اسماعيل الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 03:43
المحور:
الادب والفن
زهرة من دخان
كل صباح تشرب نصف الشاي
وترحل
ثم تعود
لتركض قربي
وتلامس وجهي مثل فراشة
تتحداني باللعب وتهزمني
كل صباح
تشرق في ملامحها
ضحكة عينيها وجدائلها
صف اللؤلؤ حين افاجىء بسمتها
تجلس قربي تتاملني
تتنسم عبري عطر الورد
وترسمني
تلهو بالكرسي وتقفز حولي
ترقص حولي
وتداعبني
تسال
هل احببت غيابي
هل قلبت دفاتر مدرستي
هل احضرت ثيابي
لا اعرف كيف اجيب
فقلبي وجدٌ
اتلعثم واتمتم مثل الطفل
وافاجىء عيناها ترقبني
مثل غيوم تتربص سنبلة
كم كان غريباً هذا العالم عني
ما عدت ارى نفسي
الا حين أراها
ينسل الخيط النوري بروحي
ويعتق في المطلق حسي
واعود الى كوب الشاي البارد
منتبها
صمتي يحرج لغتي
يمطرني بالوهم
ويخذلني
يقسمني البوح ويجمعني
ماهذا الشوق الصوفي إليك
وأين سياخذ روحي
كل صباح أشعل مبخرتي
أسكب كوب الشاي
فتأتيني
اتلو معها اسماء الشهداء المنسيين
وأبكي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟