أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - حق تقرير المصيرمرهون بالواقع السياسي لكل دولة















المزيد.....

حق تقرير المصيرمرهون بالواقع السياسي لكل دولة


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان أعلنت حكومة إقليم كوردستان ، أنها تحترم قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي يحظر انفصال الإقليم عن العراق , وقالت نصأ في بيان لها : نحترم تفسير المحكمة الاتحادية العليا للمادة الأولى من الدستور، وفي نفس الوقت نؤكد إيماننا بأن يكون ذلك أساساً للبدء بحوار وطني شامل لحل الخلافات عن طريق تطبيق جميع المواد الدستورية بأكملها بما يضمن حماية الحقوق والسلطات والاختصاصات الواردة في الدستور باعتبارها السبيل الوحيد لضمان وحدة العراق المشار إليه في المادة الأولى من الدستور.
اعلنت المحكمة الاتحادية يوم امس الاثنين 20 ـ 11 ـ 2017 ، عن اصدارها حكما بعدم دستورية إستفتاء كوردستان الذي اجري يوم الـ25 ايلول الماضي وصوت الشعب بغالبية كبيرة لمصلحة الانفصال عن العراق, وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة (اياس الساموك ) : ان المحكمة الاتحادية اصدرت اليوم حكما بعدم دستورية الاستفتاء الجاري يوم 25 ايلول 2017 في كوردستان والمناطق المتنازعة عليها , واضاف (الساموك) ان : ذلك يشمل ايضا الغاء الاثار والنتائج كافة المترتبة على الاستفتاء ...
وهنا اذكر الجميع بان حق تقرير المصير هو حق دولي جماعي وعام في آن واحد فهو حق للشعوب دون الأفراد وهو حق دولي عام لأنه مقرر لكل الشعوب وليس لفئة دون الأخرى وهو يشمل كل الشعوب المستقلة وغير المستقلة , وبالرغم من انه مرهون بالواقع السياسي لكل بلد او منطقة , الا ان ليس من حق احد ( لا المحكمة الاتحادية المسيسة ولا رئيسها المشمول بالاجتثاث ولا القيادة الكوردستانية الفاشلة بكل المقايس )(1 ) ان تلغي بجرة قلم او بقرار سياسي ارتجالي نتائج الإستفتاء , باعتبار ان سلطة الاستفتاء وشرعيته النابعة من قرار الشعب الذي صوت لإنفصال الاقليم اقوى من قرارات المحكمة المسيسة وتصريحات الحكومة الكوردستانية الفاشلة ...
وان من حق الشعب الكوردستاني كباقي شعوب العالم ان يقرر مصيره وفق المعايير المتبعة حسب القوانين والمواثيق الدولية , على سبيل المثال : ميثاق الأمم المتحدة الفقرة( 2) من المادة (الأولى) أهداف الأمم المتحدة ومنها: إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبان يكون لكل منها تقرير مصيرها , وقد جاء تأكيد ميثاق الأمم المتحدة على هذا الحق في المادة( 55 ) بإعلانها : رغبة في تهيئة دواعي الاستقرار والرفاهية الضروريتين لقيام علاقات سليمة ودية بين الأمم مؤسسة على احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب بان يكون لكل منها تقرير مصيرها.
اضافة الى ما جاء في ديباجة الدستور العراقي : ( إن الالتزام بهذا الدستور يحفظ للعراق إتحاده الحر شعبا وارضا وسيادة ) ....
أن الجميع يعلم تمام العلم , أن المحكمة الاتحادية نفسها هي جزء من صراع ( بغداد ـ أربيل ) ، فهي جهة مسيسة بالكامل، وخاضعة لإرادة حكومة المحاصصة , وعليه ان (حق تقرير المصير )شيء وقرارات المحكمة الاتحادية المسيسة وقرار الحكومة الكوردستانية الفاشلة أمر اخر....
أن حقوق الشعوب لا تسقط بمرور الزمان , والشعب الكوردي يستحق ان تكون له دولة (لكن )مصالح الدول ( العظمى والكولونيالية الإقليمية ) لا تدعم (الان )هذا الامر (خصوصاً في هذه الظروف الإقليمية والدولية المعقدة , كما اشرنا مرارا الى هذه النقطة الجوهرية في مقالاتنا السابقة وحذرنا الجهات المعنية في الإقليم ولكن دون جدوى ....

ختامأ, كوردستان كانت موجودة فى الخرائط والأطالس الدولية قبل تاسيس العراق , وقبل معركة ( جالديران عام 1514 م) التي قسمت كوردستان عمليا بين الدولتين الصفوية والعثمانية , واكدت المعاهدات الدولية منها معاهدة ( سيفر) ( والتي تُعرف ايضا بمعاهدة الصلح ) التي وقعت في( 10 اب 1920 في سيفر، بفرنسا )بعد الحرب العالمية الاولى، بين الدولة العثمانية المتمثلة بـ( المؤتمر الوطني الكبير لتركيا الحركة الوطنية التركية ) وقوات الحلفاء المنتصرة ( فرنسا،بريطانيا، إيطاليا ) والتي اكدت حق تقرير المصير للشعب الكوردي وحقه في الاستقلال والسيادة ، حيث نصت المادة (62 ) التي خصت القضية الكوردية على مايلي:
( تشكيل لجنة يكون مقرها (القسطنطينية)، وتتالف من اعضاء ثلاثة تعينهم الحكومات (البريطانية والفرنسية والإيطالية) لتضع في عضون (ستة اشهر) من التوقيع على المعاهدة المذكورة، مشروعا للحكم الذاتي المحلي للمناطق التي تسكنها غالبية كوردية والواقعة شرق نهر الفرات، وجنوب الحدود الجنوبية لأرمينيا، كما ستقرر فيما بعد،وشمال حدود تركيا مع سوريا، وبلاد ما بين النهرين،و نصت المادة ( 63 ) استكمالا للمادة (62 ) على مايلي: في غضون (سنة واحدة ) من تاريخ التوقيع على المعاهدة، إذا اظهر الشعب الكوردي القاطن ضمن المناطق المحدودة في المادة ( 62 ) إن غالبية سكان تلك المناطق ترغب في الإستقلال عن تركيا، وإذا رأى ( مجلس العصبة ) ان هؤلاء جديرون بهذا الإستقلال، وإذا أوصى بأن تمنح لهم، فعلى تركيا أن توافق على تنفيذ مثل هذه التوصية، وان تتنازل عن كل حقوقها وامتيازاتها في تلك المنطقة ), (ولكن ) المصالح الدولية والاقليمية وقفت بالضبط كما تقف اليوم بالضد من إرادة وتطلعات الشعب الكوردي وترفض أحقّيه الشعب بحقه في تقرير مصيره من خلال لجوءه الى مختلف الوسائل ومنها الإستفتاء....
هنا التساؤل الأكثر إثارةً للطرح هو: هل من المنطق ان نطالب بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره ، والإقرار بحقوقه المشروعة الأخرى التى أقرها القانون الدولى ومنظمة الأمم المتحدة وفى مقدمتها حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه فى العودة، وحقه فى المقاومة وتقرير المصير, وفي نفس الوقت , ليس فقط نقف بالضد من حق الشعب الكوردستاني في تقرير مصيره , بل نتهمه بالانفصالي والمتمرد وتسميات شوفينية كثيرة اخرى ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ حسب تصرح هيئة«المساءلة والعدالة» في عام 2013 : « تم اتخاذ قرار بغالبية الأعضاء بشمول رئيس المحكمة الاتحادية القاضي ( مدحت حمودي حسين النعلبند ) , المعروف بـ(مدحت المحمود ) بإجراءات المساءلة والعدالة بعد أن ثبت ( قطعيا ً) انه من أعوان الدكتاتور (صدام حسين )وتقلد مناصب مهمة إبان حكمه , وعزت الهيئة المذكورة أسباب الاجتثاث إلى (الحصول على وثائق رسمية تثبت ذلك).. وعليه صدر بحق (المحمود )قرار الاجتثاث منذ عام 2006 لكن مجلس القضاء ورئاسة الوزراء لم ينفذا القرار .




#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الإستفتاء اقوى من سلطة قاضي مشمول بالاجتثاث
- إسترجاع الفرع إلى الاصل
- تورط (حيدر العبادي ) بارتكاب جرائم الإبادة ووجرائم الحرب
- إياد جمال الدين ... يغرّد خارج السرب ويسوّق للباطل
- عن اي دستور تتحدثون ؟
- السيد حيدر العبادي يخرق الدستور
- ناكر الجميل
- رحلت المناضلة حمدية مصطفى احمد ...ولكن
- أنا وأيلول في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل ( عادل سليم ) ...
- الزميل الصحفي (هوشنك كريم) يتلقي تهديدا بالقتل على الهواء
- عندما تتكلم الوثائق الصدامية ...!!
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الأخير
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء السابع )
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء السادس)
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الخامس
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الرابع
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الثالث
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء الثاني )
- شهادتي في قضية العميل( ممو )
- هذا هو ترامب .. أين نحن ؟


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - حق تقرير المصيرمرهون بالواقع السياسي لكل دولة