، والتي تبطنت بالفساد المالي والإداري، واظهرت مفاخر الفشل السياسي والخدمي! جاءتنا اليوم بتأجيل الانتخابات لعام 2018م، الذين يمثلون بعض مكونات الشعب العراقي من شيعة وسنة واكراد.
ثمة تساؤل أساسي ما حجة ساسة المكون السني من تأجيل الانتخابات؟ وما هي الفائدة من ذلك؟
الجواب: سيصرخون بويلات النازحين والمدن المدمرة! الذين هم (ساسة السنة) من تسببوا في ذلك، بأشتراك مع فشل الحكومة المركزية آنذاك، اما الفائدة فهي وجود طرق ملتوية لخداع جماهيرهم مرة أخرى، بعدما اتضح فشلهم في تلك الأزمات.
اما التساؤل الثاني بخصوص قضية تأجيل الانتخابات الذي يخص الاكراد، فهو واضح بظهور احزاب كردية جديدة، التي أصبح صوتها يصدح بين جماهير كردستان، وفشل الحزبين الكبيرين، ومشاكلهم مع حكومة المركز، مما دفعهم إلى طرح أمر التأجيل، خوفا على المكتسبات الذاتية، وبلورة جماهيرهم بما يصب في خدمتهم.
في حين يمر العقل الشيعي (السياسي) بحالة تبعثر مزري، ورؤيا متصادمة مع الواقع السياسي والخدمي بشكل عام، وانعدام التمييز بين الواقعية الإصلاحية وبين الخيالية الوهمية، حيث ظهرت بعض الكيانات الشيعية، ترفض إجراء الانتخابات بوقتها المحدد، لأنها تخاف من نفاذ رصيدها الشعبي أولا، ومخاوفها من عدم مشاركة "الحشد الشعبي" في الانتخابات، وهذا مما يجعلها تدخل بصراع متحقق لا محال، وهو رؤية الفشل المستقبلي في الانتخابات.
إن ما انتجته بعض الكيانات (السنية والكردية والشيعية) بمحاولة التلاعب في توقيتات موعد الانتخابات وتأجيلها، هو تعطيل عمل المفوضية، وإقرار قانون الانتخابات؛ لادخال العراق في نفق مظلم من حكومة غير دستورية، وأزمة سياسية، وإيجاد متنفس لإنقاذ رؤوس الفساد في الدولة.
وعليه؛ فأن الحل يكمن اما إقرار القانون الجديد للانتخابات، أو المضي في القانون القديم، لكن لا يمكن تأجيل الانتخابات.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة بحاجة الى شاب
- سر البراءة (قصيدة نثر )
- خيام الألم (قصيدة نثر)
- ليعش الجنين (قصيدة نثر)
- رفقا بالعراق بلد السلام
- مدخنة العقول (قصيدة نثر)
- فستانها الأسود (قصيدة نثر)
- ضاجعوا الاموات (قصيدة نثر)
- انفصال الروح عن الجسد (قصيدة نثر)
- شاب تائه في وطن (قصيدة نثر)
- الحرية واسراب القطا (قصيدة نثر)
- نهاية الفساد في الدولة العراقية!
- الشبق في جزر الأنتيل
- شهد الشفتين (قصيدة نثر)
- بريكاريا العزلة الاجتماعية
- خصال شعرها ثورة
- العاشق ما بين الحسام والسحام
- أنتصر العراق بدماء الأبرياء
- حبها البحر والخريف (قصيدة نثر)
- هائلة العينين (قصيدة نثر)


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الفاشية في تأجيل الانتخابات