بنطال ممزق

راني السماني

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 20:07
المحور: الادب والفن
    

كل ما أنام..
يهاجر بي الحلم الي رموش ذاك الطفل و بنطاله الممزق، الذي كان معلق علي حبل الغسيل.
اراهو يتمعن ذاك البنطال وهو يتبسم
تريان وما هاميهو ضعف عضلات الحنين والهم.
اراهو يصدى وهو علي ظهر سفينة تائهة بين جزيرتان وبستان
يمتلكهما إنتهازي
تقفلت في قلبه مسامات الحب والعيون
كل الذي كان يشغل باله،
هو الحصول علي فاس
ليقتلع به جزوع الاشجار والقبلة التي كانت في طريقها من ام لابنها الذي اطلق علي شفتيه قبل قليل، رصاص النظام

اراهو يتمعن بنطاله الممزق ويتدحرج في إحساس القول،
ليسأل: من الذي أحرق روما، وانا المحروق قلبي في وطن محقون بالموت والدم والباعوض؟
لم يجبه أحد.

رأيتهما هو والجمال الرهيف، يتمعنان تلك الدموع والبنطال الممزق
جلسا جواري وهمس هو في أذني؛
انا ايضاً مثلك لي من الحلم قصد؛
أحلم أن أتناول وجبة سريعة
وجبة مجانية
وجبة عبارة عن عظام دجاج أحصل عليها
في قمامة أحد الاغنياء.

الان عليكم أن تتخيلو لماذا كانت غاضبة في ذاك اليوم، كلاب الحي.
.
.
راني السماني
اكتوبر 2017

#راني_السماني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل