دلال برو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 20:30
المحور:
الادب والفن
أَنا متّهم يا جسدي
أَعبث في صُراخ الأَنبارْ
أنا مُتعبٌ يا جسدي ، كالخوارْ
من سورالصين إلى شامُ يديك ،
لستُ أملك سوى آهات الدمارْ ..
ما غنّجتها أصابع التفاتةٍ ،
حتى تحجّرتُ هانئاً كجدارْ ..
لا حرّرتُ عصافيرغابة
و كلاميَ المعسول كجُند التتارْ ..
لستُ أملكُ فوج أشرعة
و أمواجُ الصمت كنتِ فيها
مُداواة لِجرح ، نسمة عمر و اقتدارْ
كمدّ البحر كنتُ في تطاولِهِ
على الشطآن و الزمن بِحارْ ..
أيها التائه ، يا جسدي
لِطالع عينيك الهائمتيي ، خُذيني
دعيني أَهرب منّي إليكِ .. دعيني ،
" فالرزق مَقسوم
و منظومتي في السُكرِ
كالشِعر المكسورِ يَنعى
خيالاً إِذا ما بالبال خطرْ ..
دعيني بالوقت أَنبري
إِذا ما جاء الوقت عنكِ بِخبرْ ..
دعيني أسحب حِبال السماء ،
أَجرّ نجوماً إلى أقدام يهوذا
وأُخيط لكِ قمصاناً
مِن المثاني السبعْ
بِأَكمامٍ ، مِن " يوسف " السوَرْ ..
دعيني يا حبيبتي و صدقّيني
لديّ لكِ أسئلة شدوٍ لم يَرثها شهريّارْ
فاروِ عنّي ما لديك مِن نوارس
و ما لدى- بلاد الفوضى -
ألف خبرْ ..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟