أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رستم ابوعمرو - الكاتبة صوريا بو عامر من الجزائر/ رستم ابوعمرو مناصر الاول للمرأة العربية














المزيد.....

الكاتبة صوريا بو عامر من الجزائر/ رستم ابوعمرو مناصر الاول للمرأة العربية


رستم ابوعمرو

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 20:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صراع شباب ضائعة أناه في ركام اللاأنا
مما لا شك فيه ان شبكات التواصل الاجتماعي قد شكلت حيزا كبيرا في حياتنا اليومية مما تكلفنا من وقت نقضيه امام شاشة الكمبيوتر للغوص في بحر الانترنت كل حسب اهتماماته وميولاته ،قكيف لاحد منا اليوم ان لا يملك حسابا على الفيس بوك او صورة على انستغرام او تغريدة على تويتر وغيرها من التطبيقات المستخدمة
وهي التي اصبحت تترجم مستوى التقدم والنهضة لمرتاديها، بحيث انها ساعدت الكثير من مستخدميها في تحقيق الابداع في مختلف المجالات الحياتية وقربت المسافات بين المتواصلين وقوت من اواصرالمحبة والصداقة بينهم ولكن بالمقابل اصبحت تستحوذ على عقول هؤلاء شيئا فشيئا لتاخذ بهم الى ابعد رحلة افتراضية لا يضمن مسافروها طريق العودة، فبعد ان كانت هذه الوسائل تستخدم لتبادل المعارف والترفيه وابراز المواهب اضحت حلبة فيها يتم التسابق لنيل اكبر قدر من الاعجابات والتاثير في الاخرين.
الى هنا الامر لازال عاديا ...

فقد غلبت في السنتين الاخيرتين ظاهرة جعلتني في حالة ذهول واصابتني بالكثير من الحيرة، هذا ما جعلني اتساءل هل ما اراه مجرد مزحة سخيفة من شباب متهور؟ام هي ظاهرة اجتماعية لابد من القاء الضوء عليها والبحث في مسسباتها واستئصال مرض نفسي اضحى ينخر مجتمعاتنا العربية قبل ان يتزايد وينتشر ليصبح واقعا.
لكل منا خلفية حول ما يقدم اليوم على بعض قنوات اليوتيوب من فيديوهات لذكوريعرضون مفاتن انوثة خيالية من خلال مشاهد مثيرة للاشمئزاز ووجوه لشباب اختلطت فيها ملامح نعومة انثى وقسوة رجل،شباب ابى الا ان يمارس دور حواء في الاغراء والدلع ليصطاد معجبيه ويزيد دائرة متابعيه على مستوى الوطن العربي والعالم ككل
فما الذي يدفع بهؤلاء الشباب الى هذا الفعل الشاذ والشنيع والمعيب؟ هل هو اللااتزان النفسي ام محاولة منه الوصول الى الصدارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتميز بما يعتبر انحطاطا وانحلالا وتعد على القيم والعادات والتقاليد.

بعد تساؤلي الاول والثاني ساضطر للتساؤل للمرة الالف عن دور الاولياء في مراقبة ابنائهم عبر فضاء مغلق شكليا مفتوح ضمنيا على مختلف اوكار الفساد وعدم ملاحقتهم لابنائهم وانتشالهم من وحل الدناءات الموجوين فيه، وعن دور المؤسسات الحكومية بما فيها مراكز العلاج النفسي للاخذ بيد هؤلاء المرضى وعلاجهم، وعن دور الحكومة الرقمية في حجب هذا النوع من المواقع حتى نسعد بما تبقى من ابنائنا الاسوياء ولا ناخذ بهم الى وادي الهلاك ونخسر جيلا كاملا سيتوارث هكدا سلوكات سلبية اذ ما اوقفناه.
لنفترض ان سبب هذه الظاهرة هو التقليد الاعمى لثقافات دخيلة،وممارسات سلبية تضر بافراد المجتمع وتجر بهم الى التهلكة،الم يكن من الاجدر ان ننشئ ابنائنا تنشئة سليمة وتعزيز الثقة بالنفس لدى هؤلاء حتى لا تكن شخصيتهم هشة فتنكسر،اليس من الوعي ان نعطي مساحة لفئة في اوج عطائها للتعبير عن ذاتها وقناعاتها حتى لا تضطر لاثبات الذات بالطريقة الخطا.

فالتنشئة الصحيحة واعطاء الطفل مساحة لتفريغ مكبوتاته يجنبنا تلك التراكمات والضغوطات النفسية التي تحدث كبتا لدى هذا الاخير، والذي يكون غالبا نتاج الاحساس بالفشل وعدم الرضا على نتائج لمواقف ومحطات حياتية مر بها، وعدم اكتساب اهتمام واحاطة الاخرين بدءا بالمؤسسة المصغرة(الاسرة) ينهيها بعدم تكيفه مع اجواء الحياة الاجتماعية، فاحساس الطفل بالتهميش العائلي او في المدرسة ينموويكبر معه الى ان يصير شابا ليترجم في سلوكات غير مرغوبة ،فتظهر عليه علامات اما الانطوائية او العدوانية اوالعنف اوالحقد على الاخر او ان نجده باحثا عن طريقة تعوضه ما ضاع منه في ايام مضت ،فيحاول جذب الانتباه من خلال افعال سلبية من بينها الهروب من ذاته وعدم تقبلها كما هي لاعتباره انها لم تنل ذاك الاعجاب الكافي من الاخرين ويغوص في ذات اخرى لربما يصل لدرجة من الاكتفاء والرضا الداخلي لتجنب الاقصاء الاجتماعي، ولكن للاسف الشديد كل هذه المحاولات تاخذ به الى منعرج الانحراف ،الشذوذ ،الصراع وخطر مواجهة مشنقة حبل تاء التانيث المغلقة.

فالاحاطة النفسية هي السبيل الوحيد لخروج الشاب المتعب نفسيا من متاهة عاشها منذ صباه، فكل من الاسرة والمجتمع لهما تاثيرا واضحا على هذا الاخير، فان اردنا ان نتخلص من ظاهرة مشينة علينا ان نعالج المريض لا ان نعيبه لان هذا العيب ليس بمسؤوليته وحده وانما نتشارك فيها جميعنا.

وما بين التحرك السريع لانقاض فلذات اكبادنا، وبين معاملة الظاهرة باستهتار ولا مبالاة سنظل نشاهد صورلشباب بسمته تحتضر.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكفي خيانة للمرأة
- الكاتبة هيام حسن العماطوري


المزيد.....




- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رستم ابوعمرو - الكاتبة صوريا بو عامر من الجزائر/ رستم ابوعمرو مناصر الاول للمرأة العربية