الحقيقة والتضامن مع أفارقة جنوب الصحراء في أحداث الدار البيضاء

محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 09:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

كمواطن من شمال إفريقيا ومن مدينة الدار البيضاء، أتضامن مع إخوتي الأفارقة من جنوب الصحراء ضد العنف وأعمال البلطجة التي تعرضت لها إحدى تجمعاتهم بمدينة الدارالبيضاء
وهذا التضامن المنطقي الإنساني الأخوي العادل هو لعدة أسباب:

الأفارقة جنوب الصحراء المقيمين في المغرب لا ينزعون إلى العنف والعدائية والكراهية ولا يتسمون بتصرفات وأعمال همجية وبلطجية عُنفية.

وإن كانت بعض الحوادث فهي فريدة ومحصورة واستثنائية، وجل الجرائم المسجلة على قلتها فهي في ترويج المخدرات أو بعض محاولات النصب والاحتيال.

الأفارقة جنوب الصحراء المقيمين في المغرب مسالمون ويغلب على حياتهم اليومية الطابع المدني والنزوع إلى التفاعل الإيجابي والاندماج، ولا يحمل الإنسان الإفريقي من جنوب الصحراء أي أذى اتجاه الآخر في المغرب، ولا أي مكنونات أو حمولة حقد أو كراهية أو عنصرية عُنفية ضد الآخر المختلف ثقافة أو لونا أو لغة أو عرقا أو دينا سواء كلاجئين أو كطلاب أو كموظفين وعمال.

الأفارقة جنوب الصحراء في المغرب يحترمون القانون سواء كطلاب أو عمال أو لاجئين مقيمين في المغرب.. ولديهم سمات مدنية متحضرة متفوقة على العديد من سكان شمال إفريقيا خصوصا فئة الطلاب والعمال، وهذا يحيل على الوعي والتطور الذي حققه العنصر الإفريقي من جنوب الصحراء من حيث القيم المدنية والإنسانية والحضارية والثقافية تتمثل في دور مركزي ثقافي سياسي بشري تلعبه جنوب إفريقيا بالنسبة لدول وشعوب إفريقيا جنوب الصحراء.

وعليه أُعبر عن تضامني المطلق مع لاجئين أفارقة جنوب الصحراء الذين تعرضوا للتعنيف والتهديد، وعلى الهيئات والأحزاب والمجتمع المدني ودور العبادة، توعية الساكنة المحلية من أجل الحد من تصاعد الكراهية والعنصرية ضد هذه الفئة وغيرها، وهي أعمال تحريضية تصاعدت في الآونة الأخيرة، حيث تقف وراءها جهة ما غير معروفة، تقوم بالتحريض واستغلال جهل وبلطجة وتخلف إنساني لدى شريحة كبيرة من المغاربة، ونخص بالذكر فئة البلطجية الهمجانية المُجهَّلة.

يجب على المغاربة أن يعملوا ويحثوا على التعاون مع المجتمع الدولي، من أجل توفير مراكز إيواء منظمَّة للاجئين الأفارقة، في بعض المدن والقرى، وتكييفهم في الحياة العملية والاقتصادية والاجتماعة لأن الكثير منهم يشكل يدا عاملة مهمة، خصوصا في مجالات البناء وتدشين الطرق والفلاحة، كأعمال تتطلب جهدا وصبرا وبنية قوية، وضمان وحماية حقوقهم كعمال أو طلاب أو موظفين أو لاجئين.
حيث أن بعض اللاجئين الجدد في ظروف صعبة يلجؤون للتسول بشكل جماعي في بعض النقاط بالمدن الكبرى مضطرين لذلك، في غياب مراكز إيواء اللاجئين الأفارقة وتسوية وضعيتهم القانونية بالتعاون مع سفارات بلدانهم الأصلية للتسجيل وتدقيق الهويات لضبط المجال من حيث العنصر البشري والأمني والإحصائي.

وليعلم المغاربة بعد هذه الأحداث غير المشرفة، أنهم صدروا حوالي 10 ملايين مهاجر ولاجيء شرعي وغير شرعي إلى مختلف بقاع العالم، يقومون بتحويلات سنوية بملايير الدولارات، ومن الوقاحة التعامل مع بضعة آلاف من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في مدينة مليونية كمدينة الدار البيضاء بإقصائية أوعنصرية أو خشونة غير إنسانية وغير مسؤولة.
وهذا هو العالم المعاصر وقيم العالم المعاصر وقيم العولمة الحديثة فهي تسير بميكانيزمات الأخذ والعطاء والتعايش من أجل التطور والسير نحو الأمام...
والقوي هو الذي يستطيع إدارة الموارد البشرية والطبيعية والاقتصاية بتكييف ونجاح.
إفريقيا هي قارة السلام وقارة المستقبل.

www.facebook.com/md.bl.issamy
________________________________
مصادر:
http://lakome2.com/mobile/politique/32621.html

محاور رئيسية:
#تضامن
#لا_للحكرة #ضد الحكرة
#نعم_إنها_الحقيقة_مون_كماراد
#إفريقيا #شمال_إفريقيا #إفريقيا_جنوب_الصحراء #المغرب #لا_للعنصرية #لا_للكراهية
_________________________________

#محمد_بوعلام_عصامي (هاشتاغ)       Boualam_Mohamed_(simo_Boualam_Boubanner)#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل