أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - لا تسايروا النظم الرجعية في غِيِّها














المزيد.....

لا تسايروا النظم الرجعية في غِيِّها


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

تابع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي فعاليات اجتماع وزراء الخارجية العرب بكثير من الدهشة والامتعاض إزاء المستوى المزري لتورط النظم العربية عامة في إثارة نعرات وصراعات مذهبية على الأصعدة الإقليمية والعربية والمحلية. ولا يمكننا أن نعزل مناقشات الاجتماع وقراراته عن المحاولات المستميتة للولايات المتحدة وإسرائيل وعملائهما لتعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء الهزائم المتلاحقة لتنظيم داعش وما تسمى جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة) وغيرها، بعد إنفاق عشرات المليارات من الدولارت لتخريب وهدم البلدان العربية، دولاً ومجتمعات.
ويعيد الاجتماع إلى الذاكرة سابق الاجتماعات المشئومة التي خولت للقوى الإمبريالية والرجعية تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن. وبدا أن المطلوب هو إعادة المجتمعات العربية إلى العصور البدائية، مقابل تمكين نظم وجماعات وميلشيات همجية تسببت في قتل الملايين وتهجير ونزوح عشرات الملايين، وتخريب ونهب الموارد الوطنية وتدمير الصناعات والاقتصادات العربية عامة.
إن الشبهات واضحة جدًا وراء قرارات الاجتماع المشئوم، وخاصة التمهيد لما تسمى صفقة القرن، والتي تتطلب فيما يبدو تصفية القضية الفلسطينية، وليس حلها، وهدم معظم الدول العربية أو إضعافها بحيث لا تبقى في المنطقة سوى قوة إسرائيل "التي لا تُقهر" ونظم عائلية تشيع التخلف وتتوارث نهب ثروات الشعوب، مع دفع إتاوة هائلة للإمبريالية العالمية، وخاصة الأمريكية، مقابل الحماية للحكام.
تتذرع النظم العربية الفاسدة بما تراه أو تصوره تهديدًا وتوغلاً إيرانيًا، وتتهم إيران بزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الطائفية، بينما ممارسات النظم العربية في الخليج بصفة خاصة، تطفح بطائفية بغيضة، بل إن قرارات الاجتماع تكرس الطائفية والمذهبية بكل سفور.
كما يبدو بشكل خاص أن أزمة توريث الحكم السعودي، ومأزقها في اليمن، واندحار الجماعات الإرهابية التي تدعمها في سوريا والعراق، والتنافس على العمالة بينها وبين النظام القطري، بالإضافة إلى رعونة المتسلطين الجدد، تدفعها إلى خيارات خرقاء، بتشجيع من إدارة ترامب الحمقاء التي لا تمانع في الذهاب بـ "النظام الدولي" إلى سياسة "حافة الهاوية" من أجل إخراج مؤقت للرأسمالية المالية العالمية من أزمتها البنيوية.
وليس معنى إدانتنا للقرارات المستفزة والمغامرة التي اتخذها وزراء الخارجية العرب، أن ننكر وجود ممارسات غير مقبولة من جانب إيران، وبالنسبة لحزب الله فقد ارتضى المجتمع اللبناني وقواه السياسية حلاً للتعايش بين مكوناته المختلفة منذ انتخاب الرئيس عون وتكليف الحريري بتشكيل الوزارة، وهو فيما يبدو تسبب انزعاجا بالغا للنظم الرجعية في الخليج، فأقدمت السعودية على تصرف فج لم يعرفه المجتمع الدبلوماسي من قبل باحتجاز الحريري وعائلته في الرياض وإجباره على كتابة الاستقالة، بهدف توتير الأحوال في لبنان وإشعال فتنة فيه لا تنتظر سوى شرارة حمقاء أو مريبة من هذا الطرف أو ذاك.
ولا يمكن أيضًا أن نتغاضى عن حقيقة أن استهداف حزب الله في هذا الوقت بالذات تكشف عن رغبة مريضة في إقامة "تحالف سني" تشارك فيه إسرائيل، وهو ما سيكون هوانًا وترديًا لم يسبق أن بلغه ما يسمى "النظام العربي".
ويدعو الحزب الشعب المصري وقواه السياسية الوطنية الضغط بقوة على الحكومة المصرية كي لا تتمادى في مسايرة المغامرات الخليجية- الأمريكية- الصهيونية، بالتورط في آتون صراعات تبدو في الظاهر طائفية، لكنها في الجوهر صراعات يتم تفجيرها لخدمة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها والكيان الصهيوني وإطالة عمر نظم حكم تجاوزها العصر.
ان الوضع يستدعى تطوير وتعزيز العلاقات بين القوى الشعبية الوطنية والديمقراطية فى المنطقة العربية وبينها وبين الحركات المعادية للصهيونية والامبريالية وللعولمة الرأسمالية فى كل انحاء العالم لبناء جبهة عريضة فى مواجهة هذه السياسات ولدعم نضالات الشعوب ضد الاستعمار والطائفية والهيمنة.

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
20/11/2017



#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني حزب التحالف الشعبي الاشت ...
- إضراب عمال المحلة من أجل حقوقهم المشروعة
- لقاء بين التحالف الاشتراكي ومؤسسة الحوار المتمدن
- لا لمحاولات إعادة تسويق كامب ديفيد .. لا لمحاولات الالتفاف ع ...
- اقتحام الصحفيين جريمة تتحملها الحكومة والرئيس
- وداعاً خليل كلفت
- حكومة محلب استنفدت أغراضها والرئيس شريك فى فشل الحكومة
- لا لقانون الخدمة المدنية ، لا لقانون التظاهر
- نعم لإعادة هيكلة النظام الضريبي وفرض ضرائب تصاعدية
- نداء للمقاطعين للانتخابات الرئاسية
- لا للتبعية ، لا لسياسات الإفقار ، لا للزواج المصري الأمريكي
- قرارات الحكومة تلهب ظهور الكادحين وتنحاز للفساد ورجال الأعما ...
- تصريح صحفي بشأن أحداث أسوان
- لنواجه أزمة المياه والطاقة ، ولنواجه العدوان علي نهر النيل و ...
- حكومة محلب الجديدة تواجه الاستحقاقات القديمة
- تفجرت الاحتجاجات العمالية بعد أن فاض الكيل بلا مجيب
- معاً من أجل دولة القانون التي تكفل الحريات وتصون الكرامة الإ ...
- الاستجابة ل -لمطالب الفئوية- جزء من استحقاقات الثورة
- انجاز خارطة المستقبل يتطلب إقالة وزير الداخلية وتحقيق مطالب ...
- مازال الإرهاب مستمرا ولن نخضع


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - لا تسايروا النظم الرجعية في غِيِّها