أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح المصري زهران - عند دهشة صمودي ِ( سرد تعبيري )














المزيد.....

عند دهشة صمودي ِ( سرد تعبيري )


نجاح المصري زهران

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 18:04
المحور: الادب والفن
    


عند دهشة صمودي ِ
بعدَ أنْ شربت آخر جرعة من بياضات قلبي كانت مناقير الوقتُ تزدُحم بحيلتي العصية على أعواد الكهرباء تلملم شعوذة الضوء بجيبي وما أسرجت الطريق من صواعق الحرب
كنت هناك بجانب التاويل لفنجان قهوتي الذي احتار بالاحتمالات على مفارق الوطن
والتاريخ ناصبا تعرجاته يرفض الانصياع لحضارة لا تجيز الحرب
فهذه طفولة البسوها اقنعة تزاوج الأرض بالحجر بمسالك لا تعرف سوى الدخان وسجن لم يعرف سوى قايين والغدر
فقد َضاق بكهفه ليخرج وطنا معطوبا بالحصبة وضفادع لا تعرف غير النقيق
فلا تنفرج القناديل بمرثية السماء ،ولا دخان يفتح الفجر هناك ،عند أطراف المنعطف تلبس الروح قباب الحذر هكذا رأيت صمت تشرين وأخبرتني السلاسل عن وجع القيد ورغم أنه لا يروقني لسعه إلا أنني تصيدت السماء من كوة الجدار وقلت أن وليمة الضرب التي تاهت بايديهم المغلولة ستوجب علي الحذر لامتطي ثعبان الحياة على غربة السجن والتحقيق َ ،فكلما زاد صياحي صارت .الظلمة اقوى مني ومن عطب الجدران
لتفوحُ منها رائحةُ العطب حيث تُجبرك على تنشق الهواء عند كل قرفصة ساعة العدّ ، ِ لتَجوبُ برئتيك الجبال والوديان وصوت الآذان الذي اخترق الجسد في ساعة لا إرادية القلب
كلما سمعت ظهر الغيب لأعي أي لعنة انتهت بي خلف القضبان وَانا طفل النور ذو الاحدى عشر ربيعا
فقد صرت أعرف عن الظلمة أكثر مما عرف الليل الظلم ومما عرفت المرايا وجوه البشر
كنت هناك حين فقد الفجر بريقه في غرفة التعذيب وكان وَجهي متديا الى برودة الارض، . ..مصعوقا بشحرجات أصوات السوط ودفقة الماء التي أُرشق بها ! ربما كنت أنا الوحيدُ
الذي لبس عمره الصغير وأُدخل عليه الصمت لا يعرف من عزف خلاياه سوى غروب يجلس على صدره
وفي لحظة تسير خلفي لم أعرف أين أنا منها فتحت نوافذ عقلي للهروب نحو طيف أمي ومدينتي القدس التي رضعوا من ثديها سرّة الأديان فقلت ربما أجد جلدي بسلواها و الذي جعلوا منه خرائط وبصموا عليه استسلامهم بالتحقيق
فانا السجين الذي استسلم له الحلم وصنع من حجره جمرا وأضاء به النهار ليقود الشجر والثمر لرفقة الغيم عند دهشة صمودي ِ



#نجاح_المصري_زهران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح المصري زهران - عند دهشة صمودي ِ( سرد تعبيري )