أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كرستينا عزت - الحُرية للمُعتقلين














المزيد.....

الحُرية للمُعتقلين


كرستينا عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 20:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"الحُرية للمُعتقلين" ليس شعاراً سياسياً فحسب؛ انا وانت مُعتقلون، نعم مسجونون بداخل أرواحنا؛ المحبوس بزنزانة اليأس، والذي يُصارع بزنزانة الاِكتئاب، سجن الاِحتياج، الوجع، الخوف، المسجون بعلاقة تستنزف كل ذرة طاقة في وعيه، وأكثرهم إيلاماً الحبس الانفرادي بزنزانة الوحدة
ولن أنسي بالطبع الشريحة العُظمي المحبوسة بغياهب الفساد والجهل والفقر والمرض والتغييب والموروثات البالية والذي أحياناً ما يكون مُتعمَّداً من قِبَلِ السُّلطة لكي لا ينتبه كل ذي حقٍ لحقه وبالأخص في الدول النامية
تختلف الزنازين والأسر واحد، فكلنا مُعتقلون ولا أستثني أحداً

أعتقد ان سُجناء الرأي الثوريين؛ من نطلب لهم الحرية ليل نهار هم في الحقيقة أكثر حُرية مني و منك، أجسادهم محبوسة وأرواحهم حُرة، ترفرف خارج القضبان!

أنت عبدٌ؛ نعم عبد لاِنتظارك الغير محدود لأشخاص محدودي الاهتمام و الحُب!
عبد لروحك المُتشبثة بِمَن لا يأبه لها!
انتظارك الدائم يحول الزمن إلي اللازمن، والمعني إلي اللامعني والشيئ إلي اللاشيئ كما صاغتها الدكتورة نوال السعداوي

إذاً؛ مَن سيُنادي للمأسور بالإطلاق؟ مَن سيُطلقك؟!.. الإجابة "لا أحد سواك"
ستحصل علي حُريتك حتماً في اليوم الذي تتوقَّف فيه عن التَّرقُّب والانتظار،
و حينما تتوقَّف روحك عن العبث،
وحين تدع هاتفك جانباً ولا تنتظر رسالة من أحدٍ للاِطمئنان وألا تنتظر أن يقرع باب نفسك أحد
وحينما تحطم سقف توقعاتك و تجعل الحُطام رماداً؛
حينها فقط ستصرخ بملء الثقة : "أنا حُرٌّ"

حتي الحب؛ فحصولك علي الحب مرهون بحصولك علي الحرية.. لكي تُحِب؛ عليك أن تحصل علي حُرِّيتك أولاً وتُطلق محبوبك أيضاً حراً، الحرية تسبق الحب وليس العكس

أختلف مع محمود درويش في قصيدته "تُنسي كأنك لم تكن" حين قال: "أشهد أنني حرٌّ وحيٌّ حين أُنسى"
سأفتح الألف لأقول أنني حُرة وحية حين "أَنسي"؛ لأتبع منهج جبران القائل بأن النسيان شكل للحرية

لذلك "الحُرية للمُعتقلين" يجب أن يكون شعار كل حَيٍّ او من يُدرك أنه لازال علي قيد الحياة!



#كرستينا_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كرستينا عزت - الحُرية للمُعتقلين