أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ.د. داخل حسن جريو عضو المجمع العلمي العراقي. - التعليم العالي في العراق بين مطرقة الإرهاب وسندانة الفساد















المزيد.....

التعليم العالي في العراق بين مطرقة الإرهاب وسندانة الفساد


أ.د. داخل حسن جريو عضو المجمع العلمي العراقي.

الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشير إحصاءات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لعام2017 إلى أن عدد الجامعات الحكومية قد بلغ ( 35) جامعة موزعة في جميع أرجاء العراق, عدا جامعات إقليم كردستان البلغ عددها (25) جامعة , (14 ) منها جامعة رسمية.أنشأت ( 15 ) جامعة من هذه الجامعات دفعة واحدة في العام 2014, وهو العام الأكثر عنفا وإضطرابا في تاريخ العراق , شهد فيه سقوط محافظة الموصل وقرابة ثلث الأراضي العراقية بأيدي الجماعات الإرهابية المسلحة , فضلا عن الخلافات الحادة بين الفرقاء المشاركين في الحكومة العراقية لدرجة تعذر معها إقرار موازنة الحكومة المالية للعام المذكور, وإزدادت الأمور سوءا في العام 2015 بالهبوط الحاد بأسعار النفط المغذي الرئيس لموازنة الدولة العراقية.مما يعكس تخبط سياسات وزارة التعليم العالي وإفتقارها إلى الرؤية الصحيحة لمتطلبات إستحداث الجامعات في ضوء الإمكانات المادية والبشرية والجدوى والإحتياجات .وما زالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى يومنا هذا تنتهج سياسة عشوائية تفتقر إلى الجدية والرصانة العلمية وتبتعد كل البعد عن أبسط المعايير والقيم الجامعية السليمة بإستحداث المزيد من الكليات والجامعات,وجعل بعض مؤسسات التعليم العالي مجرد دكاكين لبيع الشهادات, بدلا من معالجة أوضاع جامعاتها ومؤسساتها المتردية أوضاعها علميا وأكاديميا وقيميا , وإلاّ كيف نفسر منحها إجازات إستحداث كليات وجامعات أهلية بلغ عددها حاليا أكثر من ( 66) كلية وجامعة دون أن تتوفر لدى معظمها إن لم يكن جميعها أبسط مستلزمات العملية التعليمية الجامعية , وبعضها تضم كليات طبية وليس لديها مستشفيات تعليمية خاصة بها , أو كليات هندسية وتقنية في الوقت الذي يعاني فيه خريجو الكليات الهندسية والتقنية الرسمية من بطالة شديدة بسبب إنعدام فرص العمل من جراء توقف جميع معامل ومصانع العراق منذ العام 2003, وإغراق السوق العراقية بالبضائع المستوردة من دول الجوار. ولا شك أن منح الخريجين شهادات جامعية دون غطاء علمي يرقى إلى الجريمة التي ينبغي أن يحاسب عليها القانون , ذلك أنها تسهم بتخريب الإقتصاد الوطني وكل مفاصل الحياة , وبخاصة أن بعض هذه الكليات والجامعات تهيمن عليها أحزاب سياسية ينخرها الفساد ويلفها الجهل ولا تفقه في التعليم شيئا .
ندرج في أدناه الجامعات الرسمية المستحدثة :
سامراء ,ونينوى ,والقاسم الخضراء ,والفلوجة ,وجابربن حيان للعلوم الطبية والصيدلانية, وتلعفر ,والبصرة للنفط والغاز, والحمدانية ,وبغداد للبنات ,والكرخ للعلوم ,وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ,والجامعة التقنية الشمالية ,والجامعة التقنية الجنوبية, والجامعة التقنية الوسطى ,وجامعة الفرات الأوسط التقنية.
أظهر تصنيف كيو أس الدولي لتصنيف الجامعات لعام 2015 تدني مراتب الجامعات العراقية في سلم تصنيف أفضل ( 100 ) جامعة عربية , حيث جاء تصنيفها كما مبين في الجدول ( 20) .


جدول ( 20)
تصنيف الجامعات العراقية لعام 2015
الجامعة المرتبة عراقيا المرتبة عربيا
بغداد 1 18
بابل 2 38
النهرين 3 41
المستنصرية 4 51
السليمانية 5 60
البصرة 6 61
الكوفة 7 71
دهوك 8 80
كربلاء 9 81
الأنبار 10 90

بينما لم تحصل أية جامعة عراقية على أي موقع ضمن أفضل ( 100 ) جامعة عربية بحسب تصنيف " ويب ماتركس " الدولي لتصنيف الجامعات الذي تعده هيئة البحوث العليا الأسبانية , حيث كان تصنيف الجامعات العراقية متدنيا جدا من بين ( 12006) جامعة عالمية , كانت جامعة الكوفة افضل الجامعات العراقية في المرتبة ( 7353) والجامعة التكنولوجية في المرتبة ( 8519) وجامعة السليمانية في المرتبة ( 8527 ) )وجامعة دهوك في المرتبة (8860)وجامعة كركوك في المرتبة (9009) وجامعة الموصل في المرتبة (9772) وجامعة البصرة في المرتبة (10487 ) وجامعة بغداد في المرتبة (10673 ) , مقارنة بجامعة الملك سعود التي إحتلت المرتبة ( 186 ) عالميا .
لم تكن نتائج هذه التصنيفات مفاجئة في ضوء التخبط والفوضى العارمة التي تشهدها الجامعات العراقية , والتوسع العشوائي للجامعات دون توفير الحد الأدنى من مستلزماتها المادية والبشرية, وفقدان الجامعات المئات من خيرة كوادرها التدريسية بسبب القتل والتهجير والفصل بسبب سياسة الإجتثاث سيئة الصيت.ومما يثير السخرية حقا دعاوى كبار مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحقيق الجامعات العراقية مواقع متقدمة في سلم تصنيف الجامعات عربيا ودوليا خلافا للحقيقة الناصعة التي لا يمكن تغطيتها بغربال , كونها منشورة في الإنترنت ويمكن الإطلاع عليها من قبل كائن من يكون , والأدهى من ذلك أنهم يقيمون الإحتفالات ويتبادلون التهاني دون حياء, إمعانا منهم في التضليل وضحكا على الذقون.لذا ندعو من يهمه أمر التعليم بعامة والتعليم العالي بخاصة , إلى تدارك أزمة التعليم بإتخاذ إجراءات حاسمة , ندرج هن ابعضا منها :
1. إجتثاث جميع العناصر الفاسدة والمفسدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وبخاصة ممن يتولون مواقع متقدمة في إدارة القطاع.
2. إعتماد إسترتيجية وطنية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يشترك بإعدادها وصياغتها كبار علماء العراق ومفكريه ومبدعيه, تنبثق عنها خطط علمية لتحديد حاجة العراق من الكوادر العلمية في التخصصات المختلفة التي يحتاجها سوق العمل ومؤسساته الإجتماعية والثقافية في ضوء خطط التنمية المعرفية المستدامة .
3. إعادة النظر بجميع البرامج والتخصصات الدراسية الجامعية بما يتلاءم وحاجات العراق الحالية والمستقبلية , بحيث لا تسهم بتفاقم بطالة الخريجين الجامعيين , والتأكد من توفر مستلزماتها المادية والبشرية.
4. تحديد حجم القبول في المعاهد والكليات والجامعات بما يتوافق وقدراتها الإستيعابية الفعلية .
5. إبعاد الجامعات عن جميع المناكفات السياسية , الطائفية والأثنية منها على وجه الخصوص , ذلك أن الجامعة حرم آمن لا يجوز المساس بقدسيته.
6. إعتماد مؤسسة علمية مستقلة لفحص جودة مؤسسات التعليم العالي وبرامجها وتخصصاتها طبقا لمعايير الجودة المعتمدة وطنيا وإقليميا ودوليا .
وبذلك يمكن أن تنهض مؤسسات التعليم العالي من كبوتها الحالية , وتستعيد ألقها وتميزها بين مؤسسات التعليم العالي العربية والعالمية .



#أ.د._داخل_حسن_جريو_عضو_المجمع_العلمي_العراقي. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ.د. داخل حسن جريو عضو المجمع العلمي العراقي. - التعليم العالي في العراق بين مطرقة الإرهاب وسندانة الفساد