أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل قاسم - شجرةٌ شُجاعةٌ ( سرد تعبيري )














المزيد.....

شجرةٌ شُجاعةٌ ( سرد تعبيري )


عادل قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 20:21
المحور: الادب والفن
    


أتذكرُ إنني كنتُ شجرةٌ يابسة ٌوحيدةٌ
أقفُ بانكسارٍ مُذلٍ ،على حافةِ ،نهرٍ التهمتْهُ نيرانُ الظَمأ،ُفهجرتني العصافيُر والعنادلُ المُغردة،لم يعدْ ثمةُ شيءٍ ٌ،يَدعونَني للبقاء،انا الفتاُة اليتيمةُ ،التي دبَّ الوهنُ باغصاني،ولم يعدْ جذعي قادراً على تحملِ الصمودِِ طَويلاً امام غُولِ الَجَفافِ والرياح ِ العاتيةَ ،وزمهرير الشتاءِ القارصَِ ،كنتُ أحادثُ زميلاتي الأخرياتِ اللواتي،لمْ يستَطِعْن الصمودْ ً، فالتَحَفْنَ ملوحةَ الأرض ، فكانتْ الفأسُ المصنوعةُ من أغصانِهنّ،تطيحُ بهنَّ حَطَباً، تيقنتً إن ذاتَ المَصيرَ بانتظاري،لكن مابددَ مخاوفي ذلكَ الطائر ُالصغير ،الذي لم أَكنْ ،قد شاهدتُ له مَثيلاً ابداً كانَ غَريباً جداً،
يَِِجِيُ،كلما اشتَدَتْ برودةِ الشتاءِ،يَحتمي بجديلتين،من غُصْنين فوقَ جبْهتي،ينَشدُ بسحرٍ لمْ االفهُ من قبل وبلغةٍ ليسَ، بمفدوري فهمها،انا الخبيرةُ، بلغةِ واناشيد َ الأطيارِ ،َ ينامُ بوداعة على جَبهتى التي ،بَدأ يدبُ فيهالدفءُ رِويداً رِويدا،ًساعةَ الغَبش بدأتْ الشمسُ، التي كانت قدْ ترجلتْ،عن صهوةِ السماء،بنشرِ
سناها المغمسِ،بضيائهاِ المُذهب، ادهَشَني سِحرَ مارأيتُ،ُ ارى نِقوشاً وكتابةً سومريةً،سبقَ لجُداتي نعليمي إياه،سَمِعْتُ خريرَالمياهِ تُداوي بعَسلِِها تَشَقُقاتِ شفاهِ النهرِ، رايتُ الصبيةَ ،الذين غابوا عَنّي طَويلاً،يُحدِّقونَ بقامتي وثماري،،إستيقظنَ صويحباتي من سباتهن، بينما كان يحوم ُ الطائر ُ الذي اصبحَ فتىً ذَهبياً بجناحين مُختْلفين،يطيرُ في الفضاء الفسيحٍِ،يلتحقُ بهِ رفقةٌ يضاهونهُ جمالاً،يلتحفونَ اغصاننَا الظَليلة، ويمتصون من رحيق ِازهارنِا لكي لاينضبُ النهرَ،الذي كانتْ عيونهُ ،تُدْلقُ ُزقَّّ عََسَلها في جذورنا فتداعب الرياحُ جداِئلنا اليانعة َ بالثمار،



#عادل_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَجِلٌ لاأَعْرِفهُ
- في غَفْلَةٍ منَ الدُخان
- أنا هكذا


المزيد.....




- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل قاسم - شجرةٌ شُجاعةٌ ( سرد تعبيري )