أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - المقاصد الشرعية بين مرتكزين علم الكلام و الفقه ...تشخيص حالة تناقض عند الأشاعرة














المزيد.....

المقاصد الشرعية بين مرتكزين علم الكلام و الفقه ...تشخيص حالة تناقض عند الأشاعرة


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 16:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقاصد الشريعة مبحث يقوم على تراكمات علمية و معرفية و تنظيرية و منهجية و فقهية و أصولية و كلامية يتقدم فيها علم الكلام على الفقه عموما و غالبا بلا منازع ...

علم الكلام للفقة كالأكسجين للحياة فلا تتحرر مسألة فقهية و تستقل إلا و لها أساس كلامي ...

حتى قال أحدهم الفقه بلا كلام كالشجر بلا جذور ...

الفقه يتأسس كعلم على المسائل و المباحث الأصولية و هي قاعدته بل و هي ناظمه و أساسه و "ميتافيزيقاه" ...

و أصول الفقه علم تأسس على مباحث علم الكلام و من ثمة العلاقة التلازمية و التبادلية و البنيوية و التكوينية ...

علم الكلام ناظم أساسي و موجه لعلمي الفقه و أصوله ...

إن مباحث علم الكلام و موضوعاته كليات الصفة و أصولية البناء و النزوع ...

و هي تؤثر على الفقه في جل مسائله و مباحثه و قضاياه ..

مسألتي الحسن و القبح التي التي هي أساسا مبحث كلامي ( علم كلام ) هي مستخدمة في علم الفقه ...

و نورد على سبيل الذكر إشارة مفكر و باحث حصيف و قدير تناول " قاعدة البراءة الأصلية " التي تبين له أنها عند كثير من المذاهب تعتمد كون الحسن و القبح عقليان بصفة " قبح العقاب بلا بيان " ...

و قد أصاب الرجل لكن طلابنا و أساتذة و دكاترة جامعاتنا خاصة في حقل تخصص الشريعة و العلوم الإسلامية مفتونون بالعصبية و انغلاق العقل و النرجسية و المشيخية و الجماعاتية و وهم الوحدة السلوكية و الفكرية في المغرب العربي و الفهم المستقطب على نحو الثنائيات التالية التعدد المذهبي/ الأحادية المذهبية الفتنة/ الوحدة و هكذا في مقابلات ضدية ...

من يركز مع موضوعي و يتخلص مما تلقاه أو لقنه من حالة استقطاب هشة الأسس يفهم أنني لا أهتم لا بتعدد المذاهب و لا بأحادية المذهب بل الامر أكبر ...

و لا أفهم الإسلام و فهم الدين في عصر الانترنيت و انتشار الفتاوى و المذاهب و المعارف الدينية لا فرق بين فاسدها و صالحها عند المتمذهب المقلد أو الباحث أو السلفي أو اللامذهبي ..لا أفهمه تعليمات فوقية و حرب ضروس بين جماعات و تلقين و تعليمات و تنبيهات و تخصص يعمى عن الحقيقة عند غيره و يراها المنبر الوحيد للتكلم في قضايا الشريعة...

العلاقة بين الفقه و علم الكلام لا تتجلى لغير متيقظ يحفر جيدا في التراث و الفقه نائم على أرضية مفروشة من علم الكلام حتى تراها تتوتر أحيانا و نقف على تلك المفارقات في المذهب و منها مبحث " المقاصد الشرعية "..

أنظر مثلا و عد إلى موضوع عرف فيه الأشاعرة بنزوعهم الكلامي و هو " نفي الغرض و الحكمة و التعليل في الفعل الإلهي " و هذا يعني أن المقاصد تموت و تنتهي و تنفى نفيا كلاميا في ما يتعلق بالموضوع الانطولوجي الإلهي و ربما يشذ في هذا الموقف ترددا من غير حسم ما بين التأييد و النفي أبوحامد الغزالي ...

التناقض الغريب هو أن فكرة المقاصد و إثباتها موجودة عند الفقهاء الأشاعرة المتأخرين ...

ماذا يقولون عن الأشعري و مريديه من الفقهاء و الكلاميين الذين اعتبروا بصراحة " علل الشرع " أمارات و علامات صرفة و جلية منزلتها منزلة تلازم و ترابط القضايا و الأفعال و الأقوال و السلوكات بعضها ببعض ...

لا يرد إلى المقصدية و العلة و الغاية و الحكمة و المراد الالهي المعلل بل للعادة ...

حتى ذهب الغزالي المتردد في حسمه الواضح حتى إن كان يحسب عند الكثير و منهم الريسوني من أوائل من تناولوا مبحث المقاصد فقد ذهب أي الغزالي إلى أن المأمورات أي المأمور بها مرتبطة بمصلحة العباد عن طريق الإستقراء كذلك الحال بالنسبة للمنهي عنه و اقترانه بالمفسدة ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في مقاصد الشريعة و علم أصول الفقه
- في الفهم الأوحدي أو المتعدد داخل المنظومة النصية العربية الإ ...
- الابداع زمنا و شرطا و هوية
- يا شيعة و يا سنة ..نسيت في أي قرن نعيش ذكروني أو دثروني.
- في التاريخ العربي الإسلامي و كتابته
- هل الخلاص في المقاصد و تجديدها
- لا قداسة للغة العربية
- في تجديد علم المقاصد الشرعية ..هل من جدوى
- الإستحواذ الثلاثي على نيتشه في نظر كليمان روسيه
- في بعض أسس الأنطولوجيا الإيمانية و تمايزها عن أنطلوجيا النفي ...
- -مشروع الإناسة العربية الإسلامية يدشن في تونس- --من الميسر ا ...


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - المقاصد الشرعية بين مرتكزين علم الكلام و الفقه ...تشخيص حالة تناقض عند الأشاعرة