أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ضرورة ان تتحد كل الجهود لمواجهة المرحلة المقبلة














المزيد.....

ضرورة ان تتحد كل الجهود لمواجهة المرحلة المقبلة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5714 - 2017 / 11 / 30 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استبشر الشعب الفلسطيني بتفاؤل حول اجتماع الفصائل والقوى في القاهرة لإغلاق ملف الانقسام، بعد أن أدرك أن إقلاع قطار إنهاء الانقسام لانه أساء بصورة أو بأخرى إلى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، وأن إطالة أمد الصراع لن يكون فيه منتصر ومهزوم، لهذا نقول ان ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل على أسس وطنية، تتجلى فيها الشفافية والصراحة، هو الحل القابل للنمو والحياة من كل مكونات الشعب الفلسطيني، والتفاف الجماهير العربية حوله.
لقد أدرك الشعب الفلسطيني أن حالة الانقسام قد خلقت جرحاً متقيحاً في جسده، وتهيأت اللحظة التاريخية كي يلتئم فيه ذلك الجرح دون أن يترك أثراً فيه.
إن الملفات التي طرحت في القاهرة يمكن تجاوز بعض القضايا العالقة فيها، إذا جرى التغلب على المصلحة التنظيمية وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني، وبذلك يمكن أن نسجل بكل فخر أن الجميع قد انتصر وأعادا ضخ الدم في الشريان الفلسطيني .
ومن هنا نقول للجميع ان القضية الفلسطينية تمر اليوم، بمنعطف خطير، لعلّه من أخطر المنعطفات التي مرت بها هذه القضية حتى الآن، ومما يدعو إلى تأييد هذا الاعتقاد هو تعقّد الوضع العربي، بل تدهوره، إثر الحروب العدوانية التي شنّت ضد سورية والعراق واليمن وليبيا، وكذلك بسبب التصميم الأمريكي لتنفيذ مخطط موضوع مسبقاً بصدد هذه القضية، حيث حالت ظروف عديدة دون تنفيذه، وأيضاً بسبب ضغط وتخطيط اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا، كثيرة العوامل التي شجعت أمريكا على وضع مبادرتها الجديدة قيد الطرح العلني، أو على الأقل إزاحة الستار عن سريتها، ومنها أن الوضع في بلدان الخليج العربي، وعلى الأخص السعودية، قد بدأ ينضج لصالح إعادة النظر في العلاقة مع كيان الاحتلال، بهدف كسبها إلى جانبها في حربها المفتعلة والمصطنعة ضد إيران. وقد كثرت خلال العام الجاري المبادرات السعودية تجاه كيان الاحتلال، واتخذت طابع زيارات متبادلة لشخصيات من السعودية وكيان الاحتلال في بادئ الأمر، وتصاعدت تدريجياً ووصلت إلى درجة اتفاقات أولية ذات طابع استراتيجي وإعلانات متبادلة عن أن حالة الحرب بين (البلدين) لم تعد موجودة، لا بل لم تكن موجودة أصلاً.
المشروع المهيأ لكل القضية الفلسطينية يرتكزعلى شُطب حق العودة، وسوف يستعاض عنه بدفع بضعة ملايين من الدولارات للاجئين الفلسطينيين، الذين سيرغمون على التوطين ،وسيُطرَد الفلسطينيون الذين يرفضون التخلي عن هويتهم القومية إلى خارج البلاد، اضافة التي التخلي عن القدس ومساحات واسعة من اراضي الضفة والاغوار.
أن الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات لن يتخلى عن وطنه وارضه وحقوقه لقاء مال الدنيا بأسرها، وهو سيرفض تحويل ما تبقى من فلسطين إلى دولة يهودية عنصرية.
من الطبيعي أن تمارس الإدارة الأمريكية الضغوط تلو الضغوط على القيادة الفلسطينية، من أجل قبول هذه الصفقة التي سمّيت (صفقة القرن)، والتي تباع بموجبها أوطان.. وتشترى أوطان، وسيكون للبعض من الانظمة العربية دور هام في محاولة إنجاح هذه الصفقة،التي تعول عليها الولايات المتحدة الكثير من أجل تصفية القضية الفلسطينية لصالح كيان الاحتلال التوسعي العدواني، وعلينا الحذر والتيقظ واجب من احتمال أن تستجيب بعض القيادات الفلسطينية للضغوط، أو أن تسقط في أوهام حل سياسي تكون نتيجته الضياع الأكبر لفلسطين، والتمدد الإمبريالي الصهيوني في المنطقة العربية.
لذلك نرى ضرورة ان تتحد كل الجهود ولتتلاحم جميع الايدي لمواجهة المرحلة المقبلة، وما يترتب على هذا من مسؤوليات جسام كثيرة واعباء ثقيلة وخطيرة وكفاح مكثف بخطوات واثقة وايقاعات مؤمنة ثابتة وبعزيمة لا تكل وارادة لا تلين.
وفي ظل هذه الاوضاع الخطيرة لا يمكن ان تمر مؤامرة فرض شروط الاستسلام على شعبنا وعلى امتنا العربية تلك الشروط الصهيونية الامبريالية الاميركية التي يريدونها وصمة عار وذل لاجيالنا المقبلة تحت اعقاب الغزاة الحديدة، ونير وسيطرة خططهم واطماعهم التوسعية الامبريالية الصهيونية الهمجية.
ختاما : لا بد من القول ان الشعب الفلسطيني سيبقى اقوى من كل مخططاتهم واصلب من كل دسائسهم، فهو شامخ كالجبال، وفيا للمسيرة النضالية التي قدمها من اجلها التضحيات ، ولا بد من متابعة المسيرة النضالية من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة ضد الاحتلال، وتحشيد أوسع جبهة تضامن شعبي عربي وعالمي مع كفاح الشعب الفلسطيني حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي اللبناني تاريخ مجيد ومسيرة متجددة
- لينا بعلبكي مناضلة استحقت إعجابنا
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- والتقيم التجربة
- عبد الناصر .. وعملية القدس
- انتفاضة الاقصى وخالد علوان
- حتى نستفيد من دروس النصر
- في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر
- فلسطين تكتب رسالتها بالدم
- العودة الى مسار المفاوضات لمصحلة من
- سعيد اليوسف صاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة
- في ذكرى الاجتياح صمود وتلاحم وحكاية مجد
- هزيمة حزيران .. ومقاومة مستمرة
- منظمة التحرير الفلسطينية ومرحلة التحرر الوطني
- ابو جهاد الوزير تاريخ في النضال الوطني والقومي
- نظرة تقويمية للمؤتمر الثامن لليسار العربي في تونس
- يوم الارض بوصلة النضال
- كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه
- تحية وفاء للمرأة في يومها العالمي ونضالها المجيد
- سمير شركس ابن مدرسة وطنية وقومية
- لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي


المزيد.....




- تونس تشهد أسوأ مراحل الانقلاب
- واشنطن بوست: خلاف حول غزة يطيح بمسؤول إعلامي كبير في الخارجي ...
- الهجوم على مدينة غزة يدخل مرحلته الأولى.. حماس: عملية -عربات ...
- الناتو يبحث ضمانات أمنية لأوكرانيا في -مناقشة صريحة-
- رامافوزا يجري تعديلات على قانون تمويل الأحزاب السياسية
- فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته ...
- واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر ...
- رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا ...
- واشنطن وحلفاؤها يدعون إلى -هدنات إنسانية- في السودان وسط تفا ...
- هجمات منسقة في مالي.. جماعة مرتبطة بـ -القاعدة- تقتل 21 جندي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ضرورة ان تتحد كل الجهود لمواجهة المرحلة المقبلة