أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغي التورنجي - برلمان التخلف لاينتج الا قوانين للتخلف














المزيد.....

برلمان التخلف لاينتج الا قوانين للتخلف


ناظم زغي التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برلمان التخلف لاينتج الا قوانين للتخلف
أبوحازم التورنجي
أستمرار لما دأب عليه برلمان المحاصصة اللصوصية المتخلف ، في تمرير الكثير من (القوانين الشاذة )التي لا علاقة لها بامكانيات تحسن الوضع العام لحركة المجتمع العراقي الذي تعصف به الازمات الاجماعية ، اتخذ البرلمان جملة من (التعديلات !!)على قانون الاحوال الشخصية الذي يعاني بالاساس جملة من التشوهات والاختلالات التي تعكس الذهنية المتخلفة التي سنته في الازمنه التي عانى فيها المجتمع العراقي من اهتزازات وتصدعات شديدة ،
لم يك الامر مستغربا او مفاجيء ، من ( برلمان !!)بمواصفات البرلمان العراقي ، ان يسن ويمرر هكذا قوانين تجمع بين المهزلة المخزية و الحماقة الخرقاء من قبل طراطير تكريس التجهيل والتخلف ...
عقول متخلفة كانت قد سنت تلك القوانين في ازمنة الطغيان والحروب ... لتأتي بعدها عقول اكثر منها تخلفا ، لتجري عليها التعديلات الشاذة التي تعكس ذهنية القرون السحقية في التعامل مع قضايا واحوال المرأة ، بمنظار العلاقات الجنسية تحديد ، مجرد وعاء للنزوات المنحطة والمنحرفة والشاذة بكل المقايس الانسانية ، متخطين اي بعد أنساني او حضاري في صياغة وتأطير العلاقة بين الرجل والمرأة ، ففي الوقت الذي يدعون فيه بأن المجتمع الغربي الملحد او المادي ، مجتمع متفسخ بلا قيم ، وتنهار فية أغلب الاصول السليمه للعلاقة بين الرجل والمرأة …..فأنهم يشرعون القوانين التي يأنف منها حتى قاع الشارع الغربي على مافية من انحطاط ودونية في التعامل مع المرأة ، وخصوصا الفتيات القاصرات …
نزلاء السجون يحتقرون المحكومين بجرائم استغلال الفتيات القاصرات جنسيا ، ويفرضون عليهم العزله في السجون …
وأذا كان الرسول محمد قد تزوج من عائشة وهي دون العاشرة ، فهذا ليس بمقياس ليوضع كأساس في التعامل مع التزيج القسري المبكر للفتيات ، فزواج الرسول محمد قد جرى قبل اكثر من اربعة عشر قرنا ، في مرحلة كانت فيها زواجات من هذا القبيل أمرا عاديا مألوفا وشائعا ، وما كان مالوفا انذاك في زمن التلف الحضاري ، لم يعد مقبولا في الازمنه الحديثة ، بل يغدو هكذا أمر ( زواجا ام علاقة جنسية ) ضربا من الشذوذ الجنسي والاجتماعي المدان قانونيا والمرفض اجتماعيا ،،،÷
لقد جرى تمرير القوانين الشاذة في وقت تعاني فية الحركات النسوية من التشرذم والانقسامات وتزايد الضغوط الاجتماعية التي تسلب المرأة العراقية الكثير من امكانياتها في مقاومة الظلم المزدوج الذي تعاني منه المرأة العراقية ، فظروف الحروب القاسية المستمرة خلال اكثر من اربعة عقود ، وطغيان المفاهيم والشرائع الدينية المتخلفة التي تكرس سطوة وظغيان الرجل في مجتمع يستمر بانحدار نحو تغيّب اي دور او مكانة للمرأة ، ليغدو مجتمع ذكوري بامتياز لحد المهزلة في ان يقرر صبي يافع لم يبلغ حتى الحلم ، مصير ومستقبل أمراة أي كان عمرها ،
نحن نعيش ازمنة ليس بمقدور المرأة بمفردها النهوض بدورها في الدفاع في حقوقها الشرعية كأنسانة في المقام الاول وليس ( أمة ) للبيع والشراء في سوق المتاجرة الجنسية ، وعليه فالواجب الاخلاق والوطني يحتم علينا جميعا ، مناصرة قضية المرأة في ازالة الحيف التاريخي الذي لحق ويلحق بها ،ليرتفع صوت المرأة ولترتفع أصواتنا معه في مناهضة قوانين العبودية الجائرة الذي سنها ( برلمان العبيد ) ،،،
منظمات المرأة مطالبة اكثر من ذي قبل بوجوب توحيد نشاطاتها وفعالياتها في مجرى مناهضة هذه القوانين المتخلفة الجائرة من اجل اسقاطها ،،
فالسكوت سيكرس العبودية
والنصر لقضية المرأة في التحرر وصون الكرامة
وعلى وطني السلام
2 تشرين اول 17






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ليبيا - بنغازي: ماذا وراء استقبال المشير الليبي خليفة حفتر و ...
- هل التقى الرئيس السوري فعلاً بنتنياهو؟
- موريتانيا: خطوة مفاجئة من حزب تواصل قبل الحوار الوطني المرتق ...
- الحوثيون يعلنون غرق ناقلة بضائع عقب هجومهم عليها قبالة اليمن ...
- نتنياهو يسلم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة نوبل ويؤكد: نعمل مع و ...
- تلغراف: مركز أبحاث بلير عمل على خطة -ريفييرا ترامب- لغزة
- خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع ا ...
- عاجل | نتنياهو: التقيت وزير الخارجية روبيو وأجريت معه محادثة ...
- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغي التورنجي - برلمان التخلف لاينتج الا قوانين للتخلف