أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل إبراهيم الحين - اعترافات - شعر














المزيد.....

اعترافات - شعر


خليل إبراهيم الحين

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


اعترافات
------------------------------
أنا بدونكِ
شهادةٌ بلا إمضاءِ
وزوارقٌ منخورةُ القدمينِ
عصفورٌ محاطٌ بالدوائرِ
والأقفاصِ البرونزيةِ
ضوءٌ مخنوقٌ بالعتمةِ
صريرُ أبوابٍ مهجورةٍ
بتلاتٌ شاردةٌ لقيطة
هل تسرعتي في قتلي..؟

أنا بدونكِ
غصنُ زيتونٍ في حضنِ طفلٍ
مسحولُ الذاكرةِ
مهجورُ القوافي
حالماً بالأنهارِ المالحةِ
سنبلةٌ قتيلةٍ في ليلةٍ ماطرة

أعيديْ لي كراستي البيضاءَ
المسطرةَ بالشبقِ الجنسي،
وأحلامِ المراهقين
المزدحمةِ بالنحلِ الخاتلِ بين النقاطِ
لأروضَ ذاكرتي الهزيلةَ الدماءِ
لأخطو ذاكَ الجدارَ الذي فصلني نصفين
أحشو نفسي في شفاهِ البؤساء

أينما كنتِ
سيجدكِ الألمُ الملتصقُ بي كالقراد
أقلامي الجاحظةُ المحابرِ
المبتورةُ الأصابعِ و اللسان
سأمتطي نسياني في غابة الصفاف
أتضرعُ للنهرِ المتعرج
للغيمِ العائدِ لتوهِ من رحمِ المحيطات

أيتها الأرضُ
ايتها السماءُ
لِمَ كلما رسمتُ حَمَاماً
و نمى في راحتي زيتوناً
سالتْ في وجهي الدماءُ
أجلسُ جاثياً محاطاً بالسياطِ ..؟

أيتها الأرضُ
أيتها السماءُ
ايتها الشواطئُ المتخمةُ بالأثداءِ
جوفي ممتلئٌ بقيحِ الكلماتِ
من جلدي المهترئِ تسللَ الحزنُ
من غمامِ الحنينِ الناضحِ بصوتي
تسللتْ كالروحِ .
من ضبابِ العمرِ
مضتْ كالرغيفِ المساقِ إلى الجحيم
سأبتعدُ عنكِ جافلاً كالمواشي
أتوشحُ بالصراخِ
بالعويلِ المتدحرجِ في الحناجرِ
من نوافذ الفرح المهدمة
أغردُ مخنوقَ الفمِ
كالعصافيرِ الخارجةُ من المداخنِ :
أيتها الأرضُ
أيتها السماءُ
إطعني هذا القلبُ الثائرُ كبركان
شراييني عاريةٌ كأشجارِ الخريف
أتركيني نائماً في مقابرِ المدينة
تطحنُ في عظمي القصائدْ

(خليل الحسن ) - سوريا



#خليل_إبراهيم_الحين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل إبراهيم الحين - اعترافات - شعر