حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 20:17
المحور:
الادب والفن
"كن اخرا للاخر و غيرا للغير"
" إذا أردت أن تبدع حقا صم أذنيك و تحرر من " أقانيم" الأصنام المعرفية و أختام أوهام العلموية و الحرية المزيفة المستنسخة بناظم الحيوانية و العبثية و اللأدرية...
تحرر و اركب مراكبك و تخط موانعك و اكسر أغلالك و اكتب أسفارك وحرر فلسفتك و حداثتك و " تنويرك "
و شعرك و روايتك و تقنيات كتابتك و موضوعاتها و نقودك و تفكيكاتك و هتكك للغيرية و "سبيك " " للاخروية " وغنيمتك لحصائلها التي على ركامها و هدمها و أطلالها تحقق تميزك ...
كن "اخرا" للاخر كن " غيرا " للغير و أمن تأسيساتك من أضرار الغيرية المستنسخة نتاج تمركزها و استعلاءها عليك...
لا تكتب رقا و لا عبدا و لا تابعا و لا متعالما و لا مقلدا و لا مدعيا ...
و اعلم بأن الفلسفة ليست مفردا بل متعددا و جمعا فهي فلسفات و الحداثة حداثات و العقلانية عقلانيات و التفكيك تفكيكات و التنوير جمع لا مفرد ...
و إياك و المفرد إلا مطلقا و احترز من الغير أن ينزاح دلالة إلى مساحة فعلك الإبداعي فيشوه و يضبب و يصنع الإلتباس الدلالي و المفهومي و يغرقك كما يغرق قارءك في فخ الإرتهان و الإستلاب و الإغتراب...
و تجاوز و لا تتردد أكبر صنم يراه غيرك مخلصا (بضم الميم و فتح الخاء و الشدة مع الكسر على اللام) و خلاصا و قامة لا تدركها العقول و الخيال و أبهى نظرية يراها غيرك فردوسية...
و اعلم بأن لكل ابداع تربته و ماءه و هواءه و جغرافيته و أن الكونية حلم فردوسي و سراب و الية هيمنة و ترويض ...
ففي الخصوصية نكهات جمالية و مساحات للخيال و دهاليز للعجيب و الغريب و المغامرة و موطن للعرفان العارف و ليس بالضرورة "عوارف المعارف" ...
و اعلم بان "المفرد" لن يكون فيه خلاصك إلا إن كان مطلقا فالمطلق لازمته المفرد أما غيره فمتعدد و جمع ...
تجاوز الأعداد و اصنع من وحي المفرد أعدادك و جمعك و " اختلافك " و " تكرارك " ...
تجاوز فلا إبداع إلا بالتجاوز الذي لا يأسر و لا يكبل فرب عقل توهم التجاوز لكنه مغلول و من ثمة مغتال "
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟