محمد الحسني
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 04:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدءاً بالأقربين..
العبادي يقوض الفساد ناشرا ثقافة النزاهة
• إذا لم يمولوا حملتك كما يدعون؛ فلا تتوانى عنهم، واذا مولوها فسوف تتوانى عما يميله عليك الايمان بالله والولاء للوطن واحترام الشعب والتزام القانون! فانت حر، كما قال الامام موسى الكاظم (ع) بحق بشر الحافي: "إنه حر.. لو كان عبدا لله ما أتى المجون".
محمد الحسني
دعوة رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، فئات الشعب للمساعدة في تقويض اركان الفساد، تسهم في نشر ثقافة النزاهة مجتمعيا، بشكل يحقق الآية القرآنية الكريمة: "لا يحيق المكر السيء الا بأهله" فـ "مال اللبن للبن ومال الماء للماء".
هذا على الصعيدين الديني والاجتماعي، أما على الصعيد الدستوري، فيجب تفعيل القانون بقوة، تقابلها همة في الولاء الوطني نابعة من الايمان بالله، تصب بالتالي في نوع من حياء إجتماعي، بدل صدمتنا المستمرة بالشطار والعيارين المتفاخرين بفسادهم، من موقع المسؤولية في المناصب العليا داخل الدولة، عملا ببداوة الغزو التي هذبها الاسلام، وعادت مثل النابض الحلزوني للتمدد أثناء فترات الانحطاطا التاريخي الى حضيض الحضارة، ومنها "الحيافة" التي تعد مقياسا للرجولة، وهي في حقيقتها "حرمنة" محرمة شرعيا وممجوجة اجتماعيا ويعافها العقلاء ترفعا، لكنها تزدهر كميزة عندما يتوارى القانون خلف اندفاع القبلية البدوية التي نشبت أظفار آفتها في ضلع الدولة الآن.
واستجابة للدعوة الكريمة من لدن رئيس الوزراء، أضع إمكانات مركزي الخاص بالتدريب والتنمية البشرية في لندن، بخدمة وطني، إن لم تجيء دعوة د. العبادي، مجرد تثقيف إنتخابي.. حبر على ورق، لا تقابلها إمتدادات الى العمل الميداني على ارض الواقع، لمحاصرة الفاسدين بالابلاغ عنهم وتضييق خناق النزاهة على أحابيلهم التي يخدعون بها القانون والدولة... إن لم يكن معهم متواطئين يمررون فسادهم بإستغفال الرقابة والمفتشيات.
• بسماية
السيد رئيس الوزراء د. العبدي المحترم..
اصغيت لكلمتك التي دعوت فيها الشباب وفئات المجتمع كافة، الى مؤازرة حملتك في محاربة الفساد، تكاملا مع الانتصار على الارهاب بهزيمة "داعش" وهو طرح أعدت تكراره في اجتماعك بالمحافظين، مؤكدا على محاربة الفساد، بالاشارة الى ان من يريد دعاية انتخابية، فليحارب الفساد، وهذا طرح لم أستوعب فهمه،...
فإذا أنت جاد في محاربة الفساد، ألفت عنايتك الى اقرب الفاسدين من حولك.. جيرانك.. يسكنون الخضراء.. قريبا منك، هم: مازن وجيه.. صاحب المشاريع التي تعرفها انت، ومنها بسماية التي تحولت من إستثمار الى تمويل، ومصفى كربلاء وشركات اخرى عديدة، آخرها مد أنابيب ووضع اليد على قصور رئاسية، تحت ذريعة الاستثمار، من دون تحقيق الشروط القانونية للاستثمار، يساعده في ذلك ذراعك اليمنى.. سكرتيرك وطارق نجم ومهدي العلاق، فإبدأ بعشيرتك الاقربين.
• TBI
حاول ان تتحرى ما أقول.. متأكدا، ولن تخسر شيئا إن لم تربح خطوة تتقدمها في مسيرة الالف ميل على طريق النزاهة، حينها ستعرف من هو مازن وجيه الذي سافر مع طارق نجم والمعمم حليم الزهيري.. عراب حزب الدعوة، الى كركوك، حاملين مليارين، تقاسموها، حسب التحقيقات الاستقصائية التي أجراها معهدي من لندن، منذ 9 أشهر.
الحقائق التي أسفرت عنها إستقصاءات جرت في لندن، كيف تخفى عنك وانت في المنطقة الخضراء، قلب العراق الذي يتدقف ريع نفط كركوك في عروقه نسغا ساريا.
مكاتب مازن تنتشر على شواطئ دجلة.. تراها امام عينيك، ليست خافية، تجري فيها صفاقات ذات رائحة تزكم الانوف، فهل تغفل عنها ام تتغافل غاضا الطرف وصاما السمع ومخرسا اللسان لتطلقه اعلاميا في التثقيف للانتخابات فقط!؟
ما خفي اعظم بشأن سعد وهيب واولاده، المستحوذين على محطة ميسان.. ربان السفينة، وعميله من بين جماعتك مهدي العلاق واحمد اسماعيل.. الملياردير.. إقترضوا مليارات من "المصرف العراقي للتجارة TBI" ولن يسددوها.. أطفئت تلقائيا.. من دون تكييف مالي او قضائي او رئاسي، بقدرة شيطانية أشارت بعصا الساحر الى السجلات فمحت ديون هذه الثلة.. وهي مليارات مع فوائدها مستحقة للدولة.. مليارات.. أضعاف مضاعفة، تختلس من قوت الشعب المتضور جوعا وانتم تتنافجون ادعاءً بغية كسب أصواته الانتخابية، من دون ان تقدموا له دليلا على وطنيتكم!
بحوزتي ثائق، مستعد لإرسالها من لندن يحملها الى شخصكم، محامي المعهد؛ كي تأخذ إجراءاتك، وأظنك لن تفعل؛ لأنهم يدعون تمويلهم حملتك الانتخابية المقبلة، من خلال قنوات فضائية يفتحونها لصالحك.
إذا لم يمولوا حملتك كما يدعون؛ فلا تتوانى عنهم، واذا مولوها فسوف تتوانى عما يميله عليك الايمان بالله والولاء للوطن واحترام الشعب والتزام القانون! فانت حر، كما قال الامام موسى الكاظم (ع) بحق بشر الحافي: "إنه حر.. لو كان عبدا لله ما أتى المجون".
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟