أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - لا لمشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات














المزيد.....

لا لمشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك سجال في الأوساط السياسية العراقية حول عزم بعض قادة الحشد الشعبي في المشاركة بالانتخابات المحلية والبرلمانية، وذلك بتشكيل قائمة انتخابية باسم (تحالف المجاهدين)، بدعوى أنها تضم الفصائل المشاركة في الحرب على داعش في العراق. ولحسن الحظ هناك أصوات عاقلة من قياديين آخرين في الحشد يحذرون من مغبة هذه المشاركة، ومنهم القيادي في منظمة بدر، السيد كريم النوري الذي عدد عشرة مخاطر من بينها: "استغلال الجهاد والتضحيات والانتصارات لأغراض استقطابية وانتخابية اساءة واضحة لعنوان الجهاد المقدس"، و "ليس بالضرورة ان من يفقه المقاومة والجهاد ويحسن اداءهما سينجح في الميدان السياسي ومتغيراته،...الخ)(1). ونحن إذ نؤيد بقوة السيد النوري في تحذيراته.

في الحقيقة، أن مشاركة الحشد في الانتخابات ليست إساءة للجهاد المقدس فحسب، بل ويشكل أكبر خطر على الديمقراطية، وربما تعني نهاية الديمقراطية في العراق بعد كل هذه التضحيات الجسام. وقد أدرك الذين كتبوا الدستور، هذه المخاطر، لذلك فرضوا مادة يمنع بموجبها مشاركة القوات المسلحة بالعمل السياسي والانتخابات المحلية والبرلمانية. وهذا لا يمنعهم من التصويت بل يمنعهم من الترشح.

وحسناً فعل السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي عندما أعلن رفضه الشديد لهذه المشاركة، إذ جاء في خطاب له: "لا يجوز أن تخلط السياسة بالجانب العسكري هذا أمر مهم لأننا مقبلون على انتخابات محلية وبرلمانية ولا ينبغي لفئات سياسية تحمل السلاح أن تشارك في الانتخابات ... توجد ضرورة لفصل السلاح عن العمل السياسي"... "بحسب الدستور العراقي لا وجود لأي جماعات مسلحة خارج إطار الدولة".. "من يحملون السلاح خارج إطار الدولة يعتبرون خارجين عن القانون وسنواجههم"... "قانون الحشد الشعبي يأتي بهؤلاء الذين قاتلوا بشجاعة وبسالة وضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن العراقيين ليكونوا ضمن هذه المنظومة تحت القيادة العراقية".(2 و3)

كذلك هناك محاولات للتشويش على الرأي العام، وذلك بزج اسم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، أنه يحاول فرض مشاركة الحشد في الانتخابات. ونحن إذ نشك بذلك، وإن صدق فعلى المسؤولين العراقيين تحذير السيد سليماني من التدخل في الشأن العراقي. وربما الغرض من هذه الإشاعة هو لتضليل الرأي العام أن العراق واقع تحت النفوذ الإيراني، و ومحاولة لتشويه صورة الحشد الشعبي بأن ولاءه لإيران... إلى آخره من الإشاعات المسمومة.
و يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت في الـ 26 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2016، على قانون هيئة الحشد الشعبي...، وعليه فالحشد هو جزء من القوات العسكرية التي هي بقيادة القائد العام للقوات المسلحة، وبذلك يُطبق عليه ما يُطبق على بقية القوات العسكرية والأمنية من المواد الدستورية، أي منع الحشد من المشاركة في الانتخابات وأي عمل سياسي. وإذا رغب أي شخص في هذه القوات المسلحة بالترشح في الانتخابات فعليه أن يستقيل من وظيفته العسكرية، لان الدستور يمنع الجمع بين السياسة والعمل المسلح.
وأهم خطر على الديمقراطية من زج حامل السلاح بالسياسة، فإذا حصل خلاف في الرأي أو أي موقف سياسي، هناك خطر اللجوء إلى السلاح في فرض الرأي بدلاً من التصويت والأخذ برأي الأغلبية كما هو معروف في الأنظمة الديمقراطية.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــ
روابط ذات صلة
1- النوري يعلن موقفه من مشاركة الحشد في الانتخابات ويطرح عشرة مخاطر
http://www.akhbaar.org/home/2017/12/237520.html

2- العبادي يؤكد أن الحشد الشعبي لن يشارك في الانتخابات
https://arabic.rt.com/middle_east/869377-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A-

3- ماذا قال رئيس الوزراء حيدر العبادي عن الحشد الشعبي ومشاركتة في الانتخابات؟ (فيديو دقيقتين)
https://www.youtube.com/watch?v=DuFbwXCb7VE



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخفي من مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية
- عودة إلى مقال: الإسلام بين التفخيخ والتفخيذ(2-2)
- الإسلام بين التفخيخ والتفخيذ (ثانية)
- السماح بالزواج من القاصرات جريمة ضد الطفولة ومخالَفة للدستور
- لماذا العراق غير قابل للقسمة؟
- تحية لقواتنا الباسلة على تحريرها كركوك
- لعبة إستخباراتية أجنبية لضرب الوحدة الوطنية
- نعم لاستقلال كردستان، لا للتنازلات لبارزاني
- حذارى من (التحرش) بقانون الأحوال الشخصية!
- الكرد أول ضحايا الاستفتاء
- مخاطر محتملة لما بعد الاستفتاء
- استفتاء كردستان العراق، حق تقرير المصير أم ابتزاز؟
- هل حقاً أمريكا قامت بحل الجيش العراقي؟
- العراقيون ولاؤهم لمن ولماذا؟
- الصراع العربي-الإسرائيلي وتهمة معاداة السامية
- نادية مراد بحاجة إلى من يحميها من الزلل
- هل حقاً كان العهد الملكي ديمقراطياً، واعداً ومستقراً؟
- تعقيب على مقال السيد بهاء الدين نوري عن ثورة 14 تموز*
- لمنع ظهور نسخة جديدة من داعش
- تحررت الموصل ولكن بثمن!


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - لا لمشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات