أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام نجيب انطون - مريم مشتاوي توقع روايتها الثالثة -تريزا آكاديا - في معرض الشارقة الدولي للكتاب














المزيد.....

مريم مشتاوي توقع روايتها الثالثة -تريزا آكاديا - في معرض الشارقة الدولي للكتاب


ابتسام نجيب انطون

الحوار المتمدن-العدد: 5689 - 2017 / 11 / 5 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


مريم مشتاوي توقع روايتها الثالثة "تريزا آكاديا " في معرض الشارقة الدولي للكتاب

تحت رعاية دار المؤلف –لبنان وبحضور حشد من المثقفين وعالم الصحافة الامارتية المكتوبة والمرئية ولفيف من عالم الفن والادباء توقع الاديبة اللبنانية مريم مشتاوي روايتها الثالثة الصادرة عن دار المؤلف لبنان "تريزا آكاديا ".
كان حفل توقيع لافت الانتباه من حيث جودة الحضور المتعدد الشرائح من كتاب وقراء وعالم الصحافة والفن ..ربما لمشاركتها المتكررة في المعرض .
لمريم مشتاوي عدد من المجاميع الشعرية كان آخرها "حين تبكي مريم" وثلاث روايات :عشق ,ياقوت,وتريزا آكاديا .
رواية تريزا آكاديا - حب من نوع آخر.
تجمع الرواية بين الخيال الجامح وجنون الحب .. تبدأ من شاطئ بورتوفينو في إيطاليا لتنتقل أحداثها إلى مرفأ طرابلس وتنتهي بين جدران دير في ضيعة عتابا... ضيعة اخترعتها الكاتبة في جرود لبنان الشمالية.
تيريزا أكاديا أو امرأة الفراق تولد في بيت يفقد أحد أركانه الرئيسة.. والدها شيخ البحر رجل غريب الأطوار ينتمي إلى عالم البحار ..
توفيت والدتها وهي ما تزال طفلة وربتها امرأة لا تقل غرائبية عن والدها..
‎أحبت أغسطينو ولكنه ترك بورتوفينو واختفى بشكل تام.. فقررت السفر إلى لبنان وهناك تبدأ الحكاية...

فصل من الرواية:
المحبة تحتمل كل شيء

مقطع من رواية تريزا آكاديا الصادرة عن دار المؤاف للاديبة مريم مشتاوي

وضعت غريس نويل يدها على وجهي وراحت تتحسسني كأنها تكتشفني للمرة الأولى، وقالت:

- تيريزا أحضري لي لو سمحت الكتاب الموجود على الطاولة، فأنا أشعر بأنك تَعِبة وأريد أن أقرأ لك آية تريحك. ذهبت وأحضرت لها الكتاب وجلست إلى جانبها من جديد، ففتحته وطلبت مني أن أردد معها:

- المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق.

شعرت بالاختناق ولم أستطع أن أتابع، لكن عمتي أكملت بصوت أعلى وكأنها تصر على أن يصل صوتها إلى السماء:

- المحبة تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء، المحبة لا تسقط أبدًا؛

كنت أرتجف من حدة التأثر ليس من قوة وقع الكلمات على روحي، بل لأن الصفحة التي كانت تقرأ منها ليس فيها كلمات بل كانت مليئة بنقاط بارزة تتحسسها بأصابعها، وما إن أنهت قراءة الآية حتى بدأت بصلاتها الأخرى، لم أكن أسمع ما تقوله من حدة ذهولي، كان ذهني شاردًا بعمتي الكفيفة التي كانت ترى أفضل مني منذ أن التقيتها في المطار، كان فيها نور أقوى من نور البصر، عمتي التي أحببتها قبل أن أتعرف إليها لم تلمِّح يومًا أنها عمياء ولم تشكُ لي قطّ من ضعف يقيدها، كانت حرة طليقة تمشي بثقة وكأن الأماكن كلها تخضع لطيبتها وتتحرك بحسب خطواتها. ركعت عند قدميها وبدأت أشهق بالبكاء وأقول وأنا شبه فاقدة للوعي:

- ما كانت تنقصني إلا طيبتك لكي ينفجر قلبي المحقون بالأوجاع. عمتي كم أتمنى أن أكونك! كم أتمنى أن أرى الأشياء ببصيرتك! فأنا أعيش داخل غيمة سوداء منذ ولادتي ولا أعرف مَن هو أبي شيخ البحر، ولا أعرف حقيقة أنجيليا ولا أعرف حقيقة مَن أحببت؛ كلهم رحلوا من دون أن أراهم، وأنت... أنت يا عمتي ترين كل شيء... لِمَ أتيت الآن بنورك؟ أنا تَعِبة تَعِبة جدًّا يا غريس نويل أتوسل إليك ألّا تضيئي عتمتي كي لا أتألم أكثر.



#ابتسام_نجيب_انطون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور رواية تيريزا أكاديا للاديبة مريم مشتاوي
- أمل مرقس أيقونة نمسح وجهنا بها لنخرج من صوتها بكامل أناقتنا ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام نجيب انطون - مريم مشتاوي توقع روايتها الثالثة -تريزا آكاديا - في معرض الشارقة الدولي للكتاب