أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديبه حسيكه - لن أكف عن الموت














المزيد.....

لن أكف عن الموت


أديبه حسيكه

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


لن أكف عن الموت
بقلم/أديبه حسيكه/
لن أكف عن الموت
كلما تذوقت عسل قبلتك
وكلما نادتني الحياة أن أرتمي على شفاه أزهارها نحلة من فجر
ممكن أنت..وفي تشظي عطرك المستحيل
مستحيلة أنا وفي ذوباني ما يكفي لشمع أصابعي حروفا أن تسيل
جرفني النهر المستعجل بحر لحده قبل أن يفيض على ضفتيه رحيق ورده
والبحر لم يركلني خشب أنوائه البعيده
ولكنني اشتعلت على شموس شواطئه بما يكفي لاحتراق قصيده
وأصابعي تتكئ على قلم من نور ونار
وحروف الجر تتعهد أن تسعفني كلما تلعثمت بين فجوات أشواقي رياح من لغة قلبك الجديده
وترمدت رملا من ذهب إسمك
ونقشت على خنصري الأيسر حروفه وشمك
لن أكف عن الموت وأصابع الليل تصب في كأس وحشتي أنسك
وشفاه الورد تتنفس من رئة حسي إرتعاشة لمسك
التقطت طول أنفاسي وتمددت على بحر من زبد وجسد
واقترفنا إثم قبلة الماء في فم الغيم
وتزاحمت بين ضلوع الوجد أمطار أنفاسي الغزيره
ونجوت بشهقة القلب على يد طفلة من براءة الغصة المريره
غرست عيوني في وجه الريح
واندفعت ريشة بعاصفة ألوان
تناثرت قبلاتي لقاح بذور الحقول
وتفتت على شفاهي أرغفة السنابل
من هيئ رحم الأرض للخصب ليتناول ذراعي معول الجائعين
لن أكف عن الموت
وفي الأفواه ظمأ المراعي لإخضرار النداء
وعلى كف الربيع خرائط التقسيم قطعانا من وزر
حضارة الزهور
وعلى خطوط الإستواء إدعاء دورة إكتمال الفصول
ودم من ورد ينادي قطافه
لا ترعى عشب صدري
لي تابوت هنا
وموالا من فجر يتعقب عطر أثره
فلا تكف عن الموت حبا
ولا تحذر قدره
لن أكف عن الموت
كلما لامسني ثوب النهر الفضفاض ورفعت ركبة الضوء إلى قامة الماء
لن أكف عن الموت واشتعال الحب قبلة من فحم ليلتي وتوقد نسمتك العليله
والضفاف شفاه ومقبره
والخمر ريق أسكره
وأنا بين المهجتين نار وفتيله
وأنا بين الضفتين انطفاء
وجمرة الماء القتيله .



#أديبه_حسيكه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل امرأة عاشقه(2)
- كنت قبلك


المزيد.....




- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة
- امتحان الرياضيات تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي والتج ...
- أصداء حرب غزة تخيم على مهرجان برلين السينمائي -برلينالة-
- من يحمي الكنوز الثقافية في الشرق الأوسط من الحروب؟
- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...
- نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس في ثواني على بوابة التعلي ...
- صدر حديثا ؛ عندما يغضب المحيط - قصة للأطفال


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديبه حسيكه - لن أكف عن الموت