أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم كاصد - ولائم الحداد














المزيد.....

ولائم الحداد


عبدالكريم كاصد

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 08:05
المحور: الادب والفن
    


إلى جبار فرج الذي شيّعناه في كوبنهاكن يوم 2-2-2006
*****************
الدفن
********
تطلعُ الشمس
أو تغربُ الشمس
أو ...
وسْط أزهارِ مَنْ شيّعوك
وأزهارِ منْ ودّعوك
وأشجارِ منْ قدموا من بعيدٍ إليك
وتبقى ..
أبداً
فوق قبرك تثلجُ بيضاء
تلك السماء
أنقطعها
سائرين إلى القطب
نحمل نعشك أبيض .. ؟!
.............................
.............................
.............................
بعد قليلٍ
ستأتي ملائكةٌ
قد تضل الطريق
************
صوت أوّل
*********
ثلاثون عاماً
وأنتَ تعدّ الخُطى ..
وتقول : " غداً "
و" غداً "
لن يجئ
وخلفك تلك البلادُ البعيدةُ
تلك البلاد
- ثلاثون عاماً -
" سأبلغُها
- قلتَ -
حتّى وإنْ..
ضلّني النجمُ
حتّى وإنْ "
ثمّ ألفيتَ ظلّك مستوحشاً
يسأل النجم :
" أين الطريقُ ؟ "
طريقك ذاك
الطريقُ البعيد
البعيد
البعيد
الذي لم يكنْ
*********
طائر الثلج
**********
أنا طائر الثلج
من يدخلْ غابتي
فلنْ يخرجَ منها ابداً
لياليّ ذؤاباتٌ سوداء
ونهاراتي أعراس
لا أعرفُ من النار غير أحطابها
ومن الشجر غير أحزانهِ
السماءُ حجري
والهواءُ أنيني
ولأحبابي الغرباء
أعددتُ ولائمَ تحت الأرض
أنا طائر الثلج
***************
أغنية طائر الثلج
***************
يا للموتى
من أحياء !
يُمضون الوقتْ
بالصمتْ
فإذا جاء ..
الليل
وأغفى السهل
وأرهفتِ الآذانَ ..
الغابات
خلعوا الاكفانَ
وهاموا في الطرقات
يغنّون
العاقل منهم والمجنون
العاقل منهم والمجنون
*************
جوقة النادبين
************
حتّام تُرى
نُبدل راياتٍ بالأكفان
وأكفاناً بالراياتْ ؟
أيدينا المقطوعةُ
تمتدّ هنا
تمتدّ هناك
إلى الصدقاتْ
منْ يبصرُنا ؟
ذهب الناعون
وجاء الناعون
وما زال الأمواتْ
ينتظرون
وينتظرون
*************
صوت ثانٍ
***********
البيوتُ محدّبةٌ
- قال -
واطئةٌ
تبلغ الركبتين
أ أ دخلها ؟
كيف ؟
- ياللمدينة بعد ثلاثين عاماً –
أ أجتازُ أوحالها شبحاً
وأصافحُ أمواتَها
يلتقون بأحيائهم ؟
أينَ أبصرتُهم قبل ؟
……………..
……………..
- من أنتَ ؟
يسألني عابرٌ
يتطلّعُ فيّ بعينين ميّتتين
ويمضي
وأمضي
وأعبرها شبحاً يتجوّل
وسط مدافنَ واطئةٍ
وبيوت محدّبةٍ
ركدتْ في المياه
*******
نهاية مقترحة لـ ( ولائم الحداد )
في محطّةٍ مهجورةٍ
هبط اثنان
قال أحدهما :
- لا أرى مدينةً أبداً
قال الآخر :
- لا أرى بشراً أبداً
ثمّ جاءهما شبحٌ
ليقودهما إلى السماء





#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم كاصد - ولائم الحداد