أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وعد - ماي - يدق الخاصرة الميتة














المزيد.....

وعد - ماي - يدق الخاصرة الميتة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 14:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


في عام 2002 وبعد معركة البطولة في مخيم جنين التقيت ناطق سابق في القنصلية البريطانية في القدس وككل فلسطيني ذكرته بجريمة بريطانيا بإصدار وعد بلفور وسالته لماذا لا تعتذر بريطانيا عن جريمتها وقد اجابني الرجل بوضوح وبلا مواربة بسؤال معاكس ولماذا تعتذر بريطانيا لكم فالقيادة البريطانية والاحزاب المتنافسة تسعى لنيل رضا الناخب البريطاني لا العربي والشارع البريطاني في غالبيته لا يؤيدكم وانتم انفسكم لا تسعون لذلك فإسرائيل تسخر كل الطاقات الممكنة وفي مقدمتها الاعلام البريطاني نفسه للتأثير على الناخب البريطاني بينما تنشغلون انتم بإقامة محطات تلفزة وصحف وراديو بالعربية في لندن لتشتموا وتخونوا وتقتتلوا من لندن دون ادنى اهتمام لما يهم الناخب البريطاني.
بعد مائة عام مرت على قرار رجل غريب بمنح ارض غيره للغير دون وجل وبادراك مسبق على ما يبدو انه يمكنه فعل ذلك ببساطة في زمن كانت فيه قوى الاستعمار تنهض بأقوى صورها وبعد انتصار الحرب الاستعمارية الاولى التي جعل من بريطانيا وفرنسا قوة لا منافس لها على الارض وفي ظل غياب اي وجود عربي او فلسطيني حقيقي وبالتالي فقد كان مقبولا على عالم مهزوم امام جبروت بريطانيا ان نمر الجريمة التي ارتكبها بلفور وكان مقبولا من الفلسطينيين والعرب ان يطلقوا على الوعد لقب الوعد المشؤوم.
اليوم وبعد مائة عام بالتمام والكمال على تاريخ الشؤم فان من المفروض ان كل شيء تغير في هذاالعالم فقد اصبح للعرب دولا في الامم المتحدة واصبح العرب قوة استهلاكية كبيرة ومصدر للثروة والطاقة لا يستهان به وتفتحت عقول شعوب العالم على الحريات وحقوق الانسان اكثر فاكثر واصدرت الامم المتحدة عشرات القرارات المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه وقبلت بفلسطين كدولة غير عضو او مراقب في الامم المتحدة واعترفت عشرات الدول بفلسطين كدولة وظهر عنصرية اسرائيل اكثر فاكثر فمنذ مائة عام حاربت اسرائيل العرب وسلخت من اراضيهم وهجرت مواطنيهم كما فعلت في فلسطين فقد طالت الاعتداءات دولا مثل الاردن ومصر ولبنان وسوريا وسيادة دول مثل المغرب وتونس والجزائر.
لا زلنا بعد مضي قرن على وعد بلفور نتحدث وبنفس اللغة عن الاعتذار وتحميل المسئوليات دون ان نلتفت الى حقيقة اخطر وهي اننا نحن وحدنا المسئولين عن الحال الذي وصلنا اليه فنحن لم نسعى ابدا للتأثير المعنوي او المادي على صانع القرار الغربي بما فيه البريطاني والمال العربي الذي يهدر في شوارع المدن الغربية وحاناتها او حتى في مصانعها لم يوظف يوما واحدا لخدمة القضايا العربية وفي حين يستثمر العرب في اسواق المال بشراء الفنادق والمنتجعات والاسلحة لم يستثمر قرش عربي واحد في عالم الاعلام الغربي وكل الاعلام العربي المقيم في اوروبا ظل موجها للعرب في بلادهم ولم نهتم ابدا بما يؤثر في السياسة الداخلية او الخارجية للدول الغربية بينما تفعل ذلك وبمنهجية منظمة الحركة الصهيونية بكل اذرعها فهي كالأخطبوط في عالم الاعلام والفن والثقافة وبالتالي فلا يجوز لنا ان نلوم السيدة بلفور رئيسة وزراء بريطانيا الحالية وهي تعتز بوعد مواطنها سيء الصيت لنا ومصدر الفخر لها فهي باختصار تعلم جيدا أننا أمة لا تهتز لنا رقبة على راي مظفر النواب.
لو ان السيدة ماي تعلم اننا امة حية ومؤثرة وقد تكون لنا ادنى ردة فعل حقيقية على ما تفعل لما اقدمت على ذلك لكنها تدرك ان الامة التي ترتمي بأحضان اعدائها دون خجل لا امل يرجى ان تصحو من سباتها على المدى القريب وذلك اضعف الايمان والى ان يصبح ذلك ممكنا سيكون احفاد ماي قد وجدوا طريقا جديدا لإسكات افعالنا المنتظرة ان حصل وكانت.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين ... مرمى النار الأمريكية
- غزة اللا توراتية وصفقة القرن
- لماذا انقسم المصطلحون أصلا
- تحنيط المرأة ... تحليل السلطان ... تحريم القرآن
- خطاب الوداع والوديعة فماذا بعد
- نريد بطلا لا رئيس
- مصالحة جديدة ... استيطان جديد
- ثورة على الاحتلال او امارات اقتتال
- المجلس الوطني ونفض الغبار عن الغبار
- أشباه العرب وفخ التدويل
- فلسطين ومكانتنا على الأرض
- العرب وعشق الغرباء
- خالد نزال يملأ مقالع قباطية
- ثقافة الانتصار بتحقيق الهزيمة
- قطر ونظام التدوير الأمريكي للمهمات
- عشرون تيه بين أيار وحزيران
- أمة النفخ والجلد والتيه
- أمة من الموتى
- عن الفقر إلى الفقراء ( 8 )
- أبو الفحم نصف قرن وأيار جديد


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وعد - ماي - يدق الخاصرة الميتة