ليس هناك إعجاز علمي في تطور الجنين بالقرآن

أحمد الغندور

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 22:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل هناك إعجاز علمي في مراحل تطور الجنين بالقرآن ؟ ( حاولت ألا أطيل عليكم )
تقول الآيات : (ولقد خلقنا الإنسان من سلاسة ٍ من طينٍ ( 12 ) ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ ( 13 ) ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين )
هل هي إعجاز علمي أم كانت معروفة في عصر القرآن ومن قبله ؟ هل هي كلام جديد على الناس ؟ أم كان الناس يعتقدون فيها من الأصل ؟
تقول الآيات في سورة الطارق ( فلينظر الإنسان مما خلق (5) خلق من ماء دافق ) وكلمة فلينظر تدل على أن الماء الدافق والمقصود به ماء الرجل وماء المرأة وهو النطفة يعرف ب(النظر ) وهذا بالنسبة للنطفة أما بالنسبة للعلقة والمضغة ، فعندما كانت تجهض المرأة في المراحل الاولى وهي حامل تقول انها أنزلت شئ يشبه العلقة وهي قطعة الدم كما قال المفسرون ولما كانت تجهض إمرأة أخرى في مرحلة أبعد تقول أنها أنزلت شئ يشبه المضغة وهي قطعة اللحم وهكذا ، فهذا كلام كان متداول بين النساء منذ نشأة البشرية وكانت تحكيها لبناتهن ، فأخذ الاطباءاليونانيون تلك المعلومات ورتبوها وأصبحت معروفة في علم الطب والدليل على ذلك أن جالينوس أتى بها في كتابه ( في المني ) وذكر نفس المراحل الموجودة في القرآن إلى أن عرفتها الشعوب من خلال السفر ومن خلال الدراسة ، فكان هناك رجلا في عصر الرسول يدعى ( الحارث بن كلدة ) وكان طبيبا في العصر الجاهلي ودرس الطب في المدارس اليمنية و في فارس وكان يستدعيه العرب دائما عند المرض ولا سيما محمد عندما كان يمرض سعد بن أبي وقاص وايضا لاننسى القس ورقة بن نوفل كان على علم بتلك العلوم وغيرهم من الناس وبالتالي أصبح أمر الجنين معروفا عند العرب بفضل الامهات اللاتي تسقطن وبفضل العلماء والاطباء العرب الذين درسوا تلك العلوم اليونانية ، فأصبح أمر معروفا عند الجميع ولكن بالنظر فقط وبتسجيل الاطباء لملاحظات النساء عند الإجهاض ولكن عندما اكتشف الاطباء مؤخرا بالاجهزة الطبية مراحل تطور الجنين أخذ مدعو الإعجاز يبتكرون الأكاذيب ويقولون ان هذا ما ذكره القرآن ولا يعرفون انها كانت موجودة من قبل القرآن كأمر بديهي وملحوظ .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل