جميلة بلطي عطوي
الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 21:44
المحور:
الادب والفن
في براكين الهراء تتكاثر الفقاقيع، تتناثريمينا وشمالا...هتافات تنزف غثاء...شعارات فقدت الوضوح وتلبّسها الزّيف حدّ الغثيان.
في الخضمّ الطّامي أشرعة تغطّي عين الشّمس...توهم بالسّير لكنّ البوصلة مكسورة والمجاديف أنهكها الضّرب المخاتل فاعتصمت بالسّكون...
عند أبواب المرفأ تمتدّ الطّوابير...ازدحام ، تدافع والجميع يحسب للخطو ألف حساب ، يتحيّنون الضّعف أو الغفلة لاقتناص الفرصة المواتية.
في ظلّ الرّغبة المحمومة تتقارب المراكب ، تتهامس القنوات...لحسم المنافسة لابدّ من التّكتّل...لابدّ من تجميع القوى لاختطاف الفوز...رصيف المرفأ يعبّ خيرا ولابدّ أن تدرك أيسر السّبل لنيل الرّضا.
في المخابر السّرّيّة تعقد الصّفقات، يعاد سبك الشّعارات...ترتفع الهمهمات ثمّ تتحوّل صراخا... إن شئت الغلبة لابدّ أن يكون صوتك الأعلى، لابدّ أن تعزف اللّحن المطلوب ولبلوغ الغاية تبرّر كللّ الوسائل.
في زحمة الاتفاقيات تقصى القوارب الصّغيرة وتلغى الصّفقات غير المجدية...بخطّة محكمة ترفع المزاليج وتفتح الأبواب...فرحة عارمة بفوز عميم لكن ماذا يحدث ؟ مَنْ هؤلاء؟لماذا يقفون جدار صدّ؟
هنا بدأت الضّبابيّة تخفّ والمفاجأة لم تكن في الحسبان...خلف الأبواب طابور من البوّابين يمتلكون من الصّراحة ما به تحسم الأمور ...القانون هنا يطبّق بدقّة متناهية والشّروط تُلزم بالانضباط...ليست المسؤولية لعبة ولا الأوطان رقعة شطرنج...هنا ستكتشف الحقائق وينشر الغسيل ، أمام العدل تهترئ التّرّهات وتتفرقع الفقاقيع ...هنا تسقط ورقة التّوت .
" فأمّا الزّبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع النّاس فيمكث في الٍأرض"...صدق الله العظيم.
#جميلة_بلطي_عطوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟