أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سخاوت حسين البشري - ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء














المزيد.....

ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء


محمد سخاوت حسين البشري

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 15:17
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء..!
محمد سخاوت حسين البشري
غادرتني "سونيتا" الفتاة الشقراء الهندية،بدون مبررات عقلية مقنعة قبل أعوام ، تاركة ورائها ذكرى فارقة تطمح إليها النفس ،وأمواجاً جارفة للحنين إليها،تجعلني أتمشى في شوارع " دلهي"كالمجنون أو المختل عقلياً، فإذاالحب هو ضالة الشاب التائه أنى وجدها فهو أحق بها،تجاوزت شوومي القائم،لأصنع رويةً مستقبلية متفائلة،وزاخرة بالحب الأمثل،وبتطييب الخاطرأقول لنفسي من حين وآخر"معلش بكرة بكرة أفضل من اليوم.
كبرت وكبرت الأشياء،وتغير الناس حولى كمًا وكيفاً،فأصبح الفقير غنيا،والغني تحول إلى فقير،ومازالت ذكريات "سونيتا" طاغية بل عامرة في قلبي،وأغوار فكري،وجسدي،حاولت أن اقبع في غرفة منعزلة كالراهب في صومعة،لعلني أجدراحة البال وأنساها للأبد،فاذاهي الغرفة تعيدإلى ذاكرتي تلك الليلة التي خطفت القلوب والأبصار،وفوجئت بنفسي في حضن "سونيتا"في حالة لا يُحمد كثيرا لعله اأفيون لا إنفصال له،أوسم قاتل يدورفي شرائيين حياتي.
أستيقظ صباحا مبكرا و أسأل نفسى لماذا أناحي على هذه الأرض؟وهل ثمة دوافع للحياة لدى؟،أنام بالليل وأمل من الأجل أن يلتقمني حوت الموت!وهونقطة فصل بين عذابين أو رصاصة رحمة يسبقها العذاب ويلحقهاالعذاب.
كانت تعيش "سونيتا"الفتاة الهندية الشقراء جنب بيتي،وكان أبوها موظف حكومي مثل أبي، كنت آثر قضاء اليوم الكامل في بيتها،ولا أشعر قط بالُغربة،فامها كمثل امي،وابوها كمثل أبي نتقاسم الأفراح والمناسبات والحب أيضاً،وكثيراما نتردد على بيت بعضنا البعض بدون أية عرقلة.
كانت تذهب "سونيتا"صباح كل يوم إلى" معبدإله راما "وعندالعودة تقدمني "نارجيل" وفي شهر رمضان أذهب إلى المسجد للإفطاروعند العودة اعطيها تمرًا عربياًمستورداً من الخليج العربي،يزداد الحب لدى سونيتا في العيد حيث تلبس لباسا فاخرا جديداًوتاتي إلى بيتى وهي فرحانة،وتصرخ تعال ألا تريدالذهاب الى المصلى للصلاة؟والله أنت كاهل ومجنون؟أخرج من البيت وعلى جسدي جبة هندية بيضاءاحاكي العرب،وهي تتحدث بمنحنيات جسدها تدل على الإغراء والإغواء أثناء التحدث والتمايل الشديد في المشي والميوعة والنعومة الزائدة في طبقة الصوت،ربما تسلم على.قائلةً "سلام" ياشيخ!نصل إلى المصلى متشابكين الأيادي،فأناأدخل المسجد،وهي تنتظرني خارج المسجد،حيث علمتهاُامهاأن لا تدخله ففيه كثيرُمن الجن.
وماكانت عادتي مختلفة من "سونيتا"عند حلول أعيادها(ديفالي أوعيدالأنواروالشموع)نضيئ المباني والمتاجر،نوزع معهاالهداياوالحلوى على الاطفال والُفقراء والاصدقاءوالجيران،ونطلق فيهأالعاب النارية من على سقف بيتنا،ومن ثم نرقص ونغني.فهي تعتبره فالًاحسنًا،أمافي (هولي أوعيدالالوان) تتحلى بيتي بألوان زاهية نرش بعضناالبعض بالمياه،والمساحيق الملونة،نرقص على أنغام شعبية و طبلة هندية تسمى "دهول.
في العاشرمن شهراكتوبر غادرت دلهي دون عودة،سلمت على كل شيى مررت به،مااحببت قط القيام بمدينة لا تفصلني عن ذكرسونيتا،فبعد ماكانت دلهي عامرة بالتواريخ القديمة والأبنية التراثية المسلمة،لاأرى في مرآتها سوى وجه "سونيتا"ربمااتفكركم هي شخصية كبيرة أنت يا سونيتا؟ تخضع لك المباني القديمة والتراثية؟تعجلت الركوب في "دهلى ميترو"ثم القطارالمتوجه إلى حيدراباد،تركتها قبل سنة حيث طغت علي شخصية فتاة مسلمة وكنت مقيماًفيهامنذ سنة،بعديومين اوأكثر وصلت إلىها.أخذت التاكسي لمنظقة بعيدة عن حيدراباد،توقف التاكسي فجاءة فزعمت بان الموت قد حان وقته،وهاجاء الموت على يد سائق،بعدماعجزالملائكة عن الوصول إلى، كنت امربين الصحراء في الليل،فاذاالسائق قدأشارني إلى فتاة واقفة وسط الشوارع في لباس فاخر،لايرى من وجهها أنها محتاجة أو غير مثقفة،إذاًتاكدت من الموت!.دارالرأس،وتفتت العقل،ولماالموت هوحقيقة لا تكذب قلت لفتاة تعالي وأركبي معي في التاكسي وتقضي على بقيتي الباقية.ركبت هي التاكسي وجعلت تناديني بإسمي!ففزعت!فقالت:لا تفزع ياودي!انا حبيبتك "سونيتا"واناماغادرتك قط ولكن غادرت الارض.وهالان جئت من جديد لنضئ الشموع وننور القلوب .أما قلتك ؟ احبك حتى اموت وأحيا،ثم اموت وأحيا سبع مرات ! فالحياة عذاب يا حبيبي يليه العذاب وبينهما نقظة الفصل أي رصاصة الموت.



#محمد_سخاوت_حسين_البشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية -المسجد البابري- بين سندان السيا سة ومطرقة الإسلامويين


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سخاوت حسين البشري - ديفالي عيد الأنواروذكريات سونيتا الشقراء