عبدالكاظم الغليمي
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 21:16
المحور:
الادب والفن
مطر
امسيت اناطر ذلك المساء الذي ربما ياتي بشيء جديد يمارس طقوسه المالوفة التي افتقدناها منذ ان انتشينا بلباس خفيف الظل يطوق الجسد المشحون بلهفة الشوق لأطلالة الغيث
هذا مابشرني به شدة الريح وتقلباتها التي غمرتني بجو من الصفاء الذهني
ماعادت حقولي كما عهدتها خضراء
الخريف حز احشاسها وكساها بلون رمادي الشكل او اصفر فاتح واضح للعيان
وهاهي تمر الغيوم المتقطعة ورذاذ النشوة الاولى يحفز ذكرياتي حينما كنت اهمس لأصحابي وبضحكات عالية
اتحسس شعر راسي المبلل وانحني لأأرتشف شيئا منها
وقد نفذت وصيتهم
تلك العصافير تنشر افراحها وسط الفضاء
وهناك من ينشر حزنه من ابناء العم وصوت الصواريخ وازيز الطائرات تحبس انفاسههم
باتت ايامهم كلها ماطرة؛
#عبدالكاظم_الغليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟